د. إسماعيل النجار ||
تتفاقم الأمور كلَّ يوم أكثر فأكثر بين المقاومة الإسلامية في لبنان والعدو الصهيوني،
ومسببات إشتعال حرب بين الطرفين متوفرة وعديدة،
الجانب الصهيوني الذي يتجنب معركة مع حزب الله له حساباته السياسية والميدانية الدقيقة، فهوَ يلعب في ساحة معركة الوجود والتوقيت غير مُساعد لحكومة الكيان لكي تَتَّخِذ القرارات الإستراتيجية الخَطِرَة كما كانت من قبل؟،
عمليات الترهيب والتشنيع التي كانت تمارسها إسرائيل بواسطة جيشها خارج الحدود تَمَّ ضبطها من الخارج ومن الداخل بحيث أصبحَ لكل خطوة حساباتها الخاصة لدى قيادة العدو، بعد تجارب كثيرة حصلت لَم تَكُن تل أبيب مُوَفقَة بها نتيجة تنامي حركات المقاومة وبلوغ قدراتها سقوفاً عاليه جداً لدرجة أن بعضها أصبحَ جيشه أكبر من جيش أي دولة في المحيط العربي وإمكانياته ضخمة وتجاربه مرعبة ولديه فائض قوَّة كبير جداً لم يستخدمه بعد ويدخره للمعركة الكبرىَ معه،
إسرائيل هذه ومنذ عشرين عام بدأت بالتقهقُر والتراجع عن قطاع غزة وجنوب لبنان، وبدأ ردعها يتآكل في الداخل وعلى الحدود الشماليه، إلى أن وقعت الواقعه في شهر تموز ٢٠٠٦ حيث وقعت ورقة التوت التي كانت تستر عَورَة الجيش الذي كانَ لا يُقهَر وبآنت فيها هزيمته امام مقاتلي حزب الله الأشداء،
اليوم الكيان الصهيوني مردوع بكل المقاييس والمعايير الإنسانية والسياسية والعسكرية،
وانتقَل هذا العدو من الهجوم الى الدفاع ثُمَّ إلى التقَهقُر واليوم أصبح يشتكي للأُمَم المتحدة التي كنا نعتبرها حائط للمبكى للحكومات العربية الجبانة،
الأخطر من ذلك أن هذا الكيان بدءَ يعاني من أزمة وجود تهدد كيانه وما يؤكد قُرب زواله هو معركة جنين الأخيرة التي حَضَّرَ لها لشهور وخاضها بألف جندي نخبوي و٣٠٠ مصفحه مدرعه وخمس طائرات أباتشي، وعدة دبابات ولم يستَطِع تحقيق أي إنجاز أو تقدم في ميدانها طيلة ثلاثة أيام ما إضطَرَّهُ للإنسحاب يجر أذيال الخيبة والفشل حاملاً جرحاه وجثث قتلاه رغم إختلال موازين القِوَىَ بينه وبين المدافعين عن المخيم،
الخطر العربي المقاوم والمتمثل بحزب الله وحركة الجهاد الإسلامي وغيرهم من الفصائل المقاتلة على الساحة الفلسطينية والعربية تعاظَمَ بشكلٍ فظيع خلال السنوات العشر الماضية ليصل إلى ذروته عامَي" (2022 و 2023) وسيتطوَر أكثر في الأعوام القادمة نتيجة التحضيرات الضخمة التي يعمل على إنجازها محوَر المقاومة بشكلٍ مستمر،
هذا الأمر أصبح يُشَكِل هاجساً مخيفاً للصهاينة قاعدة وقادة، بينما يراه أعداء إسرائيل أملاً بتحرير فلسطين من البحر إلى النهر،
بيروت في..
8/7/2023
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha