عادل الجبوري ||
أكَّد قادة سياسون عراقيون أنَّ تضحيات فصائل المقاومة ودماء شهدائها أدت إلى تحقيق الانتصار التاريخي الكبير على تنظيم "داعش" الإرهابي التكفيري، ومنعت الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني والقوى المتحالفة معهما من تمرير مشاريعهم وأجنداتهم التخريبية في العراق والمنطقة.
وفي المهرجان السنوي ليوم الشهيد المقاوم الذي أُقيم في العاصمة العراقية بغداد يوم السبت ــ الرابع من شهر آذار/مارس الجاري ــ أكَّد رئيس تحالف "الفتح" والأمين العام لمنظمة "بدر" هادي العامري أنَّ دور المقاومة في العراق المعاصر كان متميزًا في حفظ العراق وسيادته وأنَّ المقاومة ودماء الشهداء خلّصت العراق من تنظيم "داعش" الإرهابي بوقت قياسي.
وقال العامري في كلمته بالمهرجان ــ الذي يتزامن مع ذكرى استشهاد عدد من أبناء المقاومة المدافعين عن المقدسات الدينية في العراق وسوريا ــ "إن إحياء ذكرى الشهداء مسؤولية الجميع لاستلهام العبر من تضحياتهم"، مشددًا على أنَّ "جهاد التبيين أمام الشبهات واجب عيني على الجميع ويحتاج إلى موقف وطني".
وأضاف العامري أنَّ "الشهيد مهدي الكناني -وهو أحد الشهداء المدافعين عن مرقد السيدة زينب عليها السلام- كان عنوانًا للإخلاص فوفقه الله تعالى لنيل الشهادة، وأنَّه كان مجاهدًا حقيقيًا ومخلصًا لله".
إلى ذلك، أكَّد الامين العام لحركة "عصائب أهل الحق" الشيخ قيس الخزعلي في كلمته بالمهرجان أنَّ فصائل المقاومة في العراق هي التي انتصرت على أكبر قوة عسكرية في العالم، مضيفًا "نستذكر اليوم أرواح 5 من الشهداء الذين ارتقوا سوية وكانوا كوكبة من النجوم اللامعة في سمائنا، وكل شهدائنا الذين ارتقوا في سبيل الدفاع عن الوطن ومقدساته هم شهداء المقاومة وكل قادتنا هم شهداء".
وأوضح الشيخ الخزعلي أنَّ "أغلب الشهداء، وخاصة الشهداء الخمسة الذين تحل ذكراهم اليوم، هم من قاوم الاحتلال الأميركي، وهؤلاء الشهداء كانوا على بصيرة من أمرهم، وقد لبّوا فتوى المرجعية بالجهاد الكفائي".
وأضاف أنَّ "شهداء اليوم هم شهداء المقاومة ونحتفي بهم كونهم اتَّصفوا بكل الصفات الحسنة، فالشهداء الخمسة أصحاب الخلق الرفيع وماذا عساي أقول في شجاعة الشهيد الحاج مهدي الكناني، الذي قال عنه الشهيد قاسم سليماني أنه لم ير أحدًا في شجاعته؟".
وشدَّد على أنَّ "دماء الشهداء دَيْنٌ في رقابنا جميعًا ونبقى مقصرين بحقهم ويجب أن يكون لأُسر الشهداء الذين لبّوا فتوى الجهاد الكفائي عيشًا رغيدًا تنعم به"، داعيًا "الحكومة العراقية إلى إيلاء الاهتمام والاعتناء المطلوب بعوائل الشهداء الذين قدموا التضحيات للوطن والمقدسات".
وتجدر الاشارة إلى أنَّ أبناء فصائل المقاومة في العراق كانوا في مقدمتهم المدافعين عن مرقد السيدة زينب عليها السلام في العاصمة السورية دمشق، بعد تعرضه لعدوان "داعش" التكفيري قبل حوالى عشرة أعوام، وقد قدَّموا تضحيات كبرى، وكان لتلك التضحيات دورٌ كبيرٌ في درءِ الخطر وفي إلحاق الهزيمة بذلك التنظيم التكفيري في سوريا كما تمت هزيمته في العراق.
وكان الشهداء الخمسة المحتفى بهم قد خاضوا معارك ومواجهات بطولية كبرى في أماكن مختلفة، وفي النهاية نالوا شرف الشهادة وهم يدافعون عن مرقد الإمامين العسكريين في مدينة سامراء في الرابع من شهر آذار/مارس من عام 2015.
ــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha