التقارير

الأزمة السياسية تتجه نحو التعقيد.. والسيناريو المقبل “مجهول”


توقع قادة في الإطار التنسيقي والتحالف الثلاثي، استمرار الانسداد السياسب لما بعد شهر رمضان، مؤكدين صعوبة التكهن بطبيعة السيناريو المقبل للأزمة الحالية، في ظل انعدام التفاوض بين التيار الصدري والإطار التنسيقي.

وقال القيادي في الاطار التنسيقي عائد الهلالي، لوكالة “ايرث نيوز”، إن “الأزمة السياسية مازالت تمر بمرحلة الانغلاق والانسداد بسبب رفض التيار الصدري أي حلول ورفض اطراف التحالف الثلاثي لأي عملية حوار وتفاوض وفق المبادرات التي طرحتها قوى الاطار خلال الأيام الماضية”.

واضاف الهلالي ان “بقاء الوضع على ما هو عليه حالياً مع عدم وجود حوار بين الاطار التنسيقي والتيار الصدري يعني استمرار الانغلاق والانسداد السياسي حتى ما بعد انتهاء شهر رمضان المبارك”.

واكد القيادي في الاطار التنسيقي ان “حل الانغلاق والانسداد السياسي، يكون من خلال الحوار والتفاهم البيت السياسي الشيعي المتمثل بقوى الاطار والتيار، وبخلاف ذلك ستبقى الأزمة مستمرة، وربما هذه الازمة تتفاقم في قادم الأيام، اذا بقى الجمود السياسي الحالي”.

وما تزال الأزمة السياسية قائمة، وخاصة بين التحالف الثلاثي “إنقاذ وطن” وبين الإطار التنسيقي، بل تعمقت الأزمة في ظل إصرار جميع الأطراف على مواقفها دون تقديم أي تنازل لتحقيق نصاب الثلثين.

الى ذلك بين عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني مهدي عبدالكريم، لوكالة “ايرث نيوز”، انه “حتى هذه اللحظة لا توجد أي بوادر لحل الأزمة السياسية في العراق لا حالياً ولا ما بعد عطلة عيد الفطر، بسبب الانقطاع بين الاطار التنسيقي والتيار الصدري”.

واشار عبدالكريم الى أن “حل الأزمة يكون من خلال الاتفاق والتوافق بين التيار الصدري والاطار التنسيقي، والوصول الى حلول ترضي الطرفين، ونحن داعمين لذلك وعملنا خلال الفترة السابقة على تقريب وجهات النظر بين الطرفين، لكن لم يتوصل الطرفين الى اتفاق”.

وتابع “لا يمكن لأي جهة معرفة السيناريو المرتقب للازمة السياسية في العراق، فالمواقف والآراء السياسية والمتغيرات تحصل باي لحظة، ولهذا ممكن جداً يكون هناك تقارب او اتفاق بين التيار الصدري والاطار التنسيقي ما بعد انتهاء مهلة الـ(40) يوما التي منحها زعيم التيار مقتدى الصدر لقوى الاطار، لكن في الوقت حالي لا بوادر لأي اتفاق او حل للازمة”.

وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أعلن توقفه عن المشاركة بتشكيل الحكومة، ومنح الضوء الأخضر لتحالف السيادة والحزب الديمقراطي الكردستاني، بالتفاوض مع الإطار التنسيقي لتشكيل حكومة خلال 40 يوما، لكن تحالف السيادة والحزب الديمقراطي الكردستاني، أصدرا في الأول من نيسان أبريل الحالي، بيانا مشتركا، ثمنا فيه موقف الصدر ومبادرته نحو الإسراع في تشكيل حكومة قوية تعمل على معالجة الملفات المعقدة التي تواجه الشعب العراقي، وأكدا تمسكهما بالشراكة مع الكتلة الصدرية، لعدم إمكانية أن تولد حكومة قوية دون شراكتهم معا، مطالبين بتسمية مرشح الكتلة الصدرية لرئاسة الوزراء.

وبالتزامن مع تلك المواقف، عقد الإطار التنسيقي، اجتماعا وأصدر بيانا أكد فيه على الالتزام بالمدد الدستورية وتسجيل الكتلة الأكثر عددا من كلا الطرفين الإطار والكتلة الصدرية لضمان حق المكون (الشيعي) واكتمال الاستحقاق الوطني للمكونات الأخرى بالرئاسات الثلاث، ضمن رؤية موحدة يشترك فيها الإطار والمتحالفون معه والكتلة الصدرية والمتحالفون معها.

يذكر أن الحزب الديمقراطي الكردستاني، حليف الصدر في التحالف الثلاثي “إنقاذ وطن”، الذي يضم تحالف السيادة أيضا، متمسك بمنصب رئيس الجمهورية، في خطوة مغايرة للمعادلة القائمة منذ العام 2003، حيث أن هذا المنصب كان يذهب للاتحاد الوطني الكردستاني، وهو الذي رشح برهم صالح لشغله في انتخابات 2018، والذي حظي بدعم الإطار التنسيقي رسميا لتجديد الولاية له.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك