التقارير

الشَر الأميركي يتطاير إلى كل مكان في العالم


 

✍️ * د. إسماعيل النجار ||

 

🔰 الشيطان الرجيم الأكبر، أميركا الشريرَة التي تتطاير شرورها نحو كل مكان آمن على وجه هذه البسيطة،

ولو جَدَّينا البحث في كل دوَل العالم عن بؤَر التوتر والنزاعات سنرىَ آثار اليد الأميركية مطبوعه على جدران ذاك المكان.

[ ومع ذلك حتى الآن لم يَعي العالم أن ما تسَمَّىَ الولايات المتحدة الأميركية هي أساس كل شَر ومصيبة أُصيبَ بها بلد من البلدان بالموت والدمار وتشريد البشر وتسييل الدماء كالشلالات ناهيك عن الحصار والجوع والعقوبات.

[ لبنان المحاصر المنهار بفعل العقوبات الأميركية عليه وتآمر شريحة واسعه من سياسيه مع واشنطن ضد أبناء جلدتهم هوَ اليوم بعين العاصفة الأميركية الصهيونية حيث تسببت العقوبات المفروضة في شِح الدولار وأنهيار سعر صرف الليرة وفقدان الادوية والمحروقات ومواد أساسية اخرىَ نتيجة سياسة الإحتكار التي يمارسها التجار َوكارتيلات الدواء والنفط والمواد الغذائية.

[ الذي حصلَ في لبنان بدأت حكايته مع نزول الشباب الى الشارع يوم ١٧ تشرين وتم إتباعه بتفجير مرفأ بيروت وثم فرض عقوبات قاسية،

[ اهم نقطة بكل الذي حصل كانت عملية تفجير المرفأ التي كانت لها أهداف عِدَّة أهمها تشغيل مرفأ حيفا الصهيوني بعد إزاحة أقوى منافس له على سواحل المتوسط،

الأمر الذي فتح شهيَة دوَل كثيرة للإستثمار فيه وإعادة بناؤه وتشغيله على رأس هذه الدوَل تركيا وفرنسا وروسيا والصين حيث تم التنافس بتقديم العروض والإستعجال للحصول على موافقة الحكومة اللبنانية.

[ واشنطن مارست ضغوطاََ لإبعاد بكين عن المشروع ومنعها من دخول لبنان والإستثمار فيه ونجحَت بذلك، حيث بقيت تركيا تشكلُ رأس حربة المنافسة مع فرنسا التي عاجلت ومعها بريطانيا الى إرسال أساطيلها الى سواحل لبنان بحجة تقديم المساعدة في البحث والإنقاذ لكنها في الحقيقة كانت جادَّة في إيصال رسائل إلى أنقرَة بأن لا تقترب من سواحل لبنان المليئة بالنفط والغاز وإبعادها عن مشروع توتال الفرنسي الذي تنفذه في بلوك رقم ٤ شمال ساحل بيروت.

[ الأطماع الفرنسية كبيرة جداََ في لبنان حيث تطمح فرنسا إلى عودَة هيمنتها العسكرية والأمنية والسياسية والاقتصادية على وطن الارز ونقطة البداية تكون من بناء المرفأ المُدَمر ووضع اليد عليه، مُرتَكِزَةََ على علاقات جيدة لها مع المسلمين كما المسيحيين،

[كل ما جَرَىَ ويجري لَم يُبعِد روسيا الطامحة إلى المنافسة في الأسواق اللبنانية، عن المغامرة والإقتراب من الخطوط الحُمر المرسومة في لبنان فكانت السباقة في تقديم عروض مشاريع بناء وتجديد مصافي تكرير النفط وتوليد الطاقة اللذين كانآ البوابة الواسعة لها في الوقت المناسب للحصول على  موطئ قَدَم، فأوفدَت  موسكو الى بيروت وفداََ إقتصادياََ رفيع المستوى جآلَ على المسؤولين اللبنانيين الامر الذي إستنفَرَ واشنطن وباريس اللذان وجهآ تحذيرات قوية للرؤساء الثلاثة  بوجوب رفض العرض الروسي وتعطيل مفاعيل الزيارة المدعومة من حزب الله وحلفاؤه، فكان البعض من (عرَّابي) الرفض  الأميركي الفرنسي والعمل جارٍ على إفشال المساعي الهادفة الى إنجاح الزيارة.

[الأميركيين والفرنسيين يحاولون فرض وضع اقتصادي وسياسي وأمني جديد في لبنان متجاهلين واقع الحال السياسي والديمغرافي والاقتصادي فيه والمرتبط ارتباطاََ وثيقاََ بمحيطه العربي وتحديداََ سورية ويتناسون انه لا يمكن فصل المسارين الإقتصاديين الهامَّين عن بعضهما البعض،

ومهما كانت لهم هناك محاولات فأنها حتماََ ستبوء بالفشل.

[ إذاََ إلى أين ستؤول الأمور؟

واقع الحال يتحدث عن أن إنفجاراََ أمنياََ وإجتماعياََ أصبحآ قاب قوسين او أدنى من الوقوع، وأن القوَى المشاركة في الحصار لَم تُدرِك بعد! لتستدرِك أن أي إنفجار إجتماعي من الممكن أن يحصل في البلاد سيجبر حزب الله على التحرُك بكل ما أوتِيَ من قوَّة لمنع تدحرج الأمور وتطورها الأمر الذي سيدفعه لإتخاذ خطوات كبيرة نحو تغيير الواقع ولو باللون الأحمر الذي حاولَ جاهداََ الإبتعاد عنه داخلياََ طيلة مسيرة حياته السياسية والعسكرية.

 

✍️* د.إسماعيل النجار / لبنان ـ بيروت

 

       12/7/2021

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك