التقارير

لماذا وضعت يدها في جيوب حلفائها؟!


د. إسماعيل النجار ||

 

·        عندما عجزَت أميركا عن سرِقَة ثروات كل شعوب العالم وضعت يدها في جيوب حلفائها..!

 

اليوم الأمر لَم يَعُد كما كان من قَبل بالنسبَة لها، لأنها عندما إنفردَت بحكم العالم ونهبَت ثرواتهِ في الحَقَبَة ألتي تَلَت إنهيار الإتحاد السوڨياتي السابق كانت تَتَّخِذ كافة قراراتها من تلقاء نفسها من دون العودَة إلى مجلس الأمن أو مؤسسات الأُمَم المُتَحِدَة،

وتُرجِمَ أمر إستفرادها بالقرارات الدولية وطفىَ على السطح بعدما رفضت روسيا والصين إعطاء الضوء الأخضر بغزو دُوَل لُفِقَت لها ملفات مثل أفغانستان والعراق من داخل مجلس الأمن فاجتاحت قُوَّات تحالفها كابول بحجة إستئصال تنظيم القاعدة وتكَرَّر الأمر في العراق وفي أماكن كثيرة بشكل أحادي وعبر بلطجة القوة العسكرية،

في تلك الأثناء كان ضابط أل KGB الفَتي "فلاديمير بوتين" قد وصَلَ إلى سُدَّة السُلطَة في روسيا عام ٢٠٠٠ وبدأَ إعادة بناء روسيا العُظمَىَ من جديد وبقيَ يتناوب الشراكة في الحكم مع صديقهُ "ميدڨيديڨ" لغاية اليوم وتمكنَ من إعادة الدور الروسي إلى الواجهة منذ دخولهِ على خط المواجهة ضد الإرهابيين في سوريا وإنخراط موسكو في الصراع الدائر هناك بين قِوَىَ الممانعه والمشروع الأميركي،

هنا بدأت واشنطن تشعرُ بضيق الساحات والمساحات عليها وخصوصاً بعدما شعرَ الكرملين بأن أمراً ما تحيكهُ واشنطن لبلادهِ عبر إقتراب الناتو من الحدود الروسية، وبعدما بلغَ الصراع بين طهران وواشنطن حَدَّهُ الأقصىَ وتخلَّلَهُ إغتيالات وردود فعل إيرانية، وبعدما هزَمت حكومة صنعاء قِوَى التحالف ال ١٧ ضدها وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأميركية، ووصل الأمر إلى حد  عجز أميركا وربيبتها إسرائيل من وضع اليد  على نفط وغاز لبنان فكان لا بُد لهذه الدولة الشريرة من مَد اليَد إلى جيوب وخزائن حلفائها على غرار مطالبتها لكييڨ بدفع ثمن الأسلحة التي تسلمتها منها وتقاتل بها نيابةً عنهم، ولأنها دولة بُنِيَت على الدم وتقتات على الدم والنهب وزرع الفُتَن وسرقة ثروات الآخرين كما يحصل في العراق وسوريا وباقي دُوَل الخليج العربي،

أميركا بعظمتها لم تَعُد قادرة على نهب مقدرات أبسط الدُوَل الفقيرة التي تناهضُ سياستها نتيجة إنقسام العالم بشكلٍ عامودي وإنحسار الدور الأميركي الفاعل لدى بعض الحكومات  وخصوصاً بعد كسر الأُحادية القطبيه التي لَم يبقىَ منها إلَّا سيطرة الدولار على الأسواق العالمية ولو بشكلٍ مؤقت يجري العمل على كسر هيبَتِهِ والخلاص من هيمنتهِ دولياً على مستوى السنوات القليلة القادمة بعد بناء نظام تحويل مالي خارج السيستم الأميركي،

إذاً عالم يأفُل نجمهُ وعالم يولَد من جديد وأميركا إلى الإنقسام والتفتيت ولها أُسوَةً بِمَن سبقوها والسلام،

 

بيروت في....

           2/3/2023

 

 

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك