يبدو ان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني اعد العدة لإعلان المواجهة الاكبر مع قوى متنفذة متورطة بتهريب الاموال والمخدرات وعقد صفقات يحظر الحديث فيها ، وبحسب مقربين منه فانه يعتزم تفعيل اتفاقية استرداد الاموال المهربة الى الخارج مع اغلب دول الجوار خلال الايام المقبلة.
وقال المحلل السياسي علي البياتي والمشارك في اجتماع السوادني مع النخب الاعلامية في تصريح لـ/المعلومة/ ان "رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وخلال حديثه ابلغنا بانه ممثلا عن الشعب العراقي ولا يمثل فقط من انتخبه او من شارك في الانتخابات النيابية".
واضاف ان "السوداني ابلغنا بتوجهه نحو فتح المحظور في صفقات الفساد كبرى محظورة خلال الايام المقبلة وتفعيل الاتفاقيات الخاصة باستراداد الاموال المسروقة سيما اموال سرقة القرن والبالغة مليارين ونصف المليار دولار وهو توجه يزعج الكثير".
واوضح البياتي، ان "رئيس الحكومة ابلغ المجتمعين عزمه اجراء ثورة في مجالات الصحة والاعمار والتربية وسيعمل على مضاعف الجهد الهندسي الحكومي"، مبينا ان "السوداني طرح قضية تهريب المخدرات واكد عدم الاستهانة بها كونها لا تقل خطوة عن الارهاب وتجارة السلاح في العراق".
الى ذلك قالت نائب رئيسة لجنة النزاهة النيابية عالية نصيف لـ/المعلومة/، إن "التحقيقات بشأن صفقة القرن تسير بشكل جيد وهناك متابعة يومية من قبل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ولجنة النزاهة"، كاشفة عن "استرجاع مبالغ كبيرة من أموال الضرائب فضلا عن سحب يد عدد من المتهمين وإصدار أوامر قبض بحق عدد من المتهمين".
وأوضحت نصيف، ان "المتورطين بجريمة سرقة القرن ينقسمون الى قسمين فالأول عليه مستندات وادلة والقسم الاخر هم بمثابة المدبرين ومن هؤلاء وزراء سابقين في حكومة الكاظمي".
من جانب اخر، شدد عضو ائتلاف دولة القانون ابراهيم السكيني، خلال حديثه لـ /المعلومة/، على ضرورة وضع رئيس الحكومة السابق مصطفى الكاظمي تحت الأنظار لحين انتهاء التحقيقات في جميع ملفات الفساد التي تمت ابان حكومته"، لافتا الى أهمية إقامة محاكمة علنية للكاظمي على جميع الملفات المتورط فيها.
في هذه الاثناء، اكد النائب عن الاطار التنسيقي محمد حسن لـ /المعلومة/، ان "الكاظمي قام بتعيينات مشبوهة من خارج صلاحياته واتخذ قرارات لا تعتمد فيها أسس قانونية وهو يعرف ذلك"، مستدركا بالقول: "اننا سنطالب رئيس الوزراء المقبل بإعادة النظر بجميع القرارات غير الدستورية والقانونية التي اتخذها الكاظمي خلال مدة ترأسه للحكومة".
https://telegram.me/buratha