التقارير

🔴ثورة روح الله حققت حلم الانبياء


 

ضياء الدين الهاشمي ||

 

لي مع هذا الرجل العظيم علاقة حب عن بُعد زقتها لي امي منذ طفولتي عن طريق سيرة اجدادي واخوالي وابي الجهادية المقتدية به.

عمل الاعلام البعثي على تضليل الاطفال في المدارس على ان السيد رحمه الله مجرم وقاتل ليغرس الحقد عليه وعلى مشروعه الاسلامي لان اولاد الزنى لا يقبلون اولياء الله فكانت الاطفال بلا وعي تسب وانا اقول لهم انه الامام الخميني وسعى البعث الكافر بكل جهده لينال منه وألب المجتمع العراقي في الوسط والجنوب عليه والجمهورية الاسلامية بادخال العراق في محرقة الحرب العبثية والتي اكلت خيرة شباب البلدين لغرض ترسيخ الحقد وعقيدة الثأر بين الشعبين المسلمين ليوجد حاجزا لاعاقة تصدير الاسلام الاصيل ولؤد تكرار التجربة في العراق ولحماية امن اسرائيل وثأرا لامريكا المطرودة وتوجسا من التجربة الشيعية القادمة لذا سلط اعلامه لحين هلاكه نحو ايران وثورتها ورجالها ولكنها بائت بفشله ومن وراءه .

اعرض لكم ما اعددت من كلمات بعجالة تعبر بعجز عن هذه الشخصية الكبيرة والعميقة وعنوننتها بعنوان مقتبس من مقولة لشريكه في العمل والانتصار الشهيد محمد باقر الصدر (قدست روحه) والتي قالها حينما انتصرت الثورة (“لقد حقق الامام الخميني حلم الانبياء”).

اقول ان سيرة هذا الرجل الكبير جوانبها كثيرة ولا يمكن حصرها في مقال لذا اقتصر على قليل الجهد هذا راجيا القبول.

♨️المعلومات الشخصية :

▪️ الاسم: روح الله

▪️ الألقاب: الإمام ، آية الله العظمى ، مفجّر الثورة الإسلامية ، السيد الإمام

تاريخ الولادة:

▪️ ميلادي : ٢٤ سبتمبر ١٩٠٢ م.

▪️فارسي : مهر 1281 هـ. ش

▪️ هجري ٢٠ جمادى الآخرة ١٣٢٠ هـ.

▪️ مكان الولادة: خمين – إيران

▪️ تاريخ الوفاة:

٤ حزيران ١٩٨٩ م.

١٤ خرداد ١٣٦٨

٢٩ شوّال ١٤٠٩ هـ.

▪️ العمر :(٨٦ عاما).

▪️ مكان الوفاة: طهران ، إيران

▪️ الجنسية: ايراني

▪️ بلد الأصل: إيران

▪️ بلد المنفى: تركيا ، و العراق ، و فرنسا

▪️ الأب: السيد مصطفى الموسوي

▪️ الأم: السيدة هاجر

▪️ الزوجة: خديجة ثقفي

▪️ الأبناء : مصطفى ، أحمد

▪️ البنات: زهراء

⭕من هو روح الله

اشتهر بلقب الإمام الخميني.

و يُعَدُّ واحداً من كبار مراجع التقليد في القرن الرابع عشر والخامس عشر.

انتصرت الثورة الإسلامية في إيران تحت قيادته سنة 1979 م، فانهار الحكم البهلوي، وتم تأسيس نظام الجمهورية الإسلامية في إيران.

بدأ معارضته للحكم البهلوي سنة 1341 هـ ش، فنُفي إلى تركيا، ثم إلى العراق، فكان ضمن التدريس والتأليف في حوزة النجف العلمية يقود الثائرين في إيران، وبعد أن شهدت البلاد احتجاجات شعبية واسعة نطاقا ضد النظام الملكي عاد إلى إيران في مطلع شهر شباط 1979 م. (12 بهمن 1357 هـ ش.)

وبانتصار الثورة الإسلامية تصدى قيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية حتي نهاية عمره.

ومن أهم آرائه نظرية ولاية الفقيه، وهي نظرية فقهية وسياسية، وبناء عليها أسس نظام الجمهورية الإسلامية، وكتب الدستور الإيراني، وله أيضا تأليفات متعددة في الفقه والأصول والفلسفة والعرفان، كما كان من علماء الأخلاق في عصره، وكان يعيش عيشة زاهدة.

▪️ توفي يوم 4 حزيران/يونيو سنة 1989 م (14 خرداد سنة 1368 هـ ش)، وصلّى عليه المرجع الديني السيد الكلبايكاني بعد ما حضر تشييعه الملايين، ويعدّ تشييعه أكبر تشييع على مستوى العالم، وتقام ذكرى وفاته سنويا عند مضجعه بحضور الشخصيات السياسية والدينية.

وتم تعيين السيد علي الخامنئي بعد وفاته قائدا للثورة الإسلامية وخلفاً له.

⭕حياته السياسية

كان الإمام الخميني يراقب الظروف السياسية للمجتمع والوضع القائم في الحوزات بكل دقة، ويزيد من معارفه ومعلوماته السياسية عن طريق القراءة المتواصلة لكتب التاريخ المعاصر والمجلات والصحف التي كانت تصدر آنذاك، مضافاً إلى زياراته لطهران وحضوره عند شخصيات كبيرة نظير آية الله المدرس.

وفي ضوء معارفه السياسية هذه رأى الإمام أن الطريقة الوحيدة للتخلص من الظروف التي هيمنت بعد إخفاق الثورة الدستورية وفرض رضا بهلوي حاكماً على إيران هي يقظة الحوزات العلمية؛ لذا أعدّ الإمام الخميني في سنة 1949 م مشروع إصلاح بنية الحوزة العلمية بالتعاون مع آية الله مرتضى الحائري، واقترح هذا المشروع على آية الله البروجردي.

بادر تلاميذ الإمام وجمع من طلاب الحوزة للترحيب بهذا المشروع ودعمه

🔴 الإمام ولائحة “مجالس الأقاليم والمدن”

في الثامن من أوكتوبر/ تشرين الأول سنة 1962 م صادقت حكومة أمير أسد الله علم على لائحة “مجالس الأقاليم والمدن” التي أُريد لها أن تغيّر بعض الضوابط الإسلامية الخاصة بالمقترعين والمرشحين، وذلك لتكريس وجود العناصر البهائية في مرافق البلاد المهمة.

دعم الشاه للكيان الصهيوني كان الشرط اللازم لدعم أمريكا محمد رضا بهلوي، وبمجرد أن ذاع خبر المصادقة على هذه اللائحة اجتمع الإمام الخميني للتشاور مع كبار علماء قم وطهران ثم أعلن معارضته الأكيدة والشاملة لها.وكانت البرقيات التي بعثها الإمام الخميني للشاه ورئيس الوزراء شديدة اللهجة وتشتمل على كثير من التحذير.

جاء في أحد هذه البرقيات: ” إنني أنصحك مرة أخرى بالعودة لطاعة الله والخضوع للدستور والخوف من العواقب الوخيمة للتنكر للقرآن وأحكام علماء الأمة وزعماء المسلمين والحياد عن الدستور، فلا تلقِ بالبلاد في الخطر متعمداً ومن دون سبب، وإلا فلن يتجنب علماء الإسلام إبداء آرائهم بك”.

🔴 الإمام و”الثورة البيضاء”

رغم هزيمة الشاه في قضية مجالس الأقاليم، إلا أن ضغوط أمريكا لتمرير إصلاحاتها لم تنقطع. لذلك أذاع محمد رضا بهلوي في بداية شتاء سنة 1963 م مبادئه الإصلاحية الستة وأعلن الاستفتاء العام عليها ضمن ما سماه “الثورة البيضاء”، فعاد الإمام الخميني لمناشدة مراجع الدين وعلماء الأمة في قم للاجتماع والتفكير في حل.

وباقتراح من الإمام الخميني تمّت مقاطعة الاحتفال بعيد النيروز التراثي في بداية العام الشمسي 1342 ش (آذار 1963 م)، اعتراضاً على خطوات النظام هذه.

في البيان الذي أصدره الإمام وصف الثورة البيضاء التي أطلقها الشاه بأنها ثورة سوداء، وأشار إلى تماشي الشاه مع الأهداف الأمريكية والإسرئيلية.

وفي تجمع جماهيري كبير وصف الإمام الخميني الشاه بأنه الأداة الرئيسية للجرائم التي ترتكب في البلاد وإنه حليف لإسرائيل ودعا الجماهير إلى الثورة.

وفي كلمته يوم 12 فروردين 1342 ش، (1/4/1963م) انتقد الإمام بشدة صمت علماء قم والنجف وسائر البلاد الإسلامية حيال جرائم النظام الجديدة وقال: “إن الصمت اليوم مواكبةٌ للنظام المتجبّر”.

وفي اليوم التالي أي 13 فروردين 1342 ش، (2/4/1963 م) أصدر بيانه المعروف تحت عنوان “محبة الشاة معناها النهب”.

في 14 فروردين 1342ش (3/4/1963 م) بعث آية الله محسن الحكيم من النجف برقية للعلماء والمراجع في إيران طالباً منهم الانتقال بشكل جماعي إلى النجف، لكن الإمام الخميني بعث جواب برقية آية الله الحكيم مؤكداً فيه أن الهجرة الجماعية للعلماء وإخلاء الحوزة العلمية في قم ليس من المصلحة إطلاقاً.

وفي 12/2/1342 ش (2/5/1963 م) أصدر الإمام الخميني بياناً بمناسبة أربعينية فاجعة المدرسة الفيضية مشدداً فيه على ضرورة مواكبة علماء الدين والشعب الإيراني لرؤساء البلدان الإسلامية والعربية في مواجهة إسرائيل الغاصبة، وإدانة المعاهدات بين الشاه وإسرائيل.

🔴 إنتفاضة 15 خرداد (5 حزيران 1963 م)

في عصر يوم عاشوراء 13 خرداد سنة 1342ش (3/6/1963 م) ألقى الإمام كلمته التي أشعلت شرارة إنتفاضة 15 خرداد، وقال فيها مخاطباً الشاه: “أنا أنصحك يا سيد، أيها السيد الشاه، يا حضرة الشاه، أنا أنصحك أن تقلع عن هذه الأعمال، إنهم يخدعونك يا سيد.

أنا لا أرغب أن يرفع الجميع أيديهم بالشكر إذا أرادوا أن تسقط وتغادر… إذا أملوا شيئاً وأعطوه لك وقالوا لك اقرأه ففكّر فيه قليلاً… إسمع نصيحتي… ما العلاقة بين الشاه وإسرائيل حتى يقول مجلس الأمن: لا تذكروا إسرائيل بسوء… وهل الشاه إسرائيلي؟! ”

أصدر الشاه أوامره بإخماد الانتفاضة بدايةً، أُلقي القبض على عدد كبير من أنصار الإمام الخميني ليلة 14 خرداد، وفي الساعة الثالثة بعد منتصف الليل (فجر الخامس عشر من خرداد) حاصر المئات من قوات الأمن الموفدين من طهران منـزل الإمام، وألقوا القبض عليه وهو يصلي صلاة الليل، ونقلوه إلى طهران ليسجن في معتقل نادي الضباط، ثم نقلوه غروب ذلك اليوم إلى سجن “قصر”.

وكان أن وصل نبأ اعتقال قائد الثورة إلى طهران ومشهد وشيراز وسائر المدن صبيحة يوم 15 خرداد، فسادتها أجواء مماثلة لأجواء قم.

يروي الجنرال حسين فردوست أحد أقرب الندماء الملازمين للشاه في مذكراته أنهم أستخدموا تجارب وخدمات خيرة العناصر السياسية والأمنية الأمريكية لقمع الانتفاضة، ويتحدث كذلك عن الاضطراب الذي خيّم على الشاه والبلاط وأمراء الجيش والسافاك في هذه الساعات.

⭕مرحلة النفي

▪️ نفي الإمام إلى تركيا

في فجر الرابع من تشرين الثاني من العام 1964 م. وفيما كان الإمام الخميني يؤدي صلاة الليل، كما كان حاله لدى اعتقاله في العام الماضي.

داهمه رجال الكوماندو المرسلين من طهران إلى قم، فاعتقلوا الإمام ونقلوه مباشرة إلى مطار مهرآباد الدولي حيث كانت تنتظره طائرة عسكرية عليها رجال الأمن والشرطة فنقلوه إلى العاصمة التركية أنقرة.

ونشر السافاك في عصر ذلك اليوم خبر نفي الإمام بتهمة التآمر على النظام.

على إثر ذلك الحدث، قامت المظاهرات في طهران، كما تمّ تعطيل الدروس في الحوزة. وفي نفس ذلك اليوم، اعتقل نجل الإمام السيد مصطفى الخميني، ثم تمّ نفيه إلى تركيا، ملتحقا بوالده.

وفي المنفى تمّ التضييق على الإمام حتى لم يُسمَح له ارتداء الزيّ الديني، وبدلوا مكان إقامته لقطع الارتباط به؛ فقد نقلوا مكان إقامته من فندق “بولوار بالاس” في أنقرة الغرفة رقم 514 من الطابق الرابع إلى شارع أتاتورك، ثم في 12 تشرين الثاني من العام 1964 م إلى مدينة بورسا.

وقد أحاطوا الإمام برقابة مشدّدة من قبل رجال أمن إيرانيين أُرسِلوا خِصّيصاً لهذه المهمة.

ولكن كل ذلك لم ينفعِ في إجبار الإمام على الاستسلام.

سمح النظام لسفر بعض الممثلين عن الجماهير والعلماء إلى تركيا نتيجة الضغوط الجماهيرية عليه للاطمئنان على صحّة الإمام وسلامته.

وأظهر الإمام خلال فترة تواجده في منفاه في تركيا وذلك عبر رسائله إلى الثبات على مواقفه الجهادية.

وقد حوّل الإمام تلك الإقامة الجبرية إلى فرصة ذهبية استغلّها لتأليف كتاب تحرير الوسيلة وإدراج المسائل المتعلقة بالجهاد والدفاع والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي لم تكن مطروحة قبل ذلك.

▪️ إلى العراق

في الخامس من تشرين الأول من عام 1965 م، تمّ نقل الإمام الخميني ونجله السيد مصطفى من تركيا إلى المنفى الجديد في العراق.

وهناك عدّة أسباب أدّت إلى تغيير منفى الإمام، نذكر منها:

📌الضغوط التي مارسها المتديّنون والحوزات العلميّة في داخل البلاد.

📌التظاهرات التي قام بها المسلمون خارج البلاد من أجل إطلاق سراح الإمام.

📌سعي النظام الملكي لإظهار الأوضاع بالمظهر العادي والإشارة إلى اقتدار النظام وثباته لكسب المزيد من الدعم الأميركي.

📌المشاكل الأمنيّة المتفاقمة في تركيا وتزايد الضغوط الداخلية من قبل الإسلاميين على الحكومة التركيّة.

تصوّر الملك أنّ الوضع السائد في حوزات النجف من عدم الرّغبة في التّدخّل في الأمور السياسيّة، كذلك وضع النّظام الحاكم في بغداد ستكون حواجز تَحُدُّ من فعّاليّات الإمام الخميني.

▪️ الإمام الخميني وولده السيد مصطفى

أثبَت الإمام في بغداد أنه ليس ذلك الشخص الذي يجعل من ثورته ثمناً للمصالحة بين نظامي بغداد وطهران، فلم يستطِع أحدٌ النَّيل من وضع النّفي ليُثني الإمام عن مواقفه أو إدخاله في المهاترات السياسية والمساومة على أهدافه.

مع الملاحظة أنه كان يكفي أن يعطي الإمام موافقة مبدئية حتى تنهال عليه أنواع الإمكانات لتوظيفها في مواجهة النظام الملكي في إيران، لكن الإمام بقي ثابتاً على مبادئه حتى اضطرّه الأمر في بعض الأحيان من مواجهة نظامي بغداد وطهران.

لبث الإمام الخميني حوالي الثلاث عشرة سنة في منفاه في النجف الأشرف، وکان أهم ما يتعرض له من ضغوطات من أناس يحسبون على الطبقة العلمائية وممن يلبسون لباس الدين، في توجيه الكلام الجارح وثنيه عن طريقه الذي اختاره.

شرع الإمام في التدريس في مسجد الشيخ الأنصاري منذ تشرين الثاني عام 1965 م. بدأ الإمام بتدريس خارج الفقه رغم كل الضغوط المغرضة واستمرّ في ذلك حتى فترة قبل سفره إلى باريس.

وقد كان درس الإمام درساً مميّزاً بسبب تسلّط الإمام على مختلف فنون ومعارف الإسلام.

ولم يرتضِ الإمام في الهجرة الجماعية من قبل الطلاب إلى النجف وأصدرت توصياته بلزوم حفظ الحوزات العلمية في إيران.

وفي عام 1969 م شرع الإمام بتدريس سلسلة مباحث حول الحكومة الإسلامية أو ولاية الفقيه، وقد أدّى نشر هذه السلسلة في إيران والعراق ولبنان في موسم الحجّ إلى تفجير موجة من الحماس في صفوف المجاهدين.

وبقي الإمام خلال هذه الفترة على احتكاك بالمجاهدين داخل إيران، وكان يرسل المبعوثين والرسائل التي تضمّنت توصياته بالثبات ومواصلة النهضة لتحقيق أهداف انتفاضة الخامس من حزيران.

▪️ إلى فرنسا

بعد اجتماع عُقِد بين وزيري خارجية العراق وإيران في نيويورك، تمّ الإتفاق على إخراج الإمام الخميني من العراق.

في 4 تشرين الأول 1978 م، غادر الإمام الخميني النجف الأشرف متوجهاً إلى الكويت التي امتنعت عن استقباله بإيعازٍ من النظام الإيراني. فاقترح بعضهم السفر إلى سوريا أو لبنان، وبعد التشاور مع نجله السيد أحمد، قرّر الإمام السفر إلى باريس التي وصلها في السادس من تشرين الأول، ثم انتقل إلى منزل أحد الإيرانيين المقيمين في “نوفل لوشاتو” (ضواحي باريس).

أوصل موظفو قصر الإليزية رسالة من الرئيس الفرنسي آنذاك جيكسار ديستان إلى الإمام الخميني يؤكّد له فيها بضرورة الاجتناب عن النشاط السياسي على أرض فرنسا، فردّ الإمام عليه أنه لن يتراجع عن نشاطه هذا ولو اضطره ذلك الانتقال من مطار إلى مطار. ومن جانب آخر بلّغ النظام الإيراني الرئيس الفرنسي من مغبة إبعاد الإمام الخميني عن أرض فرنسا وأنهم غير مسؤولين عما سيقع في أوروبا وإيران من ردات فعلٍ من قبل الجماهير.

في مطلع العام 1979 م تم اقتراح شابور بختيار وهو أحد قادة الجبهة الوطنية من قبل الأمريكان على الشاه لتعيينه رئيسا للوزارء.

