متابعة ـ شغاف كاظم الموسوي
· ترامب يتوعد: إذا خسرت الانتخابات فسأفعل أموراً أخرى.. وبايدن يلوح بالجيش في وجه الرئيس
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه سيفعل أموراً أخرى إذا خسر انتخابات الرئاسة المقررة في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني 2020، وذلك بعدما قال خصمه الديمقراطي جو بايدن إن الرئيس الجمهوري قد يغش ويرفض مغادرة البيت الأبيض، لكنه أشار إلى أنه واثق بالجيش الذي قد يتدخل.
وفي مقابلة تلفزيونية مع قناة Fox News الأمريكية، قال ترامب، الجمعة 12 يونيو/حزيران 2020: "إذا لم أفز فسوف أمضي قدماً وأفعل أموراً أخرى".
وتأتي تصريحات الرئيس مع احتدام المنافسة بينه وبين غريمه بايدن قبل الانتخابات، حيث يتبادل الاثنان على نحو متزايد التلميحات إلى أن الطرف الآخر عازم على الغش لتحقيق الفوز، وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز.
بايدن الذي يتقدم على ترامب في معظم استطلاعات الرأي على المستوى الوطني هذا الأسبوع، قال إنه قلق من أن ترامب سيحاول "سرقة" الانتخابات، لكنه واثق من أن جنود الجيش سيرافقون ترامب من البيت الأبيض إذا خسر ولم يعترف بالنتيجة، وفق تعبيره.
تصريحات ترامب الجديدة تشير إلى أنه قد يقبل بنتيجة الانتخابات، لكن الرئيس لم يقل ذلك على وجه التحديد، إلا أن تيم مورتو، المتحدث باسم حملة ترامب الانتخابية، قال الخميس الماضي إن ترامب سيقبل بالنتيجة.
بالموازاة مع ذلك، قال ترامب إن الديمقراطيين يستهدفون استخدام زيادة في التصويت عبر البريد كوسيلة لتزوير الانتخابات، فيما تعهد بايدن بنشر محامين في مراكز الاقتراع على مستوى البلاد لرصد جهود الجمهوريين للتلاعب بالتصويت.
من جانبهم، يتأهب خبراء الانتخابات لليلة انتخابات من المرجح أن تكون ساخنة، كما أنه من المتوقع حدوث زيادة في التصويت عبر البريد، بسبب المخاوف من وباء فيروس كورونا، ويحذر الخبراء من أن العملية قد تشوبها فوضى على غرار ما حدث بالفعل في انتخابات تمهيدية بالولايات, لكن قد تؤدي الأعداد الكبيرة من الأصوات التي يدلي بها الناخبون عبر البريد وعدم وصولها أو فرزها في الوقت المناسب إلى طعون قانونية في نتيجة الانتخابات، كما أن فرز الأصوات بالبريد قد يستغرق وقتاً أطول أيضاً لضرورة التحقق من هوية الناخب أولاً، وهو ما يثير احتمال أن تظل نتيجة الانتخابات غير معروفة لما بعد يوم التصويت بكثير، حسبما يقول خبراء.
وفي محاولة منه لحشد المزيد من الأصوات، يستأنف الرئيس الأمريكي حملته الرئيسية، وقد اختار ولاية تكساس كوجهة أولى، لأن هذه الولاية التي تعد معقلاً للجمهوريين منذ عقود تشهد تغيّرات، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
ترامب كان قد فاز في تكساس في عام 2016 بهامش ضيّق، كما أظهر استطلاع لآراء ناخبيها تقدّم ترامب بنقطة مئوية واحدة على بايدن، وفي ذلك العام لم تُصِب الاستطلاعات وتوقعات المراقبين بشأن ترامب الذي خاض حملة طغت عليها الفوضى في مواجهة منافسته المخضرمة هيلاري كلينتون، وتمكّن من تحقيق فوزه الشهير بحصده غالبية أصوات الهيئة الناخبة.
دفع هذا الفوز مراقبين كثيرين إلى التحفّظ في توقّعاتهم، علماً بأن الاستطلاعات الحالية لا ترجّح فوز ترامب، ويظهر موقع "فايف ثيرتي إيت" للاستطلاعات أن نسبة التأييد لترامب تبلغ 41%، وقد تراجعت بسبب طريقة تعامله مع أزمتي كوفيد-19 والاحتجاجات المناهضة للعنصرية.
أما موقع "ريل كلير بوليتيكس" للاستطلاع فيعطي بايدن تأييداً بنسبة 49.8% مقابل 41.7% لترامب.
أما النبأ الأسوأ لترامب، الذي يأمل في تكرار فوزه بغالبية أصوات الهيئة الناخبة على الرغم من خسارته في التصويت الشعبي، فهو أن بايدن يتقدم عليه في غالبية الولايات غير المحددة الانتماء الحزبي.
ــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha