التقارير

هل يوجد اتفاق مع تركيا لاستباحة العراق ؟!


د. حيدر سلمان *||   بدءا ذا بدء، اغلب وسائل الاعلام وبعض المتحدثين يقولون ان هناك اتفاق يسمح للاتراك بالدخول لشمال العراق في زمن النظام السابق اثناء رئاسة صدام حسين للعراق، واخرين يقولون لاحقا في زمن المالكي واخرين يقولون في زمن العبادي وهكذا. وهنا علي سرد التالي: 🔴 اولا: في زمن صدام حسين 1️⃣ الاتفاق كان اجباري على النظام السابق كون الاراضي التي نتحدث عنها فجأة لم تعد تحت سيطرته وتشكل قلق للدولة و لجيرانه وهو في حرب طاحنة مع ايران بسبب وجود ما يسمى انذاك ب "العصاة" استغلها ال pkk لانتشاره عام 1983. 2️⃣ حتى في فترة انتشار الجيش قبل منعه، لم يكن يستطيع الجيش قتال البي كي كي وباقي التنظيمات الكردية كونهم كلهم كانوا جبهة واحدة، ولايعترفون بالحدود ومن حق تركيا (او حتى ايران) ان تحفظ امنها كما قلنا سابقا لو تعرض امنها للخرق. 3️⃣ كانت التنظيمات انذاك تقلق للعراق اكثر بكثير مما تسببه الى تركيا ولاتعترف بالحدود. 4️⃣ الاتفاقية لم تكن سماحا مطلق للحيش للتركي بالتدخل، بل سماح مشروط بموافقة الرئيس نفسه (صدام حسين) ولمسافة بين 5 الى 10 كم فقط كخط حدودي. 🔹ماذا ربح بالاتفاقية 1. تاكيد سيطرته على تلك المناطق للعراق رغم انها خارج سلطته. 2. مكافحة التنظيمات الكردية الارهابية (العابرة للحدود) والمحلية التابعة انذاك للبارتي واليكتي وحزب الحرية الايراني المقلقة لامن العراق قبل الغير. 🔴ثانيا: في زمن المالكي لاتوجد اتفاقية لاحقا وفي اي حكومة تسمح للاتراك الدخول للعراق والحديث عن توقيع اتفاقية بين وزير الداخلية العراقي في زمن جواد البولاني مع وزير الداخلية التركي بشير اتالاي لاصحة له بل كانت تفاهمات لاترتقي للاتفاق مطلقا برغم انه فعلا كانت كل اراضي شمال البلاد واكثر من زمن صدام حسين خارج السلطة العراقية حيث شكلت كل شمال نينوى بالاضافة الى كردستان سابقا. 🔴ثالثا: في زمن السيد العبادي بعد 2003 الاتراك بنو 12 قاعدة عسكرية مسلحة كامل التسليح من رادارات ومشاة ودروع وطيران في داخل المنطقة الحدودية الحاكمة وبعضها اصلا داخل اقليم كردستان اعماق مختلفة، واقاموا 13 نقطة عسكرية للمراقبة في مناطق "داخل" كردستان وكانه ترسيم حدودي جديد بشكل سلسلة مترابطة بعض الاعماق 5 كم متر واخر 32 كم. ⬅️ لكنهم ذهبوا ابعد من ذلك لاحقا (ولاول مرة) ببناء قاعدة عسكرية في المناطق التابعة الى محافظة نينوى وكانت في فترة دخول داعش تحديدا وهي الفترة التي فقد العراق كامل سيطرته على مدنه الشمالية (الموصل) ولم يكن هناك اي اتفاق مع الحكومة العراقية يسمح اهم بالتدخل وقد اوضح رئيس الوزراء حيدر العبادي ذلك عدة مرات فتحججوا لاحقا بنيتهم قتال داعش وهو مالم يحدث وبقيت القاعدة كما هي دون اخراج من العراق ودون حركة من الاتراك. 🔴 بقي امر واحد تتحجج كردستان ان PKK مدعوم من العراق ومناطق محددة في سنجار. ⬅️التوضيح: البي كي كي افادونا في اخراج المدنيين المحاصرين من جبل سنجار اثناء فترة حصارهم من داعش وكان الامر اضطراري ولابد منه وتم اخراج عشرات الالاف وهو مادفعهم لموالاتهم محليا وتشكيل تنظيم محلي اسمه "يزيدخان"، وتم احتوائهم قانونيا ضمن هيئة الحشد من الايزيديين في سنجار والان تم فصلهم عن ال Pkk وجاري الامر بمحاربة وجود التنظيم في سنجار لكي لايقلق العراق وتركيا. 🔹 الحقيقة البي كي كي وغيرها تتخذ من كردستان وكهوفه ومرتفعاته ومخترقة لنسيجه الاجتماعي بل حتى اجهزته الحكومية و حتى البيشمركة، وكل (بالمطلق) الهجومات على تركيا وايران يتم من اراضي كردستان حصرا وفقط 🔹ولذلك بجب بل حتما ان ينتشر الحيش العراقي في كردستان لحماية امنه قبل دول جواره.   * محلل سياسي باحث بالشأن العراقي والدولي 23 تموز /يوليو 2022
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك