ضحى الخالدي ||
خلال ندوة لجنة دعم الصحفيين –منظمة دولية مقرها جنيف- لتكريم عدد من الناشطات الإعلاميات والحقوقيات العربيات في غرب آسيا وشمال إفريقيا, كنتُ من بينهن, تحدثت عن النقاط التالية (حسب التسلسل الزمني للأسئلة والمداخلات):
1- الحجاب والمجتمع المحافظ لا يمنع المرأة من العمل في الإعلام والسياسة واقتحام عالم الرجال, إنما يحتاج الى شجاعة وإقدام. وأعرف عدداً من الشابات الناشطات في مواقع التواصل الاجتماعي لديهن كتابات في الشأن السياسي والاجتماعي افضل مما يعرض للجمهور, يكتفين بأسماء مستعارة ويأبين الظهور الإعلامي لدوافع الخجل, أو التمسك الجاف بالتقاليد. لكن لا يوجد ما يمنع المرأة من أن تكون في الصدارة إذا ما أرادت ذلك.
2- لدينا إعلاميات قدمن برامج سياسية حوارية لكن دورهن كمقدمات برامج, هو دور وظيفي, لم يقدمن الكلمة والموقف الخاص بهن, وإعلامياتنا غالباً ينأين بأنفسهن عن المشاكل, فيخترن الجوانب الاجتماعية, وهذا لا يعني أن الكاتبات والإعلاميات السياسيات غير موجودات, لكن نادرات.
3- لا فرق لدي بين المرأة والرجل, كلاهما له دوره في الحياة.
4- تؤثر المحسوبية على الرجل والمرأة على حد سواء, وتبعد الكفاءات وتدفعها الى الخلف, وتقدم غير الكفوئين الى الجمهور. وهي موجودة في كل العالم العربي.
5- نعم, يوجد صحفيون غير موظفين, فعلى سبيل المثال الغالبية العظمى من المواقع التي أنشر فيها مقالاتي , وظهوري على شاشات القنوات الفضائية لا أتقاضى أجراً إلا فيما ندر, ولا أمتلك هوية نقابة الصحفيين, أو هوية نقابة الإعلاميين, وما شاكَل ذلك, ولا أعمل في أي صحيفة, أو قناة فضائية, , وهذا بسبب المحسوبية التي لا تعرف رجلاً, أو امرأة.
6- طبيعة تكوين المرأة تجعل منها كائناً اسطورياً يستطيع التفكير في أكثر من اتجاه في وقت واحد, ويقوم بأكثر من عمل في وقت واحد, وهذا ما يجعل منها أماً وزوجة وربة بيت وإعلامية وباحثة في الشأن السياسي وكاتبة وشاعرة, خصوصاً أنها في مجال الإعلام والبحث في الشؤون السياسية يجب أن تحدِّث معلوماتها أولاً بأول, وتكون دائماً على اتصال بآخر المجريات.
7- المرأة كالماء كلاهما يصنع الحياة بصيغ مختلفة.
8- شركات مواقع التواصل الاجتماعي تضيّق على الإعلاميين والمدوّنين, وتمنعنا من التعبير عن آرائنا, في حين أن الإعلام الألكتروني هو إعلام المستقبل.
9- استطاعت المرأة العراقية الإعلامية أن تتواجد في الصفوف المتقدمة لقتال تنظيم داعش الإرهابي من خلال عملها الصحفي كمراسلة حربية مثل الشهيدة رنا العجيلي في الإعلام الحربي للحشد الشعبي.
10- الشهيدة أطوار بهجت قُتِلَت على يد تنظيم القاعدة الإرهابي في 2006.
11- تحية كبيرة للشهيدة الحيّة من الجزائر الشقيق الزميلة الإعلامية والمراسلة الحربية سميرة مواقي التي تواجدت في الصفوف الأمامية مع مقاتلي الحشد الشعبي.
12- على القانون أن لا يُسَيَّس باتجاه الإعلام المعارض لسياسات الحكومة الحالية, كما في قضية الزميل الاستاذ أحمد عبد السادة , فمنذ مجئ حكومة السيد الكاظمي, وهي تمارس التضييق على الحريات الصحفية والإعلامية لأصحاب الخط المعارض لتوجهات السيد الكاظمي. وأوجه تحية كبيرة للزميل أحمد عبد السادة.
13- طبيعة المجتمع العراقي المحافظ قد تحول دون أن تتعرض امرأة لما تعرَّض له الزميل أحمد عبد السادة, لكن بالنسبة لي أنا لا أخاف.
14- يجب تفعيل القانون بالأطر الصحيحة, فتتم مقاضاة الجهات الإعلامية من فضائيات وناشطين ومدونين يسيئون ويتهمون دون أدلّة لتشكيل مهم من قواتنا المسلحة العراقية وهو الحشد الشعبي, حيث اُتُّهِمَ بالأمس بمجزرة أعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليتها عنها.
15- مؤسسات أميركية سيئة الصيت مثل المنظمة الأميركية للتنمية الدولية USAID وصندوق دعم الديموقراطية NATIONAL ENDOWMENT FOR DEMOCRACY دعمت الربيع العربي, وهي متورطة حتى الآن بدعم منظمات مجتمع مدني داعمة للإنحلال والانسلاخ عن الأخلاق المجتمعية والمُثُل والقِيَم العائلية في العالم العربي وفي العراق تحديداً.
16- أهدي التكريم الى 500 شهيدة تركمانية شيعية من تلعفر سُبِيَت وقُتِلَت على يد تنظيم داعش الإرهابي, تم اكتشاف رفاتهن في مقبرة جماعية قبل أشهر, والى عشرات التركمانيات الشيعيات في قرية بشير اللواتي اغتصبن وقتلن, بل وأحرقن وهن على قيد الحياة وعلّقت جثامينهن الطاهرة على جدران القرية من قبل تنظيم داعش الإرهابي.
https://telegram.me/buratha