واتفق قادة الدول الصناعية على دعم وزارة بختيار. وفي تلك الأيام شكّل الإمام الخميني مجلس قيادة الثورة في منفاه.

أشيع خبر مغادرة الملك من البلاد في 16 من كانون الأول 1978 م، فأعقبه خروج الجماهير إلى الشوارع لتحتفل وتعبّر عن فرحها.

🔴 عودة الإمام وانتصار الثورة

منذ أواخر شهر كانون الأول من عام 1978 م، شاع خبر عزم الإمام الخميني على العودة إلى أرض الوطن.

كان يرافق أصدقاء الإمام القلق على حياته ساعين لتأمين كل المستلزمات لحمايته في طريق عودته ووصوله إلى إيران، فكانت هناك مخاوف أمريكية من مجيء الإمام في تلك الظروف واتصاله بالجماهير المليونية فيزوال النظام الملكي لا محالة.

لذا فقد لجأوا إلى خطوات عديدة لِثَنْيِ الإمام عن العودة؛ فقد هدّدوا بتفجير الطائرة التي تقلّه إلى التهديد بانقلاب عسكري.

حتى أن الرئيس الفرنسي حاول التوسط لدى الإمام لتأخير سفره، لكنه كان قد حسم أمره واتّخذ قراره النهائي بأن يكون إلى جانب الجماهير في هذه الأوقات المصيرية.

حاولت الحكومة الضغط عليه من خلال إقفال مدارج المطار، ولكن الملايين اشتركت في تظاهرات في طهران مطالبة بفتح المطار، كذلك جرت اعتصامات، فلم تصمد الحكومة أكثر من عدة أيام ثم رضخت لمطالب الجماهير.

وفي مطلع شهر شباط 1979 م, وصل الإمام الخميني إلى أرض الوطن بعد غياب دام 14 عاماً.

حضرت جموع غفيرة لاستقباله قدّرتها وسائل الإعلام الغربية بين أربعة وستة ملايين نسمة.

وبعد وصول الإمام توجّهت الجموع إلى مقبرة جنّة الزهراء لتصغي إلى حديث الإمام التاريخي.

وبعد أيام قلائل عين الإمام بازركان لتشكيل الحكومة الإنتقالية.

🔴 11 شباط يوم الله

في الثامن من شباط 1979 م، جاء منتسبو القوة الجوية لمبايعة الإمام في مكان إقامته في المدرسة العلوية في طهران، وشارف الجيش الملكي على السقوط.

وفي التاسع من شباط من نفس العام، قام منتسبو القوة الجوية في أهم قاعدة لهم في طهران بالتمرّد، فبادرت قوات الحرس الملكي للقضاء على حركة التمرد، فهبّت الجماهير لدعم هذه القوات الثورية.

وفي العاشر من شباط، كانت أغلب مراكز الشرطة ومراكز الدولة قد سقطت بأيدي الجماهير.

أعلن القائد العسكري لمدينة طهران عن تمديد فترة حظر التجول في بيان عسكري أصدره، وبالتزامن مع ذلك عقد “بختيار” اجتماعاً طارئاً أصدر على إثره أوامره في القيام بالإنقلاب العسكري الذي كان معدّاً له سابقاً من قبل الجنرال الأميركي “هايزر”.

ولأجل الحيلولة دون نجاح المؤامرة، أصدر الإمام الخميني أوامره للجماهير بالنزول إلى الشوارع وإلغاء قرار منع التجوّل بشكل عمليّ، فاندفعت الجماهير رجالاً وأطفالاً ونساءً نحو الشوارع وابتدأوا بإعداد الخنادق. وما إن غادرت طلائع القوات الإنقلابية قواعدها حتى سيطرت عليها الجماهير، ففشل الإنقلاب من ساعاته الأولى. وبذلك فإن آخر معاقل النظام الملكي قد سقطت، وفي صباح الحادي عشر من شهر شباط، أشرقت شمس النصر لتعلن عن انتصار نهضة الإمام الخميني والثورة الإسلامية.

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك