التقارير

مع قرب انتهاء السنة المالية.. علامات استفهام حول أسباب عدم تفعيل الموازنة


اثار تأخر الحكومة الاتحادية في تفعيل مواد الموازنة الاتحادية للسنة المالية 2021 حتى اللحظة رغم مضي اشهر عديدة على التصويت عليها، جدلا واسعا داخل الاروقة السياسية، ففي الوقت الذي اعتبر فيه برلماني ضعف الاداء الرقابي للبرلمان هو احد اسباب تلكؤ الحكومة في اداء واجبها في العديد من الملفات ومن بينها تفعيل بنود الموازنة، رأى آخر أن الطعن المقدم من الحكومة على بعض مواد الموازنة قد تسبب في إيقاف تفعيل تلك المواد حصرا بانتظار نتيجة الطعن من قبل المحكمة الاتحادية، لكن بشكل عام فإن الطعن لا يوقف التنفيذ لأصل الموازنة بالعموم.

عضو اللجنة المالية البرلمانية محمد الشبكي، اكد على ان جميع مواد الموازنة حتى المطعون بها لدى المحكمة الاتحادية هي سارية المفعول.

وقال الشبكي في حديث لـ السومرية نيوز، إن "مواد الموازنة التي تم الطعن بها من قبل الحكومة لدى المحكمة الاتحادية، ما زالت سارية المفعول وواجبة التنفيذ الى حين البت بنتيجة الطعن وصدور القرار النهائي من المحكمة ببطلان او تثبيت المادة".

وأضاف الشبكي، أن "ما يثبت تفعيل المواد في الموازنة جميعا، هو رفض المحكمة للقرار الولائي الذي طالبت به الحكومة بشأن المواد المطعون بها، ما يعني وجوب تطبيق تلك المواد، وهي سارية المفعول وواجبة التنفيذ من قبل وزارة المالية والوزارات المعنية بهذا الأمر".

عضو اللجنة المالية النيابية شيروان ميرزا، اكد ان تفعيل بنود الموازنة و اطلاق التخصيصات للمشاريع بعد تصويت مجلس النواب عليها، هو من اختصاص السلطة التنفيذية وخصوصا وزارة المالية.

وقال ميرزا في حديث لـ السومرية نيوز، إن "تطبيق بنود الموازنة الاتحادية بعد تصويت مجلس النواب عليها، هو من صلاحية السلطة التنفيذية وتحديدا وزارة المالية، والتي باشرت فعليا بتفعيل البنود المتعلقة بالجانب التشغيلي"، مبينا ان "الجانب الاستثماري والمشاريع كان لدينا طموحات بأن تكون في مراحل متقدمة في جميع المحافظات وبما يخدم المواطنين، لكن هنالك العديد من العوامل أثرت على تحقيق هذا الهدف".

وأضاف ميرزا، ان "الطعن المقدم من الحكومة على بعض مواد الموازنة تسبب في إيقاف تفعيل تلك المواد بانتظار نتيجة الطعن من قبل المحكمة الاتحادية، لكن بشكل عام فإن الطعن لا يوقف التنفيذ لأصل الموازنة على اعتبار أنه لا يوجد قرار قضائي بايقاف تنفيذ الموازنة الى حين البت بالطعون"، موضحا ان "وزير المالية سبق له وأن تحدث عن كون الأموال المتحصلة من عائدات النفط والموارد غير النفطية هي تكفي لتغطية الجوانب التشغيلية".

ولفت الى ان "الحكومة تستطيع إطلاق المشاريع من خلال تغطية تخصيصاتها من خلال الاقتراض من البنك المركزي لتسريع تفعيل تلك المشاريع وتسديد تلك القروض من عائدات النفط تباعا لضمان عدم التأثير على احتياطي البنك المركزي"، مشددا على أننا "ليس لدينا اطلاق كامل عن الأسباب الدقيقة لعدم اطلاق تخصيصات المشاريع حتى اللحظة كونه من اختصاص السلطة التنفيذية لكننا نتابع هذا الامر مع الجهات ذات العلاقة لإيجاد حلول سريعة لهذا الأمر".

من جانبه فقد أشار عضو مجلس النواب قصي عباس الشبكي، الى ان ضعف الرقابة البرلمانية على أداء الحكومة كان سببا من أسباب إخفاقها في العديد من الملفات ومن بينها ملف تفعيل الموازنة الاتحادية.

وقال الشبكي في حديث لـ السومرية نيوز، إن "قضية عدم تفعيل مواد الموازنة من قبل الحكومة والتي مضى وقت طويل على تشريعها داخل قبة البرلمان هو أمر غريب، بالتالي فان مجلس النواب مطالب بعقد جلسة لمناقشة هذا الامر نتيجة لأهميته الكبيرة، والعمل على ممارسة الضغط على الحكومة لتفعيل بنودها باسرع وقت وبيان أسباب التأخير حتى اللحظة".

وأضاف الشبكي، أن "السنة المالية لم يبقى لها الا اشهر قليلة بالتالي فان الحكومة مطالبة بتحويل التخصيصات المالية الى المحافظات لاستكمال المشاريع المتوقفة والتي هي قيد الإنشاء"، مشددا على ان "هذا الإخفاق الحكومي الواضح كان نتيجة حتمية لعدم نجاح البرلمان في تأدية واجبه الرقابي على السلطة التنفيذية وهو ما يجب ان نقر به أمام الجماهير".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك