التقارير

هل تدفع إسرائيل ثمن عبثها بأمن طهران؟!


د. إسماعيل النجار ||

 

هل تدفع إسرائيل ثمن عبثها بأمن طهران أَم أنَّ السبب هوَ تراخي قبضَة سُلطَة محمود عباس؟

 

بكِلتا الحالتين فإنَّها تدفع الثمن الباهظ الذي كانَ يجب أن تدفعه منذ زَمَنٍ بعيد، وهذا ما يريدهُ شعب فلسطين والشعوب العربيه بأكملها،

تمآدَت أميركا وحكومة تل أبيب عندما أطلقوا يَد الجيش الصهيوني ليبطش ويقتل ويغتال ويقصف ويُدَمِر في غَزَّة والضفَّةَ بِلا رادعٍ أو وازع!

والأكثر من ذلك هوَ تمادي حكومات بَني صهيون جميعها خارج الحدود، وإن كان لبنان البلد الوحيد الذي وضَعَ لها حداً بعشرة خطوط حُمر، ولكن إستمرت بقصف سوريا وعبَثَت بما فيه الكفاية بأمن طهران وفجرَت مفاعلات نووية واغتالت علماء كبار وفعلَت الأفاعيل وارتكبت الأباطيل،

إسرائيل هذه يجب أن تؤدَّب كما يجب أن تزول، فكانَ لا بُد من نقل الآلام من غلاف غزة إلى كامل الضفة الغربية، فاشتعَل شمال رام الله غضباً وزمجَرَت أسود جنين وخرجت من عرينها،

وصوتٌ مقاوم إرتفع ليقول للسُلطَة الفلسطينية كَفَىَ...

كفىَ عبثاً بحياة المقاومين كفىَ خيانة لفلسطين، إن لَم يُعتَقَل المقاومون في فلسطين على يد الأجهزة الأمنيه للسلطة، يوشىَ عليهم لكي تقتلهم فرقَة اليمام والمستعربين،

أما العدو الصهيوني فكان لرجال الله في الضفة معهُ حديثٌ آخر حديثٌ بلغة البندقية وبطعم الرصاص والعبوات الناسفة،

أخيراً خرجَ المارد الفلسطيني من القُمقُم وثار كما كان يجب أن يثور، فالضفة أصبحَت توأَم غزَّة في النضال، والسباق نحو الكفاح المسلح يسيرُ علىَ قدمٍ وساق،

حيَّا الله المقاومة الفلسطينية والمقاومين وكل الشعب الصامد في فلسطين، الذين شحذوا الهِمَم وأقاموا الحَد على العدو،

كيفَ لآ وخلفهم تقفُ أقَوىَ وأصلب مقاومة في لبنان وسوريا الأسد والعراق واليمن وإيران وكثيرٌ من شعوب العالم الشريف الحُر،

وإلى جنباتهم العبرية نقول أليسَ الصبح بقريب؟ ألَم يئُن الأوان لليل أن ينجلي وللقيد أن ينكسر؟ فوالله أيامكم عَدَد؟

أنا هنا لن أتحدث اليوم في السياسة وفي الخيانة وفي الخنوع والتطبيع،

في هذه الرسالة حاولت أن أبسِطَ على الأرض مداسٌ طاهر لونهُ قآني لتسير عليه حروف كلماتي بفخرٍ وتجتمع لأجل أبطال فلسطين، لن أُدَنِّسَهُ بذكر المُطَبِّعين أو السياسيين أو اللصوص المتربصين لسرقة النصر من المقاومين،

إنَّ شعوب أُمَّتنا العربية تَوَّاقةٌ لكي تجاري مسيرة النصر الذي تُكتَب حروفه بالدم في فلسطين،

شكراً لِمَن دعَمَ بالمال الشرعي الطاهر، والسلاح القاهر، وبشكلٍ علنيٍ وظاهر، من دون أيَّةَ شعاراتٍ ومظاهر،

شكراً إيران، شكراً سيدي القائد، شكراً حزب الله شكراً سوريا على ما قدمتموه ولا زلتُم تقدموه،

فإن المقاومة تحتاجكم كما تحتاج الأرض العطشىَ للماء، كما يحتاج الطير للسماء،

إبشري يا قدس رجال الله رضوان الله عليهم قادمون،

 

بيروت في....

             22/6/2023

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك