التقارير

ماذا يخطط الأميركان للعراق؟!


 

✍️ د.إسماعيل النجار||

 

*رائحَة الغَدر نَشتَمَّها من تحركات الولايات ألمتحدة ألأميركية المُريبَة وتصرفاتها الغريبَة؟ في لحظات صعبة يعيشها الشرق الأوسط وسط تناقضات بالتصاريح بين المسؤولين الأميركيين الجُدُد ورئيسهم جو بايدن الذي دخل المكتب البيضاوي  اليوم، وغموض كبير يلف المنطقة بدأَت بعض معالمهُ تنكشح مع إنكشاح العاصفة والغيم فوق البيت الأبيض والمنطقة التي عاشت شتاءً من المناورات وسيول من التهديدات المتبادلة بين واشنطن وتل أبيب من جِهَة وطهران من جهة أُخرَى.

*أولَى معالم الشر المتربص بالعراق بآنَ من واشنطن ألتي أطلقت وبخطوة مفاجئة وغير متوقعه سراح قائد لواء الحرس الجمهوري العراقي السابق في عهد الطاغيه صدام حسين اللواء سفيان التكريتي الذي إعتقلته القوات الأميركية عام 2003 فور دخولها العاصمة العراقية بغداد.

*وكانت قد سُرِّبَت قبلَ أشهُر أخبار من مصادر موثوقة مقربَة من رغد صدام حسين في العاصمة الأردنية عمان بأن صفقة إطلاق التكريتي تتم بوساطة أردنية وتعهُد من قياديين بارزين بحزب البعث البائد ومنهم ضباط برُتَب عاليه يعيشون في الولايات المتحدة الأميركية بأن يكون التكريتي بديلاً للمقبور عِزَت الدوري وأن يعمل بتوجيهات القيادة الأميركية.

*إطلاق سراح التكريتي ترافقَ مع حركة نَشِطَة للدبلوماسية التركية والطيران المُسيَّر الأميركي الذي قصف مواقع للجيش العراقي في منطقة جُرف الصخر وأنكَرَ الأمر،

*وزير الدفاع التركي خلوصي آكار يرافقه رئيس الأركان زار بغداد بالتوازي مع العملية الإرهابية ضد الجيش العراقي، والتقى مسؤولين عراقيين رفيعي المستوَىَ تحت عنوان أضحكَ المراقبين هو تفعيل الإتفاقيات الثنائية والتعهدات والإستثمار في ظاهرة غريبة دولياً أن يهتم وزير دفاع ورئيس أركان ووفد عسكري رفيع بهذا الأمر الذي هوَ خارج إختصاصاتهُ وصلاحياته؟؟!

*مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء العراقي كان يقبع في مكتبهِ بلا حِراك ملتزماً الصمت حيال قصف مقراته ومراكز جيشه من قِبَل الطيران الأميركي  وسقوط كَم هائل من الضحايا والشهداء، وكإنَّ شيئاً مآ لَم يحصل!

*الأميركيون مصممون على كَسر هيبَة العراق وتدمير مؤسساته وضرب العمود الفِقَري للقوة التي هزمت داعش وحررت الأرض من دنسهِ الذي هوَ

الحشد الشعبي المقدس

وما تأجيل الإنتخابات النيابية المبكرَة إلا لإعطاء وقت أكبر وأطوَل لمصطفى الكاظمي لكي يُكمل ما بدءَ بهِ من تدمير ممنهَج للمؤسسات الأمنية والإقتصادية والمالية في العراق، وتأجيج نار الفتنه الشيعية الشيعية داخل البلاد وعزل مَن تبقَّى من مقاومين شرفاء في مواقع المسؤولية داخل مؤسسات الدولة وتعيين جوكرية موالين للسفارة بديلاً عنهم وسط صَمت مُطبَق ومُريب للفصائل المواليَة لمحوَر المقاومَة!

*وتواطئ فصائل أُخرَىَ موعودة بالمَنْ والسلوَىَ من الرياض وأبو ظبي؟

*الكاظمي يتعَمَّق أكثر فأكثَر ويغرس جذوره في مؤسسات الدولة العراقية ويحفر تحت الفصائل الإسلامية ويعمل بنفس الطريقة والأسلوب الذي إتَبَعهُم رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة الذي يلدغ كالأفعى ويبكي كالطفل حتى إنتهى لبنان إلى الإفلاس التام وعلى شفير الحرب الأهليَة.

*العراق ينهار ويحتضِر والشعب العراقي سيجوع ويَقتَتِل فيما بينه إن لَم يتدارك مَن تبَقَّىَ من شرفاء الوطن الأمر ويقتلعوا الكاظمي من مكانه إلى قوس المحكمة للمحاسبة.

 

*إسماعيل النجار/ بيروت / لبنان

 

 20/1/2021

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك