التقارير

متى ستحتل سوريا الإتحاد السوفيتي ⁉️ 

1861 2020-09-04

  متابعة ـ عمار الجادر||   عندما قال القائم بالأعمال السوري ل " مولوتوف " وزير خارجية " ستالين " : ليست لدينا أيّة مطامع استعمارية ب الإتحاد السوڤياتي !!! ] المجتهد الكبير  السيد " محسن الأمين " الذي سُمِّيَ " حَيّ الأمين " في دمشق ، بِإِسْمِه .. و هو مرجع ديني سوري بارز في أوائل القرن الماضي ، و كان لقبه " المجتهد الأكبر " ... وبُنِيَ مستشفى المجتهد على أرض تبرع بها لبناء مشفى و سميت بإسمه .  تخرج ابن المجتهد الأكبر " عبد المطلب الأمين " من كلية الحقوق بدمشق و عُيّنَ في وزارة الخارجية ، وجرى تعيينه دبلوماسياً في السفارة السورية في موسكو ، خلال الحرب العالمية الثانية ، ثم أصبح ، في عام 1944 ، قائماً بأعمال السفارة السورية ، لدى الإتحاد السوڤياتي . بعد ثلاثة أشهر من تعيينه - كقائم بأعمال السفارة السورية – طلب مقابلة وزير الخارجية الإتحاد السوڤياتي آنذاك " مولوتوف " الذي عُرف ب " الرجل ذي المطرقة الحديدية " وكما يُقال بالعامية « و شو ما بيضحك لرغيف السخن ». لم يلبوا طلبه حينئذ ، و لكنه كرر الطلب مرات عديدة ، ملحاً على الخارجية السوڤياتية ، بضرورة مقابلة وزير الخارجية شخصياً . فقال " مولوتوف " : أين تقع سورية ، على خريطة العالم؟  وأمام الإلحاح المتواصل للقائم بالأعمال ، وافق " مولوتوف " على مقابلة القائم بالأعمال السوري ، لكي يعرف ما هو سبب الإلحاح في طلب مقابلته .  كان " مولوتوف " عابساً متجهماً ، في بداية المقابلة مع السيد " عبد المطلب الأمين " ، وسأله : ماذا تريد؟ أجاب " عبد المطلب " بابتسامة : لقد جئت إلى هنا لأنقل إليكم بإسمي وبإسم حكومتي وبإسم الشعب العربي السوري و لأطمئنكم وأطمئن حكومتكم وشعبها ، بأنه ليست لدينا أيّة مطامع استعمارية في الإتحاد السوڤياتي !!  انفجر مولوتوف ضاحكاً ، ولم يتوقف عن الضحك حتى كاد يغشى عليه ... و أخذ يعيد ويسأل عبد المطلب : ماذا تقول ؟ ليس لديكم مطامع في الإتحاد السوڤياتي!! و يعاود الضحك .  ولم يهدأ مولوتوف حتى تجرع كأساً مضاعفاً من الفودكا و طلب تأجيل مواعيده ، و أشعل سيجارة و هو يبتسم ابتسامة عريضة لم يرسم مثلها على وجهه ، من قبل ولا من بعد ، وفق ما كتبه المؤرخ الروسي " سيميانوف " ، ثم دعا القائم بالأعمال السوري إلى صالون مكتبه و شربا العصير معاً . سأل " مولوتوف " : ما هي قصتك؟ أجاب عبد المطلب : إذا لم تصدق ما قلته لك عن عدم رغبتنا باستعمار الإتحاد السوڤياتي .. فلماذا تراقبني الأجهزة الأمنية السوڤياتية KGB صباح مساء ، ولا تترك لي فرصة التنفس؟  ومنذ ذلك الحين ، بدأت رحلة الصداقة العميقة بين الرجلين ، فقد كان كلاهما يتقن الفرنسية بطلاقة . أمر "مولوتوف" بالتوقف عن مراقبة السيد ""عبد المطلب الأمين " ، وفي الحفلات الدبلوماسية التي يكون فيها " مولوتوف " كان يبحث عن"عبد المطلب الأمين " و يستقبله بحرارة و يقول عنه "" صديقي السوري الرائع " .. وكان " مولوتوف " يترك الجميع ليسأل" عبد المطلب الأمين " عن أحواله وعن حياته في موسكو .  وكان يحتفي به أيضاً كونه شاعراً و أديباً و كاتباً روائياً بالعربية وبالفرنسية..و بين حين وآخر ، كان " مولوتوف " يدعو " عبد المطلب " ليسمع منه آخر النكات السياسية التي يبدعها باللغة الروسية التي أتقنها بسرعة ، و التي كانت تنتشر كالهشيم في الشارع السوڤياتي . وقد لعب " عبد المطلب الأمين " بظُرفه وخفة دمه ، دوراً هاماً في توطيد العلاقة بين البلدين. منقول بدون تصرّف عن صفحة المحامي ناهل المصري
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك