التقارير

أُطلقْتُ يومَ انطلقَ الخميني!  

1484 2020-06-13

مازن البعيجي ||

 

رحلةٌ لم تكن سهلة علي وانا ذرات وجزيئات مبعثرة في الكون كل جزء صغير بمكان ما ولا يعرف عن أجزائه الأخرى شيء!

وحالي حال كل المعادن التي تتمنى إنجاز تكليفها الشرعي وتترك بصمة على جبين الخلود وصدقة جارية اهش بها عن وجهي كل تقصير في رحلة الحياة ..

وذات يوم وقبل عام ١٩٧٩ تقرباً كنت بالصدفة احاول زيارة أمير المؤمنين عليه السلام مهوى قلوب كل الموجودات ، وبين حركتي الطبيعية واذا اسمع شخصاً يتكلم بصوت نفذ إلى روحي وجذبني كما يجذبني المغناطيس ، قوة ، وهيبة ، ومشروع ، وأحلام ، واقتدار ، وثقة ، ما كان مني إلا أن دخلت من ذرات بعض النوافذ المطلة على المرقد الطاهر ..

دخلت لأسمع ما لا تصدقه روحي وانا ارى قائداً يستنفر العقول لتجميع اوصالي والمعادن التي لو جمعت لتحقق حلمي ..

هو لم يصرح بذلك ، لكن انا فهمت ما يرمي له من أنه لا حل يراه مناسب غير الإسلام المحمدي الأصيل الذي منهُ سوف ينطلق ليسقط به القلاع وحصون أهل الكفر ، وصلابة ما تكلم به كان عجيب ، قلت سيكون هو رجائي وسوف أرافقهُ دون علمه حتى يكتمل مشروعه الإلهي العظيم..

رجعت طفت طواف الشكر حول أمير المؤمنين عليه السلام وشكرتهُ أن وفقني ان اسمع صوت هذا الشخص العظيم وما تحمل روحهُ العجيبة من قوة نفخت في كل آمال ان اكون شيء يوماً ما..

فلم افارقهُ منذ ذلك الوقت وصرت ظله حتى حصل يوماً وتكلم عن القدرات العسكرية التي يجب أن تكون متطورة وتُصنع دون الإعتماد على الغرب او غيره ، كم انتابني الفخر وانا اسمع هذا الهادر الذي يريد عصر الصخور والجبال ويخرج منها ماءاً عذباً لعطاشى كثيرون سد الطغاة عليهم منافذ الحياة ..

وكل يوم اثق بمشروعه وتحقيق أحلامي وامنياتي رغم ما مررت به من انكسارات ، بل ويوم ارتحل المؤسس الى الرفيق الأعلى ، نعم حزنت وقلت ضاع مشروعي وحلمي ، لكن من اخلفهُ كان على ذات نهجه بل كان يحرض العقول النادرة والمخلصة والتي تحاول إسرائيل القضاء عليها وفعلا حصل مثل ذلك وتم اغتيال بعض العقول الولائية ، لكن الخليفة كان من الحكمة والثورية والثقة بالله العلي العظيم لا يستطيع أحد يسمعه ولا يثق به ..

وصرت أتصفح الوجوه التي يجتمع بها القائد وهي وجوه وعقول كل تخصصها معادن ومشتقاتها ، حتى رأيت ذلك الشخص البهي النوارني الذاب عشقاً ..

 حسن طهراني مقدم المؤسس الرئيسي لصناعة الصواريخ الإيرانية ومؤسس وحدات المدفعية لصورايخ الحرس الثوري الإيراني خلال ثماني سنوات في الحرب العراقية الإيرانية. ومسئول منظمة الاكتفاء الذاتي والبحوث الصناعية للحرس الثوري الإيراني. أسس برامج الصواريخ بعيدة المدى الإيرانية وصمم صواريخ شهاب، قدر وسجيل مع المدى التشغيلي يتعدى 1000 كيلومتر. ولهذه الأسباب يعتبر أب البرنامج الصاروخي في إيران.

فطلبت مقابلته وبعد أن رأى صدقي ووعلي وافق وقد عرضت عليه مشروع تجمع اوصالي في تجربة ارسالي بمهمة تبيض وجهي يوم القيامة فوافق جزاه الله خيرا وصرت أتبع أجزائي في كل مكان وادعوهم لزيارة ايران ، وأول تجمع لنا كان عند الإمام الرضا عليه السلام طفت ومعي اجزائي بعد أن لبسنا ملابس الاحرم ، وانطلقنا إلى حرم المؤسس روح الله الخميني العظيم ومن ثم وصلنا عند صلاة المغرب فصلينا خلف القائد الخامنئي المفدى وهناك حصل لنا ما لم يحصل للحديد والمعدن حين يجذبه المغناطيس ، فما ان نظرنا لوجهه النوارني التصقنا بعضنا ببعض ونحوه صرنا نحج عن قرب وحول جسده طفات لنا الأرواح منذ تلك اللحظة عرفت ان الله تعالى سيحقق حلمي ..

تقوى وورع وزهادة وعلم وحرص وحب وشمولية وبصيرة ووعي كم كان كحقاً روح الله الخميني العظيم عندما كان يقول تبحثون عن قائد ومثل الخامنئي بينكم ..

تفرقنا وكان علينا التجمع في اليوم التالي أخذنا قسطاً من الراحة وصار لنا رأي ان تكون انطلاقتنا من مرقد الإمام الخميني قدس سره وبعد الزيارة ومعاهدة المؤسس الذي أوقد فينا ذلك الحلم والذي يلتقي مع حلم الأنبياء والمرسلين والمؤمنين والمؤمنات وكل شريف عرف قيمة الجهاد في سبيل فأغرب شيء " الخميني حقق حلم الأنبياء " ومر بي على طول فترة تواجدي ادور في مدارات الكون الفيسيح نحن أجزاء مادة غير مكلفين وغير محاسبين عشقنا الخميني ودولتهُ والخامنئي وسوف نقدم على خطوة صهرنا بالنار العالية والغليان والطرق الثقيل في سبيل تلك الدولة تصنع منا شيء تدافع به عن نفسها فمال هؤلاء الذين لم يوفقوا منذ فجرها الباسق وهم لا يروق لهم تطورها وتقدمها علماً هي لم تشتغل مثلهم فهم يشتغلون لدنيا فانية وزائلة وهؤلاء يؤسسون صرحاً لولي العصر ، كيف هذا موقفهم وقد مرت عليهم روايات أهل البيت عليهم السلام عشرات المرات على من يضحكون؟! وأي حقيقة يغالطون؟!

وبعد الصلاة والعهد أننا معك ماضون وصلنا وجدنا الكل باستقبالنا بباب المصنع وفي مقدمته صورة عسكرية رائعة للحاج قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس ففوراً طفنا حولها وله قلنا يا حاج قاسم لسنا كمن خانك او وشى بك او تخاذل عنك نحن بأذن الله تعالى منتقمون وسترى عيناك يا قائد الأرواح النقية الطاهرة والعاشقون ..

اخذونا ذوي الاختصاص وجمعونا في أماكن نظيفة واطباق فولاذية وقبل دخولنا الفرن الذي يتقاطر منه لهيب النار قرأ الحاضرون سورة الفاتحة ونحن معهم مرددون ثم دخلنا في صناديق والصناديق بعربات ثم إلى النار طائعون وللواجب الولائي ملبّون ..

اخذت النار مأخذها منا ولا اخفي عليكم صرنا مرعوبون خائفون إذ يا إلهي هذه نار نحن من دخلها من أجل طاعتك فكيف لو كانا عصاة صاغرون وبكينا وتزلزلنا واستغثنا ان يا حاصب العصر الغوث مولاي فوالله ما كنا إلا موالون ..

ثم تشكلت لنا أشكال واجزاء وهم على باب الفرن يهللون ويمجدون وللقرآن والدعاء يرددون ، خرجنا وبعد النظر لنا ضج من حولنا الحاضرون اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل لوليك الفرج نجحت المحاولة ولبيك يا خامنئي ونحن جندها والغالبون ..

ثم جاءت لحظة تشكيل وتركيب الصواريخ توزعنا وقتها انا ومن معي إلى عدة صواريخ حملت أسماء متعددة منها ذهب لفلسطين ومنها ذهب للبنان ومنها لسوريا وللعراق وهكذا انا لم اقبل بالذهاب لأني كنت قد طلبت من مصنّع الصواريخ أن يدخرني إلى صاروخ يرسلهُ للفضاء لأطلعَ بشكل فوقي على كل من نصب العداء للجمهورية الإسلامية الإيرانية المباركة وما اعذارهم والأسباب!!!

ليأتي ذلك اليوم وكان ذلك القرار هو واحدة من باقة الرد على من قتلوا الحاج قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس وهو جزء حساب لم يغلق بعد ، وقد أخذت الترتيبات منا وقت وانا طوال الوقت كنت اتنقل بين السيد المهابة معصومة عليها السلام وبين مرقد الإمام الخميني قدس سره وبين الصلاة خلف الولي فرحلة السماء والبحث عن المدار والاستقرار به يحتاج من الدعاء الشيء الكثير ..

وجاء ذلك اليوم وهو كان من أيام الله تعالى بلا نقاش واحتشد العشاق والمدافعون عن الولاية وهم يحركونني من مكان إلى مكان الانطلاق وقد دنى مني الحاج حسن المقدم وقال هل من شيء تريديه ايتها الجزيئة الولائية قلت نعم قال قولي قلت اريد على مقدم الصاروخ صورة الحاج قاسم سليماني تأثر كثيراً وقال كم انت رائعة ومؤمنة،  ثم وضعوا الصورة وجاءت لحظة العد التنازلي وقبلها كان هناك حفلاً قرآنياً وابتهال ودعاء الفرج  ..

ثم ضغطوا على زر الإطلاق وهنا سمعت الصلوات كالرعد تصك اسماعي واندفع الصاروخ يحمل القمر نور الذي بدأ يلوح عليه نور واشراقة كالفجر الذي كحل عيون الثورة الإسلامية الإيرانية المباركة ..

وهنا عدت شريط الرحلة منذ زيارتي لأمير المؤمنين عليه السلام وكيف جذبني ذلك الصوت الواثق باللحظة التي انا الان بها وهو يرى قدرات المجاهديين الولائيين عظيمة وقادرة على التمهيد والوقوف بوجه الطغيان والاستكبار ووضع حد وإنقاذ المستضعفين ..

بعد وقت قصير أستقر القمر وفتحت له الرؤيا والإطلاع على الفضاء الفسيح والآيات الباهرات وجمال الخلق منظره لا تستطيع الروح استيعابه جل جلاله كل شيء يقول انه خالق عظيم مبدع ..

( سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ) فصلت ٥٣ .

ثم التفت إلى الدول العربية والإسلامية وهي كانت أمنية سألت الله العظيم تحققها وياليتني لم أطلع على ذلك الوضع المزري وكيف ان أرضها جرداء وما فيها من خير يجري ويأخذ كل شي إلى إسرائيل ويمر ذلك الريع على دول عربية وإسلامية يضرب الفقر اطنابها ويكوي لها نفوسها ..

بل ورأيت قواعد الأعداء بمساحات كبيرة وشاسعة مخضرة نظرة وفي فنائها ترتكب كل المحرمات والسفاح ويخطط للأجرام والنيل من شعوب المنطقة والفقراء!!!

ثم جال القمر نور فوق إسرائيل وصدق الله العلي العظيم يوم قال (مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ) العنكبوت ٤١ .

دولة قائمة على الإجرام والظلم والطغيان والاحتلال ولكن الغريب كيف تلك الدول الإسلامية تركع خاضعة لها ..

ثم جولة أخرى على تلك الدولة التي خير من وصفها وصفاً دقيقاً جداً هو الإمام الخميني قدس يوم قال ( أمريكا الشيطان الأكبر )  نعم والله هي شيطان يوسوس ويزين ويغدر ويغتال الحقيقة وكل ما فيها قائم على الخديعة والكذب والنفاق ولي ذراع العالم بحيل لا تعرفها إلا قوانين العصابات واهل الفساد ..

مررنا انا القمر نور ونحن تقرأ الآية(وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ ) ص ٢٧ .

ولازلات لليوم مكلف بملفات سرية علي إنجازها وانا كلي شاكرا لفيض الأئمة عليهم السلام على كرم ما انا به من خدمة الولاية ..

 

( البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك