عرضت وكالة "رويترز" معلومات عن مجموعة مسؤولين سعوديين وقعوا في دائرة الضوء فيما يتعلق بقضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية المملكة في إسطنبول عام 2018.
يأتي ذلك في أعقاب رفع السرية عن تقرير للمخابرات الأمريكية قال إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وافق على عملية للقبض على خاشقجي أو قتله.
وفيما يلي معلومات، نقلتها رويترز، عن هوية 11 شخصية ممن يخضعون للمحاكمة أو المقالين في السعودية فيما يتصل بقضية خاشقجي. يشار إلى أن السلطات لم تعلن رسميا أسماء المسجونين ولم تتمكن الوكالة من الاتصال بهم.
سعود القحطاني
يعتبر الذراع اليمنى لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وأقيل القحطاني من منصب مستشار بالديوان الملكي، وهو أكبر شخصية ضالعة في الواقعة، وبعد أن تم استجوابه لم توجه له تهمة.
بدأ القحطاني العمل بالديوان الملكي في عهد الملك الراحل عبد الله، وترقى حتى أصبح كاتم أسرار في الدائرة المقربة للأمير محمد.
استخدم القحطاني تويتر لمهاجمة الانتقادات الموجهة للمملكة بشكل عام وللأمير محمد بشكل خاص. واستخدم تويتر أيضا ليهاجم المنتقدين وأدار مجموعة على تطبيق واتساب مع رؤساء تحرير صحف محلية ليملي عليهم نهج الديوان الملكي.
وفي سلسلة تغريدات على تويتر في أغسطس/ آب 2017 طالب فيها متابعيه الذين يبلغ عددهم 1.35 مليون بالإشارة إلى حسابات لضمها إلى قائمة سوداء لمراقبتها، كتب القحطاني "وتعتقد أني أقدح من رأسي دون توجيه؟ أنا موظف ومنفذ أمين لأوامر سيدي الملك وسمو سيدي ولي العهد الأمين".
وقال مكتب النائب العام إن أمرا صدر بمنع القحطاني من السفر وإن التحقيقات مستمرة بشأن دوره لكن أربعة مصادر من منطقة الخليج قالت لرويترز هذا الأسبوع إنه ما زال حرا طليقا ويواصل عمله بشكل سري.
أحمد عسيري
أحمد عسيري، النائب السابق لرئيس الاستخبارات العامة، أحد الذين أقالهم العاهل السعودي الملك سلمان، وقال مكتب النائب العام إنه من أمر بعملية إعادة خاشقجي للمملكة ولكن لم يأمر بقتله، فيما قالت السلطات في وقت لاحق من عام 2019 إن القضاء برأ ساحته لعدم كفاية الأدلة.
وتفيد تقارير بوسائل إعلام سعودية بأنه انضم للجيش في 2002 وكان متحدثا باسم التحالف الذي تقوده السعودية والذي تدخل في الحرب الأهلية باليمن في عام 2015. وعُيّن عسيري نائبا لرئيس الاستخبارات بموجب مرسوم ملكي في أبريل/ نيسان 2017.
ماهر مطرب
كان مساعد القحطاني لأمن المعلومات، والمفاوض الرئيسي داخل القنصلية. وقال تقرير الأمم المتحدة إن مطرب ضالع في التخطيط للعملية قبل أيام من وقوعها وإن هناك تسجيل له يشير فيه إلى خاشقجي "بخروف العيد".
ومطرب هو ضابط مخابرات كبير وأحد عناصر الفريق الأمني للأمير محمد. وقد ظهر مع الأمير في صور التقطت خلال زيارات رسمية للولايات المتحدة وأوروبا هذا العام.
صلاح الطبيقي
الطبيقي خبير في الطب الشرعي بقسم الأدلة الجنائية في وزارة الداخلية السعودية، وذلك وفقا لسيرة ذاتية على الإنترنت من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية.
وقال تقرير الأمم المتحدة إن الطبيقي لا يبدو عضوا أساسيا في الفريق الذي نفذ عملية قتل خاشقجي لكن تم تكليفه خصيصا للتخلص من الجثة.
مصطفى المدني
قال مسؤول سعودي كبير إن مصطفى المدني قاد الجهود المخابراتية بالفريق المؤلف من 15 شخصا في إسطنبول، وقد ارتدى المدني ملابس خاشقجي ووضع نظارته وساعته الأبل وغادر من باب القنصلية الخلفي في محاولة لإظهار أن خاشقجي غادر المبنى.
وقال تقرير الأمم المتحدة إن وجوده للقيام بدور الشبيه لخاشقجي يشير إلى أن عملية القتل كانت مدبرة. وأشار التقرير إلى أن المدني يحمل رتبة عقيد ويعمل في القصر الملكي.
محمد العتيبي
هو القنصل السعودي العام في إسطنبول. وسمح العتيبي لرويترز بالتجول داخل القنصلية بعد أربعة أيام من مقتل خاشقجي وفتح خزانات الملفات وأزاح الألواح الخشبية التي تغطي وحدات تكييف الهواء في محاولة لتأكيد عدم وجود خاشقجي داخل المبنى.
ونشر تقرير محققة الأمم المتحدة محادثات مسجلة للعتيبي مع مسؤولين سعوديين آخرين قبل أيام من مقتل خاشقجي ناقش فيها "مهمة بالغة السرية"، وقال مساعد النائب العام السعودي عام 2019 إن العتيبي أفرج عنه بعد استجوابه.
أعضاء آخرون بالفريق
أورد تقرير الأمم المتحدة أن من بين الأعضاء الآخرين فهد شبيب البلوي ووليد عبد الله الشهري، والاثنان عضوان بالحرس الملكي السعودي، وتركي مسرف الشهري وهو ضابط مخابرات وقد خضعوا للتحقيق، والثلاثة ضمن عشرة مسؤولين سعوديين وردت أسماؤهم في التقرير بأنهم كانوا في القنصلية وقت عملية القتل.
وجاء ذكر أسماء محمد سعد الزهراني وسيف سعد القحطاني الذين كانا أيضا في القنصلية وقت القتل رهن المحاكمة، فضلا عن منصور عثمان أبا حسين، الذي كان في مقر إقامة القنصل إضافة إلى مفلح شايع المصلح أحد موظفي القنصلية.
https://telegram.me/buratha