تقرير: السومرية نيوز
في الوقت الذي تتسابق فيه دول العالم على المباشرة في تطعيم الجرعة الثانية من لقاحات كورونا الى مواطنيها، واعلان العديد من دول العالم التعاقد ووصول كميات كبيرة من تلك اللقاحات الى المذاخر ومواطنيها، نجد العراق ينتظر وصول مساعدات الشعب الصيني من اللقاح ما أثار صدمة واستغراب لدى السياسيين والمواطنين على حد سواء،
ففي الوقت الذي استغربت فيه عضو بالصحة النيابية من اعتماد وزارة الصحة على المساعدات الصينية في قضية لقاح فيروس كورونا، فقد دعا نائب مجلس النواب الى اتخاذ موقف صارم وفتح تحقيق في اسباب وصول الامر والسذاجة والتخبط في عمل وزارة الصحة الى هذا المستوى.
عضو لجنة الصحة والبيئة البرلمانية وفاء الشمري، استغربت من اعتماد وزارة الصحة على المساعدات الصينية في قضية لقاح فيروس كورونا في وقت انها اعلنت عدة مرات عن تعاقدها مع عدة شركات عالمية لارسال اللقاح الى العراق في وقت سريع وتم الموافقة داخل مجلس الوزراء على كامل التخصيصات المالية لها.
وقالت الشمري في حديث للسومرية نيوز، ان "ما سمعناه عن إرسال الصين مساعدات تتضمن كمية من لقاحات كورونا للعراق هدية من الشعب الصيني هو امر صادم لنا ولم نكن نتوقع ان حالة الضياع في العمل وإجراءات مكافحة الفيروس وصلت الى هذا المستوى، رغم ان جميع مؤسسات الدولة العراقية قدمت كافة التسهيلات لوزارة الصحة ماديا ومعنويا بغية انجاح عملها في هذا الشأن".
واضافت الشمري، اننا "في اللجنة سنعمل على استضافة وزير الصحة والكادر المتقدم في الوزارة للوقوف على الإجراءات المتبعة من قبلهم في مواجهة الوباء، وسنعمل على طرح موضوع اللقاح الصيني وأين وصلت باقي التعاقدات وهل اصبح العراق عاجزا لدرجة انه ينتظر مساعدات من دول اخرى"، لافتة الى ان "الشعب الصيني والحكومة الصينية نشكر موقفهما الانساني وهو موقف يحسب لهم وبنفس الوقت يحسب على وزارة الصحة التي لو كانت جادة في توفير اللقاحات بالطرق التقليدية لما كان العراق بحاجة الى مساعدات في هذا الشأن".
النائب عن كتلة بدر البرلمانية عدي شعلان ابو الجون، عبر صدمته من ايصال البعض العراق الى مرحلة انتظار مساعدات الدول في وقت ان العراق هو المبادر دائما لتقديم المساعدات الى الاخرين"، مشيرا الى ان "الفساد اوصلنا الى مرحلة نأسف لها ولم نكن نتمنى ان يصل بنا الحال الى قبول المساعدات الدولية في قضية لقاح كورونا رغم ان العراق لديه من القدرات المالية لاستيراد اللقاح لكل دول العالم وليس انتظار المساعدات".
وقال أبو الجون في حديث للسومرية نيوز، ان "هنالك دول يقدم العراق لها المساعدات وصلت الى الجرعة الثانية من اللقاحات وكل ما نسمعه هو وعود من وزارة الصحة بوصول اللقاح رغم وجود كامل التخصيصات المالية، لكن النتيجة هو تحديد موعد من وزارة الصحة يظهر في حقيقته انه موعد وصول مساعدات إنسانية من الشعب الصيني للعراق ولولا إعلان الصين لهذه المساعدات لكانت وزارة الصحة تحدثت عن بطولات فيسبوكية عبر متحدثيها ناهيك عن ما يشوبها من فساد مالي من إظهار تلك المساعدات بأنها جزء من الصفقات المبرمة بهذا الشأن".
واضاف ان "هذا الامر والتلاعب بمصير المواطنين هو امر معيب ولا يمكن السكوت عنه، وعلى مجلس النواب اتخاذ موقف صارم وفتح تحقيق في اسباب وصول الامر والسذاجة والتخبط في عمل وزارة الصحة الى هذا المستوى الذي جعل العراق ينتظر مساعدات يتم الاعلان عنها عبر تويتر ".
https://telegram.me/buratha