التقارير

أميركا تريد تدمير لبنان وإسرائيل تعيش فوبيا الرضوان


د. إسماعيل النجار ||

 

لا يكاد يَمُر يَوم على لبنان إلَّا ونقرأ ونسمع من مسؤولين أوروبيين وأميركيين وصهاينة تهديدات مختلفة الأشكال والألوان والأحجام جميعها تَصُب في خانَة العداء للمقاومة ومساندة إسرائيل ورفع معنوياتها،

لبنانيون كُثُر يشاركون السِيبَة الثُلاثيَة هجمتها الشَرِسَة عليها لَكن من الداخل بوجوه عَفىَ عليها الزَمَن وأصبَحَت ماركَة مُسجَلة لديهم ومشهورَة في العمالَة والإجرام والإسترزاق وبيع الأوطان،

أولىَ هذه الوجوه هُوَ سمير جَعجَع الذي يعيش ويقتات على دماء شركائِهِ في الوطن وأبناء جِلدَتِهِ ودينه، وفي شراشيب سَرجِه يتعلَّق آل الجمَيِّل كعائلَة سياسية تعتمد خطاب الكراهية والعنصريَة سبيلاً لتفريق اللبنانيين من دون أي وجه حَق،

هؤلاء المخلوقات العميلة تَتبَعهُم وجوهٌ أخرىَ مُوزَعَة على إمتداد جغرافيا لبنان شمالاً وجنوباً ساحلاً وجبلاً،

إذاً هؤلاء هم ذخيرة أميركا ومعاونيها في وطن الأرز كأفضل أدوات خَطِرَة تستخدمهُم لتمزيق الوضع الداخلي اللبناني فنجحوا أكثر مِما نَجَحَت أقزام العمالة والإنبطاح في جنوب اليَمن وشمال سوريا وإقليم كردستان العراق،

واشنطن التي فَوَّضَت باريس التفاوض حول الملف الرئاسي اللبناني عاودَت سحب هذا التفويض لصالح تعقيد الملف وزيادة الضغط الإقتصادي بهدف تجويع اللبنانيين أكثر، ولتوسيع الفَجَوَة بين الفقراء والإغنياء تمهيداً لخلق فوضىَ إجتماعية تتخذ طابع ثورة الجياع أو إنتفاضة الفقراء ضد الإغنياء كنُسخَة تشرينية ثانية بوجهٍ وعنوان مختلفين  يكون حزب الله تحديداً وسلاحه الهدف المستهدف الوحيد الأوحَد،

إنَّ محاولات أميركا وإسرائيل إغراق أقدام المقاومة في سيلٍ من الدماء في  الداخل هيَ مُتَكَرِّرَة ولا تنقطع ولكن وعي قيادة هذه المقاومة وتجاوب حلفائها الكبير معها يمنع الأعداء من تحقيق أهدافهم الدنيئة ويقطع الطريق على الفتنة التي يريدونها ويُحَصِّن الوضع الأمني المجتمعي من خلال تعاون جهاز أمن المقاومة مع أجهزة الدولة الأمنيَة ومؤسساتها والتنسيق المشترك العالي المستوى القائم بينهما،

بالنسبَةِ لِملَف رئاسة الجمهورية لا زالَ عالقاً بين مؤيدي الوزير فرنجية  وفريق التعطيل الأميركي لعدم توفُر نِصاب قانوني لإنعقاد جلسة يُستَكمَل فيها العمل لإنتخاب رئيس وتحرير البلاد من قيود الإنقسامات، وأن رفض فريق عوكر الحوار، وتمَوضُع التيار العوني في الجهة المقابلة يجعل إنتخاب الرئيس العتيد في خانَة المستحيل ويزيد الأمور تعقيداً،

الطرف الوحيد القادر على التحرُر من القيود الغربية هوَ التيار الوطني الحُر الذي يعيد صياغة ورقة التفاهم مع حزب الله عبر لقاءَات "ثلاث" عقدها معه كانت غير علنية حصلت بين رئيس التيار جبران باسيل ومسؤول ملف الأمن والإرتباط الحاج وفيق صفا تعمل على رصف أرضية جديدة قوية ومتينة ترضي الطرفين وتؤمن الطريق لباسيل بإتجاه حارة حريك،

وإن تَمَّ الأمر بشكلٍ سليم فإن وصول فرنجية إلى قصر بعبداً يصبح قريباً جداً ومن دون جدال،

الأميركي يضغط في الإقتصاد، والأوروبي يضغط بملف النازحين السوريين، والمقاومة تَرُد بزيادة الحركة على الشريط بين فلسطين ولبنان وترفع مستوَىَ خطر الإحتكاك مع العدو غير آبهَة من أيَّة مواجهة من الممكن أن تحصل،

بين هذه وتلك وأولَئِك يرزَح المواطن تحت وطأة الغلاء وإشتداد الحرارة وتوزيع الكهرباء بشكلٍ إستنسابي على المناطق كافَّة،

والسياسيين غارقين في الإهتمام بإعادة تدوير أنفسهُم وتثبيت مواقعهم حيث لا خوف من الله ولا ضمير حَي،

 

بيروت في...

           27/7/2023

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك