التقارير

الإستدارة الأمريكية نحو غرب آسيا وشمال أفريقيا..!


د. إسماعيل النجار ||

 

بعد إبتعاد خطر زوال الكيان الأوكراني العنصري على يَد روسيا،

أميركا عاودَت إستدارتها نحو غرب آسيا وشمال أفريقيا،

الحرب الروسية الأوكرانية رغم أنها لم تضع أوزارها بعد، إلَّا أنها تحولت إلى حرب إستنزاف يسيطر على جبهاتها حال الكَر والفَر،

روسيا عجزَت عن حسم المعركة لصالحها نهائياً ولكنها لم تنهزم، والولايات المتحدة الأميركية جُل ما تريدهُ من هذه الحرب هوَ ما وصلت إليه الأمور اليوم بين البلدين المتحاربين حتى لو استمر الصراع لسنوات أخرىَ بعد،

من هذا المنطلق واشنطن قررت العودة إلى الشرق الأوسط وفتح جبهات متعددة فيه، كانت قبل فترة وجيزة تتوسل تبريد المنطقه  لأن البوصلة كانت متجهة نحو روسيا فقط،

اليوم العين على العراق وسوريا ولبنان، فهيَ استقدمَت تعزيزات عسكرية ضخمة إلى المنطقة مُعلِنَةً نيتها إحتلال مدينة البوكمال السورية لقطع طريق إمداد بغداد دمشق،

وتخطط لمعركة تفلت بها قطعان داعش في الصحراء وثم تتولَّىَ إستكمال الأمر بنفسها بحجة محاربة تمدد داعش،

ولكن ليس كل ما يتمناه المرأ يدركهُ تجري الرياح بما لا تشتهي السُفُنُ،

فَ قوَّات الحشد العراقي في أعلى جهوزية والجيش العربي السوري والحرس الثوري وحزب الله أيضاً وحلفائهم في المنطقة،

أما على صعيد الوضع الداخلي اللبناني، جُل تركيز واشنطن يصب على تفجير الوضع الأمني الداخلي فيه  وهو قادر على ذلك لتوفر الأدوات والإمكانيات،

بدليل ما حصل في منطقة  الكحاله الذي أفاضَ السعادة على حكومة إسرائيل وتصريحات مسؤوليها تؤكد ذلك لاعتبارهم أن ما قام به الكتائب وحلفائهم كان عملاً شجاعاً يستحق الثناء،

ويؤكد أيضاً أن آل الجميِّل جميعهم لم يخرجوا من تحت ذيل الحصان الصهيوني وسيبقون يشبهون كوع الكحاله أي كذيل الكلب لن يستقيموا  حتى لو وضعناهم في قالبٍ مستقيم لأربعين عام،

لقد ثبَت للجميع وبالفَم الملئان أن العملية العسكرية التي تريد القيام بها داعش والولايات المتحدة في شرق الفرات تستهدف حصار إيران في سوريا  والمقاومة الإسلاميه في لبنان وقطع طريق الإمداد الوحيد لهم وتفجير سوريا مجدداً من الداخل وتحديداً منطقة الجنوب القريبة من العاصمة دمشق ودعم حركات الإنفصال في السويداء،

الإحتمالات القادمة قائمة على ثلاث،

1/ القيام بالعمل العسكري ونتائجه ستكون حرب طاحنة في الشرق الأوسط لم تشهد مثلها المنطقة منذ عقود،

2 / أن يبقى الوضع يراوح بين اللآ حرب واللآ سلم، ومعلومات تؤكد أن أميركا لا تتجرَّأ أن تصطدم بشكلٍ مباشر مع الإيرانيين وحزب الله على الأرض،

3/ أن تتولَّىَ قطعان داعش القيام بالعمل العسكري كبديل عن الإرهابي الأصيل أميركا وأعوانها،

 

بيروت في...

      11/8/2023

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك