التقارير

الفرق بين الرقابة والإشراف على الانتخابات لدى الأمم المتحدة

2515 2021-02-13

 

حازم أحمد فضالة ||

 

    الانتخابات المُبكِّرة العراقية مِنَ المقرَّر أنْ تبدأ في تشرين الأول من هذا العام، والجدل يستعر بين مفهومَي: الرِّقابة، والإشراف!، ولأجل ذلك تناولنا تفسير المفهومين من خلال دماغ الأمم المتحدة نفسه، حتى نقف على المسافة الصحيحة من المفهوم المناسب الذي لا يمسَّ السيادة العراقية، ولا يُصادر صوت الشعب العراقي ويسلبهم إرادة العراقيين.

الأمم المتحدة/ الشؤون السياسية وبناء السلام

‏(Political and Peacebuilding Affairs)

تحت عنوان:

الانتخابات

أنواع المساعدة:

[النقل بالنَّص]

١- مراقبة الانتخابات: تتألف المراقبة الانتخابية من جمع منتظم للمعلومات حول العملية الانتخابية عن طريق الملاحظة المباشرة على أساس المنهجيات القائمة، وغالبًا ما تحلل البيانات النوعية والكمية. عادة ما تؤدي عملية المراقبة إلى بيان عام تقييمي حول السلوك العام للعملية الانتخابية. تستلزم مراقبة الانتخابات في الأمم المتحدة نشر بعثة لمراقبة كل مرحلة من مراحل العملية الانتخابية وتقديم تقرير إلى الأمين العام، الذي سيصدر بيانًا علنيًا بشأن إجراء الانتخابات. تتطلب مراقبة الانتخابات في الأمم المتحدة، وهي نادرة للغاية، تفويضًا من الجمعية العامة أو مجلس الأمن.

٢- الإشراف على الانتخابات: يتطلب الإشراف على الانتخابات موافقة الأمم المتحدة على كل مرحلة من مراحل العملية الانتخابية بما عليها من أجل إثبات مصداقية الانتخابات عموما. ويمكن أن تتطلب المشاركة المباشرة في إنشاء آليات الانتخابات، مثل التاريخ، وإصدار اللوائح، وصياغة الاقتراع، ورصد مراكز الاقتراع، وإحصاء بطاقات الاقتراع، والمساعدة في حل المنازعات. وعندما لا تكون الأمم المتحدة راضية عن الإجراءات الانتخابية أو تنفيذها في مرحلة معينة، يتعين على هيئة إدارة الانتخابات التي تجري هذه العملية العمل بناء على توصيات الأمم المتحدة وإجراء أي تعديلات ضرورية. ويتوقف تقدم الانتخابات على موافقة الأمم المتحدة على كل مرحلة. كما أن الإشراف على الانتخابات من قبل الأمم المتحدة أمر نادر الحدوث ويتطلب تفويضا من الجمعية العامة أو مجلس الأمن.

انتهى دون تصرف، باستثناء ترقيم التسلسل (١،٢).

    إنَّ عملية (الرِّقابة الأممية على الانتخابات) تتلخص حدودها بهذه العبارة: (عادة ما تؤدي عملية المراقبة إلى بيان عام تقييمي حول السلوك العام للعملية الانتخابية).

    فهي لا تُلغي نتيجة ما، ولا تستبعد كيانًا ما، ولا تُغلق صندوقًا أو تفتح آخر!، فهي مراقب مثل مراقبي الكيانات داخل العراق، ومِن ثَمَّ تذهب لنشر بيانها العام.

    لكن!، انظر إلى عملية (الإشراف الأممي على الانتخابات)؛ فهذه صلاحياتها:

أولًا: من أجل إثبات مصداقية الانتخابات عموما!.

ثانيًا: يمكن أن تتطلب المشاركة المباشرة في إنشاء آليات الانتخابات، مثل التاريخ، وإصدار اللوائح، وصياغة الاقتراع، ورصد مراكز الاقتراع، وإحصاء بطاقات الاقتراع، والمساعدة في حل المنازعات!.

ثالثًا: عندما لا تكون الأمم المتحدة راضية عن الإجراءات الانتخابية أو تنفيذها في مرحلة معينة، يتعين على هيئة إدارة الانتخابات التي تجري هذه العملية العمل بناء على توصيات الأمم المتحدة وإجراء أي تعديلات ضرورية.

رابعًا: يتوقف تقدم الانتخابات على موافقة الأمم المتحدة على كل مرحلة.

انتهى عرض صلاحيات آلية (الإشراف).

أقول:

    إنَّ عملية (الإشراف) على الانتخابات، هي عملية سلب لسيادة الدولة العراقية، وتُعَدُّ مصادرَةً لصوت الشعب العراقي وحقه الانتخابي، وهي نوع من الوصاية الدولية!، وحقيقتها تجاوز على إرادة العراقيين الذين مارسوا العملية الانتخابية الديموقراطية بعد عام (2003م) حتى عام (2018م)؛ ولم يكونوا بحاجة إلى (الإشراف الأممي)، ولذلك يجب أن يظل دور الأمم المتحدة في إطار الرِّقابة ظاهرًا وجوهرًا، ولا يتعدى هذا الإطار إلى الإشراف الذي يطعن بسيادة الدولة العراقية وبإرادة الشعب العراقي.

 

والحمد لله ربِّ العالمين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك