التقارير

بعدما تفَتَّتَ العرب هل أصبحَ مِحوَر المقاومَة هو البديل الشرعي؟


 

✍️ * د. إسماعيل النجار ||

 

🔰 العَرَب ألأصليين ليسوا أعراباََ؟

وإسم ألعرب أصبحَ من الماضي عفىَ عليه الزمَن بعدما أنقرضوا بفضل أنظِمَةٍ إعرابية تمتلك المال والثروة إرتكبت أفعال خيانةٍ وضَعف وتواطئٍ وكَيد وغدر وإنبطاح بإسم العرب،

حتى أصبحَ كُلُ ما أسلفنا ذِكرَهُ ثقافة يحملها أبناء بعض الممالك والإمارات والجمهوريات الإعرابية يتغنون بها بلا خجل!

[ نحنُ في لبنان لنا الحق أن نسأل أين كُنَّا وأين أصبحنا؟

لدرجة أننا بدأنا نُفَكِرُ ملياََ وجدياََ هل نستطيعُ بالعلوم الجينية الوراثية أن نستنسخ رجال كعلي بن أبي طالب؟

وهل نستطيع أن نستولِد مالك الأشتر وزهير إبنُ القين والحر الرياحي ليتحَرَّر العربان من عبوديتهم ولكي يعلموا الأوباش الجبناء والخَوَنة معنى الحرية والتضحية والوفاء؟!

[ ماذا نستطيع أن نفعل بعدما سئمنا الذُل الإعرابي العبري الإنبطاحي!

[ ماذا كانَ سيكون مصيرنا لولا إنَّ رجلاََ من قُم إسمه آيَة الله الخميني فجَّرَ ثورة وصنعَ دولة عظيمة أصبحت لنا عوناََ وسندآ بعدما حفر اليأسُ عميقاََ في نفوسنا ووجداننا وصدورنا،

[ لولا إيران الإسلام المحمدي الصحيح أين كنا سنكون من المتغيرات السياسية والعسكرية والإقتصادية المتسارعة في هذا العالم المتقدم عنا أشواطاََ أشواط؟

[ ها هي اوروبا اليوم شاهدوها تودع الناتو الميِّت سريرياََ وتبدأ بتأسيس جيشٍ أوروبيٍ مُوحَد لضمان أمنها وأقتصادها لضرورات مصلحتها الأمنية والسياسية والإقتصادية،

[ ماذا كان حَلَّ بنا لولا أن جمهوريةََ إسلامية إسمها إيران دعمتنا ومَدَّت لنا يَد العون، وأسست لنا قوةََ وجمعتنا في بوطقة محوَرٍ قويٍ يمتَدُ من طهران حتى فلسطين؟

[ لولاها... أمآ كُنَّا أُجبِرنا على التطبيع وذهبنا اليه ونحنُ صاغرين منبطحين؟

[ إنَّ ما يجب قوله فقط الحمد لله رب العالمين] الذي مَنَّ علينا بإيران الإسلام ومحورنا المقاوم الذي نعتبره القوة الإسلامية والوطنية الصاعدة التي أثبتت وجودها وجدواها،

[ قوة قاتلت فأنتصرَت، حوصِرَت فصَمَدَت، جَدَّت السير صعوداََ فوصلَت،

إمامها الخميني العظيم، وقائدها الخامنائي الشجاع الحليم، وسيدها سيد  الوعد الصادق المؤيَد بنصرالله، ومعهم أسدٌ يمنيٌ مقاتلٌ مؤمن،

وأسدٌ سوريٌ هزَم الكون ولم ينهزم،

وعراقَ خيرٍ جريحٍ ندعوا الله أن يتعافىَ،

[ إسرائيلُ هذه التي لم تَكُن تحسبُ للجامعة العربية أي حساب، أصبحت من مِحوَر الأسود تهاب،

[ بينما بعضَ ثعالب الأمَّة الخَرَّاطين  منخرطين في التطبيع والتآمر مع العدو الصهيوني بشكلٍ مثيرٍ للجدل!

[ يرىَ فيهِ مراقبون أن تكاملاََ إقتصادياَََ وسياسياََ وعسكرياََ يجري العمل عليه بين تلك الدُوَل والكيان الصهيوني،

الأمر الذي إذا ما نجِحَ سيُغَيِّرُ كل أشكال المواجهة في منطقتنا وسيحرف إتجاه البوصلة حتماََ لتصبحَ في أكثر من إتجاه.

لذلك يجب على كافة قِوَي المحوَر أن تتنبَّه لساعةٍ قادمة يكون أعدائهم فيها عرباََ صهاينة أكثر من الصهاينة أنفسهم وشيءٌ من هذا يجري الآن بواسطة المال والزبانية نعيشه في كل مكان؟

[ إن مسألة أنصاف الحلول من أجل التوافق والعيش المشترَك واللُحمَة الوطنية يُضعف قرار المواجهة مع الأعداء ويضعف الإقتصاد ويشُل البلاد ويُفقر الشعب.

الحسم على قاعدة غالب ومغلوب يبقى الحل الأنسب مع احترامي لرأي الجميع،

[ لقد جربنا التعايش والوحدة الوطنية لأجل السلم الأهلي والعيش المشترك، وها نحن نعيش أجمل تجلَّياته في الحصار اللبناني الأميركي للبنانيين،وتسييس العدالة لمصلحة أمريكا، والتحريض الفئوي المذهبي على مدار الساعه!،

 [ لقد رأينا الوحدة والعيش المشترَك كيفَ تجَلُّوا فقط في مجتمع رأس الهرم لدى الطبقة السياسية الحاكمة حيث تآمروا على ما دونهم جميعاََ دون إستثناء ونهبوهم وهم متعاضدين متماسكين ولم يَرِف لهم جفن،

وصمتَ المنهوبين المساكين، وبعضهم وقف متوسلاََ أمام مصرفٍ يستجديهم القليل من جنى عمره!

[ وهناك في البروج الذهبية فقط تَجَلَّت الوحدة الوطنية،

أما ما دون؟...

كان التعصب الطائفي والمذهبي والكره الشديد هم سِمَة الشارع المنقسم الى مئَة شقفة!

[ ألَم يؤن الأوان لكي يُحكَم لبنان بغالبٍ ومغلوب عَلَّهُ يرتاح؟

[ إن التطبيع مع الكيان الصهيوني المجرم أصبح مادة خلافية بين الناس، لأننا منحنا الغلمان مزيداََ من الوقت فتمادوا علينا، وتطاولوا بلا خجل تحت غطاء الديمقراطية والحريات والوحدة الوطنية والعيش المشترك.

أليس من الأجدى التحرك السريع لضبط الوضع قبل أن يفلت زمام الناقة ويصعب ضبط إيقاعه؟

لكي يصبح لبنان آمناََ الحل الوحيد أن تحكم الأكثرية بمفردها ولو كرهَ المطبعون.

 

✍️ *د. إسماعيل النجار/ لبنان ـ بيروت

 13/10/2021

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك