عادل الجبوري ||
تواصلت استعدادات وتحضيرات المؤسسات العراقية المختلفة لإنجاح زيارة أربعينية الامام الحسين عليه السلام التي تصادف في العشرين من شهر صفر من العام الهجري الحالي، أي بعد حوالي شهر من الآن.
وفي هذا السياق، أعلن وزير الداخلية العراقي، عبد الأمير الشمري، ونظيره الباكستاني رانا ثناء الله، عن تشكيل لجنة مشتركة لتنظيم دخول زوار الأربعين من باكستان إلى العراق.
وتم الإعلان عن تشكيل اللجنة المذكورة بعد اجتماع مشترك للوزيرين بحضور عدد من كبار القادة والمسؤولين الأمنيين من كلا الجانبين.
وكان وزير الداخلية الباكستاني زار العراق مؤخرا والتقى رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد، ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وعددًا من كبار المسؤولين الحكوميين والشخصيات والزعامات السياسية العراقية، وبحث معهم سبل تطوير وتعزيز العلاقات بين بغداد وإسلام أباد في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية، والتنسيق والتعاون لمواجهة مختلف التحديات التي تواجه البلدين.
الوزير الباكستاني أكد أن بلاده "تولي اهتماماً خاصاً بالعلاقات الأخوية مع العراق، والتي تقوم على أسس الدين والتاريخ والقيم المشتركة، وأنها تقف مع العراق وتدعم وحدته وسيادته".
إلى ذلك، أشار وزير الداخلية العراقي إلى أنه بحث مع نظيره الباكستاني "الاستعدادات المُقدمة للزوار الباكستانيين الذين يرغبون بأداء مراسم الزيارة في أربعينية الإمام الحسين"، مشيرا إلى أنه "تم منح التسهيلات للزوار الباكستانيين، كذلك تم تشكيل لجنة مشتركة لمتابعة الإجراءات المطلوبة، حيث من المؤمل استقبال 100 ألف زائر باكستاني لأداء مراسم الزيارة الأربعينية".
على صعيد آخر، أعلنت وزيرة الاتصالات في الحكومة العراقية هيام الياسري عن تشكيل غرفة عمليات برئاستها استعداداً للزيارة الأربعينية، وذلك عقب مشاركتها (عن بعد) في مؤتمر الأربعين الدولي الثالث للصحة الذي أقيم مؤخرًا في العاصمة الإيرانية طهران.
وأكدت الياسري أن تشكيل اللجنة يأتي بهدف "الإشراف على تقديم أفضل خدمات الإتصالات والإنترنت لزائري الامام الحسين عليه السلام في هذا الحدث العالمي الكبير"، مشيرة إلى "وجود تنسيق مسبق للجهود المشتركة بين الوزارة وجمعية الهلال الأحمر الإيراني وهيئة الإعلام والاتصالات العراقية لتهيئة رقم اتصال قصير للزائرين للاتصال بمراكز الإسعاف الفوري في حال تعرضهم لأي أزمة صحية، وتخصيص ترددات لاسلكية في أجهزة البث والإرسال لسيارات الإسعاف ومراكز الإسعاف الفوري للحالات الصحية الطارئة".
يذكر أن طهران استضافت قبل أيام مؤتمر الأربعين الدولي الثالث للصحة وعلى مدى ثلاثة أيام، بحضور ممثلين من أربعين دولة، من بينها العراق ولبنان والكويت وباكستان والبحرين والولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا.
وكان وزير الصحة العراقي، الدكتور صالح الحسناوي، وافق في وقت سابق من الشهر الماضي على إصدار تراخيص لنشاط الأطباء والممرضين الإيرانيين في غرف العمليات الجراحية وردهات المراكز الطبية العراقية، وتوزيع أنواع الأدوية الإيرانية الصنع في العراق طيلة أيام الزيارة الأربعينية.
من جانبه، أوضح رئيس جمعية الهلال الأحمر الإيرانية، بير حسن كوليوند في تصريحات صحفية، "أن أربعة آلاف من الكوادر العلاجية وكوادر الطوارئ التابعين لجمعية الهلال الأحمر الإيرانية سيستقرون في المراكز العلاجية الثابتة والمراكز المتنقلة لتقديم الخدمات لزوار الأربعين هذا العام في العراق، كما أن سيارات النجدة وحافلات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الإيراني ستستقر على جانبي الحدود بين البلدين، فضلا عن إرسال 400 طن من مختلف أنواع الأدوية والعقاقير الطبية الإيرانية إلى العراق لتأمين حاجات الزائرين منها".
تجدر الإشارة إلى وزير الداخلية العراقي كان قد أجرى مباحثات مع نظيره الإيراني أحمد وحيدي في الثامن من شهر تموز/يوليو الماضي، في منفذ زرباطية الحدودي، لتنسيق جهود اللدين فيما يتعلق بزيارة الأربعين ومكافحة الارهاب والتصدي لتهريب المخدرات.
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha
