تخوض العديد من المؤسسات والجهات الدولية سباقا مع الزمن، للتوصل إلى لقاح للحد من تفشي فيروس كورونا. لكن يبقى السؤال الأهم والذي يشغل الملايين، هل سيتم توفير اللقاح لكافة دول العالم، أم أنه سيقتصر على مجموعات بعينها؟.
ورغم الحديث عن قرب إنتاج هذا اللقاح والكشف عن نتائج إيجابية للتجارب السريرية في مراحلها الأخيرة، إلا أن حالة من الغموض ما تزال تسيطر على المشهد، وسط تزايد في أعداد الإصابات بعد أن ضربت الموجة الثانية للوباء العديد من دول العالم.
وقال الخبير السابق في منظمة الصحة العالمية، يحيى مكي عبد المؤمن، إن لقاح كورونا، سيوزع في بداية السنة المقبلة، لافتا إلى أن 5 من كبريات الشركات المصنعة للأدوية ينتظرون نتائج الدراسات، وجمع المعلومات عن الأشخاص الذين تطوعوا خلال التجارب السريرية للبدء في توزبع اللقاح داخل الأسواق العالمية.
وحذر الخبير عبد المؤمن من خطر الموجة الثانية من الوباء، قائلا بحسب "سكاي نيوز عربية" إن "العالم في وسط العاصفة والفيروس هذا موسمه، وسيستمر حتى نهاية الشتاء القادم، لذي يرجى أخذ الحذر والحيطة والالتزام بالإجراءات الاحترازية المعروفة" حسب تعبيره.
وفي رده عما إذا كان اللقاح سيكون بمتناول الجميع، قال الخبير السابق في منظمة الصحة العالمية، إنه "متفائل بأن اللقاح سيوزع حتى على الدول الفقيرة في إفريقيا وأميركا اللاتينية".
وأوضح المؤمن أن مبادرة كوفاكس تعمل من أجل إتاحة لقاحات بشكل منصف على الصعيد العالمي، مشيرا إلى أن "كوفاكس" قررت الشهر الماضي خفض سعر اللقاح بـ7 يورو للدول الفقيرة بينما 16 يورو بالنسبة للدول الغنية.
وختم خبير الصحة العالمي، قوله، بأن مبالغ مالية باهظة صرفت، من أجل الوصول إلى لقاح فعال ومفيد، حيث تم صرف أكثر من 14 مليار دولار لإنتاج اللقاح، وهو مبلغ لم يعرف القطاع الطبي صرفه من قبل. على حد قوله.
https://telegram.me/buratha