التقارير

الهزائم الأميركية تتوالَىَ على ماذا تراهن واشنطن؟!


* د. إسماعيل النجار ||    واشنطن مُتخَبِطة ومأزومة وفاشلة وخاسرة ومَهزومة كيفما أستدارت تُلطَم في وجهها ولَم تَعي بعد حجم المخاطر التي تحيط بها في منطقة الشرق الأوسط! في الخليج اوسعتها إيران ضرباََ، وفي العراق فصائل المقاومَة المُجاهِدَة فَتفَتَت عظامها ودمرت أرتالها التي أصبحت تحتمي بالمدنيين، وفي سوريا فَشِلَ مشروعها وستخرج صاغرة لإرادة الشعب رغم أنفها، [ أمَّا في لبنان حَدِّث ولا حَرَج حيث إنبَرَت ازلام واشنطن وغلمان الرياض للتصدي والوقوف بوجه المقاومة، فأزاحتهما بخنصرها ونزلَت إلى الأرض بثقلها لمواجهة واشنطن وقالت لسعادينهم نحنُ لا نلعب مع الأقزام فحساباتنا أكبر منكم ونريد أسيادكم أن يتهيئوا للمواجهة معنا، لَم يقبل حزب الله مواجهة الصعاليك فأنبرَىَ نحو أعظم قوة في العالم متحدياََ جبروتها وحصارها حيث قال سيدها أن مَن يريد تجريدنا من سلاحنا وقتلنا وتجويعنا سيفشل، سلاحنا سيبقى بأيدينا ونحنُ مَن سيقتله ولَن نجوع. بدأت المواجهة فعلياََ بين حارة حريك وواشنطن ونجحَت الحارة في كسر الحصار متحديةََ وبالصوت العالي على لسان سيدها أن السفينةَ أرضٌ لبنانية فَمَن يتجرَّأ على إعتراضها والمساس بها سيلقى رداََ سريعاََ وقوياََ بِلا شفقة أو رحمَة. [ رَسَت سفينة الخير في مكانها المحَدَد ولم تشتكي أن أحداََ أعترضها أو آذاهآ وتبعتها سُفُن أخرىَ وسيتبعها أسطولٌ كبير، والحصار الذي فرضته أمريكا أصبحَ في خبر كان وسيلحق به أقزامهم والتوقيت ليسَ ببعيد. **أما فيما يخص الشأن الحكومي وعملية التأليف التي أخذت وقتاََ أكبر مِمَا حَدَّدَ نجيب ميقاتي لنفسه، لا زالت بين أخذٍ ورَد رغم تراجع أميركا عن رفضها مشاركة الحزب في أي حكومة، اليوم أنعكست الصورة وأصبح المزاج الأميركي يميل الى تشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن بهدف ملاقاة حزب الله على طاولتها وافشال مشروعه بكسر الحصار واخذ لبنان شرقاََ، لكن الأميركيين وحلفاؤهم فاتهم شيء مهم أنهم ليسوا وحدهم في لبنان وليسوا هم الفريق اللاعب الأساسي في هذا البَلَد ولا هم قادرون بعد اليوم على تحقيق أي حلم بالكامل لأن لبنان دائماََ ما تكون الأحلام فيه مناصفة  وبالتراضي والمحاصصة لكن اليوم ستكون ثلثين بثلث؟ والشاطر يفسِر والذكي يفهم، نحن اليوم في خِضَم المعركة مع الشيطان الأكبر وربيبتها وعالمهم العبري المستجِد، هُم يعلمون والعالم الآخر يعرف جيداََ أن مَن يخوض المعركة اليوم هوَ أسدٌ من أسود أهل البيت حفيد قاتل مَرحَب وإبنُ أخ سبع القنطَرَة، وحوله رجال لهم تجربة طويلة مع الموت حيث طاردوه هُم ولم يطاردهم، ذهبوا اليه بأنفسهم، ولديه حليفٌ شجاع يسكن قصر بعبدا وأصلهُ من حارة حريك يتمتع بالصدق الوفاء والشجاعة، ولديه صلاحيات وحقوق يستطيع أن يستخدمها وفي التشكيل الحكومي له الحق دستورياََ في الثلث المعطل حسب ما ينص عليه إتفاق الطائف وليسَ كما يشتهي بيت الوسط أو طويل القامة أو سفيرة الشيطان في عوكَر. *في النهاية لا يصح إلَّا الصحيح التاريخ حدثنا أن لا أمبراطوريات طآلَ عمرها ولا جبروت عاش أكثر مما كتب الله له، وأظن أن إسرائيل أستنفذت كل ما قيلَ عنها في الجفر وفي التوراة، وواشنطن وصلت الى رأس الهرم ولم يَعُد أمامها إلَّا الإنحدار، فزمَن الهزائم قد وَلَّىَ وجاء زمن الإنتصارات، ومهما حاولَ الأقزام فلن ينالوا من سيد الحارة وإبنها البار فهم أسدين مشهودٌ لهما والأيام القادمة خيرُ دليل.   *د. إسماعيل النجار / لبنان ـ بيروت    11/9/2021
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك