أكدت الرئاسات العراقية والحشد الشعبي، دعمهم واسنادهم للشعب الفلسطيني وهو يخوض غمار مواجهة بطولية غير مسبوقة مع الكيان الصهيوني الغاصب. مجددة التأكيد على موقف العراق الثابت والراسخ في مؤازرة القضية الفلسطينية بكل الظروف والاحوال.
وفي بيان لها، قالت رئاسة الجمهورية، "نجدد موقف العراق الثابت إزاء القضية الفلسطينية، وبما يعبر عن الدعم الكامل للشعب الفلسطيني في نيل كامل حقوقه المشروعة، وندين بشدة الاعتداءات الوحشية التي تمارس ضده". ودعت المجتمع الدولي إلى "تحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية لتحقيق العدالة وضمان الحقوق المشروعة لشعب فلسطين".
من جانبها، اصدرت الحكومة العراقية بيانا بشأن اخر التطورات في فلسطين المحتلة، وارتباطا بعمليات "طوفان الاقصى" التي اطلقتها المقاومة الفلسطينية في داخل الكيان الصهيوني الغاصب مؤخرا، اكدت فيه، "موقف العراق الثابت، شعباً وحكومة، تجاه القضية الفلسطينية، ووقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني في تحقيق تطلّعاته ونيل كامل حقوقه المشروعة، وأنّ الظلم واغتصاب هذه الحقوق لا يمكن أن يُنتج سلاما مستداما".
واضافت الحكومة العراقية في بيانها، قائلة، "ان العمليات التي يقوم بها الشعب الفلسطيني اليوم، هي نتيجة طبيعية للقمع الممنهج الذي يتعرض له منذ عهود مضت على يد سلطة الاحتلال الصهيوني، التي لم تلتزم يوما"، داعية المجتمع الدولي الى التحرك لوضع حدّ للانتهاكات الخطيرة، وإعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، الذي مازال يعاني الاحتلال وسياسات التمييز العنصريّ والحصار والتجاوز على المقدسات وانتهاك القيم والمبادئ الإنسانية".
أما رئاسة مجلس النواب العراقي، فقد اكدت على لسان نائبها الاول محسن المندلاوي، "إن عملية طوفان الأقصى، التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية، هي ردة فعل طبيعية على جرائم الاحتلال الصهيوني المستمرة، وتماديه في تدنيس المقدسات، ووحشيته في قمع المصلين وسفك دماء المسلمين والمسيحيين في القدس والضفة الغربية وغيرها".
وباركت لشعب فلسطين والمقاومة هذه العملية الكبيرة، داعية الدول العربية والإسلامية إلى"أن تقول كلمتها، وتقف في خندق العروبة والأخوة مع شعب فلسطين، وأن تتخذ موقفا قويا حيال ما يجري من اعتداءات متكررة على مقدسات ومنازل الفلسطينيين الآمنة في القدس وغيرها".
الى ذلك، عبرت هيئة الحشد الشعبي عن الفخر والاعتزاز بالملاحم البطولية المشرفة التي يسجلها رجال المقاومة الفلسطينية.
وقالت الهيئة في بيان لها، "ان عملية طوفان الاقصى، هي الرد الحاسم والصوت الرافض لكل الاعتداءات الصهيونية على المسجد الأقصى وأهلنا في القدس المحتلة". مشيرة الى انه "نتابع بفخر واعتزاز ما تسطره المقاومة الفلسطينية الباسلة من نصر مؤزر وباذخ أثلج صدور المؤمنين في كل بقاع العالم، حين دكت سواعد المقاومين المباركة أوكار الخيبة والشر الصهيوني في فجر لا ينسى". مشيرة الى "ان عملية طوفان الأقصى المباركة هي الرد الحاسم والصوت الرافض لكل اعتداءات الاحتلال الصهيوني".
واضافت، "وفي هذه اللحظة التأريخية، نعلن عن دعمنا الكامل لإخواننا المقاومين الأبطال، ونشد على أيديهم وندعو لهم بالصمود والثبات، كما ندعو كل شعوب العالم وأحراره إلى مساندة الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة ودفاعه عن أرضه ومقدساته".
واكدت هيئة الحشد الشعبي، "ان ما يتحقق الآن من نصر تلوح بشائره انما هو ثمرة لعمل طويل وطريق مقدس تعبد بالدماء الزاكيات للشهداء جميعا، ولاسيما قادة النصر الشهيدين (القائد قاسم سليماني والقائد أبو مهدي المهندس) وبقية الشهداء في كل الميادين وسوح النزال، نصرة للعدل والإنسان ضد الظلم والبغي والعدوان".
وكانت العاصمة العراقية بغداد ومختلف المحافظات والمدن العراقية الاخرى، شهدت يوم امس وهذا اليوم، خروج مسيرات جماهيرية حاشدة تأييدا ودعما لنضال الشعب الفلسطيني، وابتهاجا بانتصارات المقاومة، هذا في الوقت الذي ارتفع العلم الفلسطيني واللوحات والشعارات المعبرة عن الابتهاج بالانتصارات الاخيرة في الساحات العامة وعلى واجهات مباني المراكز التجارية الكبيرة. فضلا عن توالي صدور بيانات الترحيب والاشادة من مختلف الجهات والقوى والشخصيات والفاعليات السياسية والدينية والاجتماعية والثقافية العراقية. الى جانب تخصيص اغلب القنوات الفضائية العراقية مجمل اوقات بثها لتغطية ومتابعة اخر مستجدات المعارك ضد الكيان الصهيوني الغاصب.
https://telegram.me/buratha