التقارير

الرياض والعرب مع بكين في معادلة قلب الطاولة..تحليل وتفكيك


د. حيدر سلمان ||

 

🔴 عربياً:

🔹لطالما دعت الصين وحليفتها روسيا السعودية والامارات للانظمام الى منظومة BRICS ولم يكن هناك جواب واضح.

🔹يتضح خلال هذه الفترة ان الرياض وعواصم العرب كانت لديهم النية نحو الصين كعملاق اقتصادي والرغبة واضحة انها مجتمعة وليس هناك تفاوت او خلاف بينها كدول للذهاب نحو الصين كقوة عظمى بديلة عن واشنطن.

🔹خروج من عباءة الوصاية الغربية القديمة و الامريكية الحديثة دفعة ككول وليس بانفراد مايقوي موقفها ويرسخ قرارها.

🔹الحركات الداخلية في الدول العربية والتي تتحرك باذرع اعلامية ومجتمعية ضاغطة على دولها لصالح واشنطن تعيش في حالة من الصدمة والذهول وتقبل اجباري وتغير بلغة الحديث كليا بعد ان كانت تقلب الشارع في احداث كهذه.

🔴 صينياً:

🔹تمدد اقتصادي كبير على حساب مايفترض بها دول ذات مساحة نفوذ غربي لعقود طويلة منذ بداية القرن الماضي.

🔹القمم الثلاثة التي كانت الصين فيها الطرف المستثمر كقوة اقتصادية مع الدول العربية هي تعاون اقتصادي وخروج من حالة القطب الامريكي الواحد.

🔹الاوضح الان ان طريقة اعداد سيناريو لقاء الصين بكل زعماء العرب دفعة واحدة لن يعطي لواشنطن القدرة على الرد على الدول العربية كل واحدة على حدة كما هو معهود.

🔴 غربياً:

🔹لن تجد واشنطن طريقة رد غير تقبل الواقع الجديد ومحاولة عبور المرحلة بمد جسور اخرى جديدة مختلفة عن السابق التي اعتمدت فرض الامر الواقع باسلوب جديد يعتمد التقرب والاقناع لاعادة تحالفات تذوي وتنحسر يوميا.

🔹بالتاكيد نحن نشاهد الان انحسار سيطرة القطب الواحد شرق اوسطيا وعالميا لصالح بروز قوى عظمى اخرى.

🔹المتوقع ان يكون الرد الامريكي اكثر وضوحا ضد الصين كمنافس وهو امر بعيد عن الشرق الأوسط تماما خاصة في ملف تايوان، ولكنه الوحيد المتوفر لها الان لديمومة فرض هيمنتها كقطب واحد.

🔴 سعودياً:

🔹الرياض استطاعت وبقوة وهي دون غيرها ان تقلب ميزان القوى في الشرق الاوسط بالاعداد لهذه القمم لمجموعة دول وجذب قوة عظمى بديلة عن واشنطن في سلة واحدة بوقت زمني قصير نسبيا لم يعطي مجالا الى واشنطن لقلب الامور لصالحها.

🔹ادارة الامير محمد بن سلمان ناجحة ربحت فيها 3 امور:

🔸الاول: جمعت الدول العربية حولها برغم اختلافاتهم وسقوفهم كدول متعددة واستطاعت ان تقودهم في لحظة تاريخية ومنعطف هام جدا.

🔸الثاني: البروز كقوة اقليمية باجنحة اقتصادية كبيرة ليس من السهل عبورها او احتوائها او معاداتها حتى لو كان الغرب كله مجتمع.

🔸الثالث: فرض سياسة الامر الواقع على الغرب الذي لن يجد غير التودد والغزل للرياض بعد ان كان لايجد غير التعامل معها باعلام ضاغط ومبتز

 

محلل سياسي

باحث بالشأن العراقي والدولي

 

 

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك