التقارير

قراءة في تظاهرات الجماهير المؤمنة بالقانون والدستور

1145 2022-08-12

حازم أحمد فضالة ||

 

    خرجت الجماهير المؤمنة بالقانون والدستور وسيادة الدولة العراقية، في تظاهرة ضمت مئات الألوف في بغداد والبصرة ونينوى، اليوم الجمعة، الموافق: 12-آب-2022، ولنا هذه القراءة والتحليل:

1- تضاعفت أعداد المتظاهرين أنفسهم، أكثر من الأعداد التي خرجت بتاريخ (1-آب-2022)؛ التي كانت تحمل المطالب والمضامين نفسها، وهنا نقرأ قوة تصاعدية في الجانب العددي والنوعي.

يقابلها هبوط في القوة العددية والنوعية للتظاهرة المناوئة (التيار الصدري).

2- نجحت تظاهرات الإطار التنسيقي وجماهيره، بتوزيع القوة على ثلاث ساحات: بغداد، البصرة، نينوى، وهذا تطور تكتيكي نوعي جديد؛ إذ تمتعت الساحات الثلاث بالانضباط والتفوق العددي والتنظيمي نفسه.

يقابلها عدم التنظيم، والتراخي، وفقدان قوة التجمع، ووجود الفراغات، والحيرة وقلة القناعة للحضور في تظاهرة التيار الصدري.

3- تمسكت تظاهرات الإطار التنسيقي بشعار ذكي هو: (الشعب يحمي الدولة)، وختمت التظاهرات ببيان من (8) نقاط تضمنت مطالب دستورية، أظهرت بها الدفاع عن الدولة ومؤسساتها، وطاعتها للمرجعية الدينية.

يقابلها عدم وجود: أسباب، أهداف، تعليمات؛ في تظاهرة التيار الصدري! إذ يردد الإعلام المركزي للتيار عبارة: تأتيكم لاحقًا!

4- إنَّ تظاهرات الإطار التنسيقي وجماهيره، تمتعت بدعم طبقات ومساحات واسعة مختلفة من الشعب العراقي، خصوصًا (التنوُّع الشيعي)، وحافظت على حضور رموز عناصر القوة: علم الدولة العراقية، صور المرجعية الدينية والهتاف لها، صور الشهداء، رايات الحشد الشعبي، شعارات وصور تعبيرًا عن احترام المؤسسة القضائية.

يقابلها عدم وجود هذه الرموز الأساس في تظاهرة التيار الصدري، بل رفع التيار شعار (دولة يزيد)! ورفض احترام (هيبة الدولة) والدفاع عنها، وهذه حركة لا يمكن أن يتفاعل معها الشعب العراقي، فهي دولة العراق وليست دولة يزيد (لعنه الله)!

5- أثبتت تظاهرات الإطار التنسيقي وجماهيره للقوى المحلية والإقليمية والدولية؛ أنَّ الإطار التنسيقي مع القانون والدستور والمسار الديمقراطي، وهو الذي يستطيع ضبط الإيقاع وقراءة البوصلة، ولا يسمح لأحد أن يصادر العملية السياسية.

6- على الكاظمي الإيمان (قولًا وفعلًا)؛ بالتداول السلمي للسلطة.

7- أثبتت تظاهرات الجماهير المؤمنة بالقانون والدستور، مرة أخرى، أنها نزعت سلاح الشارع من يد الغرب، واليوم الشيعة في العراق هم الذين يمتلكون هذا السلاح باقتدار، فضلًا عن عناصر قوة الشيعة الأخرى؛ إذ فهمَ الغرب أنَّ الاستقرار في العراق هو الخيار الوحيد لديهم.

8- الشيعة في العراق، يستطيعون اللعب باحتراف في ساحتَي: العبث (الفوضى)، والاستقرار، ولا يستطيع الغرب مجاراتهم في ذلك بعد اليوم.

9- لم يسمح الشيعة باندلاع الفتن، وحفظوا الدماء، وهم أُوْلو الألباب حقًا.

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك