التقارير

مطالبات بالتحقيق بملف "محطة الخيرات" الكهربائية في كربلاء المقدسة


تطالب جهات عديدة بالتحقيق بعقد محطة الخيرات لانتاج الطاقة الكهربائية في محافظة كربلاء، بعد عقود شابها الكثير من الغموض وسنوات من التلكؤ بالتنفيذ.

من شركة GE ( جنرال الكتريك موتورز ) الامريكية لشركة كار الكردية لشركة هيونداي انتهاءً بشركة هارلو، محطة الخيرات الكهربائية تمر بمشاكل عدّة.

المشكلة الاولى التي واجهت المشروع المتعثر ان GE الامريكية كذبت على العراق بعد دعاية بينت بان التوربين 9 يمكن تشغيله خلال 6 اشهر فقط. لكن اول ثلاث محطات احتاجت لـ 6 سنوات كاملة حتى دخلت جزئيا للخدمة، في حين دخلت اخر محطة للخدمة جزئيا ايضا بعد مرور اكثر من 11 عاما ونصف من توقيع العقد.

المشكلة الثانية هي ادعاء الشركة بان التوربينات تعمل ب 52 نوعا من الوقود، وانها قادرة على التحويل من وقود الى اخر اثناء التشغيل. وكانت الحقيقة ان التوربينات مصممة للعمل على الغاز وانه يمكن لها العمل على انواع اخرى من الوقود مثل الخام لكن ذلك سيؤثّر على انتاجيتها.

اما الثالثة فهي ادعاء الشركة بان جميع مكوّنات التوربينات مصنّعة في الولايات المتحدة الأمريكية، في حين كانت توربينات المحطّة تحوي اجزاء مصنّعة في الصين وهنغاريا وفرنسا.

رابع المشاكل هي ان التوربينات اضطرت للتوقف للصيانة او التنظيف مابين 57 الى 80 يوما في سنة واحدة..كما شهدت هذه المحطة اكبر فشل عندما اكتشف المهندسون ان 6 من اصل

10 توربينات احتوت على تشققات في بدنها، ما يؤشّر على عدم جودة المعدن الداخل في تصنيعها، ورغم ان شركة GE اصلحت التشققات الا انه لم يكن هنالك ضمان من عدم تشقق ابدان التوربينات مستقبلا.

وفي وقت سابق، اعلنت وزارة الكهرباء عن احالة سبعين محطة للطاقة الى الاستثمار رغم انها كلفت خزينة الدولة 35 مليار دولار خلال العقد الماضي، ليؤكد خبراء  بان تلك التحركات تعتبر اكبر عملية فساد مالي شهدها العراق، على اعتبار ان الحكومة ووزارة الكهرباء، صرفت مليارات الدولارات لبناء محطات الطاقة الجديدة، وانّ طرحها للاستثمار لتشغيلها من قبل شركات خاصة، ودفع مبالغ اضافية لشراء الوحدات منها، سيهدر المزيد من المال العام.

اعضاء بلجنة النفط والطاقة النيابية كشفوا بان احالة محطة كهرباء الخيرات من قبل الكاظمي ل‍شركة هارلو الاخيرة استنزفت الخزينة العامة للدولة من خلال منح ضمانات دين سيادية جديدة، مبدين تخوفهم من الخطوة التي تلي التشغيل والصيانة وهي البيع لنفس الشركة بعد فترة، وهو اجراء خطير ستكون نتائجه المستقبلية وخيمة حيث يكون انتاج الطاقة الكهربائية مرهونا بيد مجموعة من المستثمرين المتنفذين على حد قولهم، متسائلين عن عدم اعتماد آلية التنافس في عرض الفرصة الاستثمارية، علما انّ التنافس يوفّر خيارات بكلف اقل لانشاء المحطة، وانخفاض العرض بمقدار سنت واحد سيتحول لخسارة بملايين الدولارات خلال سنوات الاستثمار الـخمسة عشر.

وبحسب مصادر فان شركة هارلو غير متخصصة بهذا النوع من المشاريع وجميع المؤشرات المتوّفرة حتى اللحظة تبيّن بأّن الصفقة هي صفقة فساد كبرى، حيث أن الأموال المدفوعة للمستثمر لثلاث سنوات فقط تكفي لسداد قيمة هذا العقد ويضمّن بضمانات سيادية في قانون الموازنة.

ويطالب مراقبون وزير الكهرباء الجديد بمتابعة الامر شخصيا بعد طرح الملفات امام طاولته والتحقيق بالامر وكشف الجهات المتورطة بهذا العقد الذي شابه الكثير من الغموض، وانصاف العراقيين بعد سنوات من التعثّر بانتاج الطاقة الكهربائية وسرقة اموالها من قبل المتنفذين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك