✍️ * د. إسماعيل النجار ||
🔰 بعد الصيت الزائع للعدو الصهيوني بالقوة الجبَّارَة،
وبعد الدعاية بأن لديه جيشٌ لا يُقهَر، وبعد توجيه ضربات مُوجِعَة للعرب خلال أربعين عام متتالية، أقساها كانت
إحتلال فلسطين، وهزيمة عام ١٩٦٧ بكل دوَل الطوق،
إحتلال العاصمة بيروت وأجزاء واسعه من لبنان.
كانت قد وصلت إسرائيل إلى رأس قمة الجبل ولم يَعُد أمامها مجال للإرتفاع أكثر وأنحسرَت في تلك البقعة الصغيرة الضيقة لأن رأس الجبل دائماً ما يكون أصغر مساحةً من قاعدتهِ؟
فبصعودها المتسارع حَرَمت نفسها من الحفاظ على المساحة الأوسع في محيط الجبل على سطح الارض المنخفضة؟
**جائتها المقاومة الإسلامية في لبنان لتحتل القاعدة والأرض والمحيط فبقيَ العدو في دائرتهِ الضيقَة على رأس الهرَم الجليدي الذي صعدت عليه هذه الدولة اللقيطة بغطرستها ووحشيتها.
والآن تُفكر إسرائيل بطريقةِِ مآ تساعدها للخروج من مأزقها فهيَ حاصرت نفسها ولا تستطيع أن تصل ابعد مما وصلت اليه وبدأت تفكر بالنزول الى القاعدة الأوسع التي تساعدها في البقاء على قيد الحياة وفي متناولها رأس القمة، لكن جاءَ تفكيرها بعد فوات الأوان وبعد إن ضاق الوقت وجاءَ حزب الله ليحيط بالجبل الذي تتربع على رأسه وظَنَّت عندما نظرت الى الأسفل أن كل مَن يحيطون في جبل العظمة صغير ونسيت أيضاً أن مَن يحيط بها يراها على رأس ذلك الجبل صغيرة أيضاََ ومحاصرة وجبانة وأوهن من بيت العنكبوت فإلى أين المفر؟...
جبل العظمة الذي اعتلته هذه الغدة السرطانية كان بمثابة القفص الذي يسجن به الطير. السجان هوَ حزب الله ومحوره الذي ضَربَ طوقاً حوله من جنوبي لبنان والجولان ومن غزة ومن العراق ومن ايران ومن اليمن ومن كل مكان.
**إسرائيل تعُد أيامها الأخيرة على ارض فلسطين قبل أن تلفظ أنفاسها الى غير رجعه،
٢٥ أيار ٢٠٠٠ حاضر في أذهان قادتها، وحرب تموز ٢٠٠٦ لَن ينسوها، بينما سيف القدس جاءَ ليتوِج إنتصارات الأمة المُقَاوِمَة ويدق آخر مسمار في نعش هذا الكيان اللقيط ويُهَيء لإقامة مراسم الدفن وإعلان النصر.
غزة أرادت نصراً فلسطينياََ نظيفاََ فكانَ لها،
وسوريا أرادت ترجمة إنجازات شعبها فتوجتها بإنتخاب أسدها لولاية جديدة ب٩٥، ١٪ من مجموع الناخبين،
وحزب الله يزهو كل يوم مع كل نصر لقوَى المقاومة ويتحَيَن الفُرَص لتحرير فلسطين.
فماذا تبقَّى من أمل لهذا العدو لكي يستمر في غطرسته على أرضها!
ساعة الصفر آتية لا رَيب فيها ولو كَرِهَ المطبعون.
دخول الجليل قريبٌ ولَو شَكَّكَ المنافقون،
والصلاة في القدس والأقصى أصبحت قآبَ قوسين أو أدنىَ ولَو دعَمَ كل الكون بني صهيون.
ياقدس إننا قادمون
✍️ * د. إسماعيل النجار / لبنان ـ بيروت
https://telegram.me/buratha