بعد أن عاد عشرات آلاف الطلاب الى المدارس في شنغهاي وبكين الاثنين الماضي إثر أشهر من الإغلاق لوقف انتشار فيروس كورونا المستجد، تعود أكبر مدن الصين تدريجيا إلى الحياة الطبيعية.
وأعلنت الصين اليوم الجمعة أنها أعادت فتح المتاحف والحدائق العامة أمام الزوار، بحسب ما أفادت وكالة أسوشييتد برس.
ويتوقع أن يعاد فتح المدينة المحرمة اعتبارا من اليوم بعد إغلاقها لمدة ثلاثة اشهر بحسب ما أشارت سابقاً السلطات الصينية، في إشارة اضافية الى سيطرة بكين على انتشار الفيروس على أراضيها، واستئنافها للحياة، بعد أن نشر الوباء الهلع في العديد من الدول حول العالم حاصداً آلاف الأرواح.
وكانت السلطات قد أغلقت في 25 تشرين الثاني/يناير جميع مناطق الجذب السياحي ومن بينها القصر الإمبراطوري الشاسع الذي يقع بمحاذاة ساحة تيانامين في إطار اجراءات احتواء الفيروس.
وأعلن متحف القصر الذي يدير المدينة المحرمة الأربعاء أنه سيعاد فتحها اعتبارا من 1 ايار/مايو، مع تحديد عدد الزوار بخمسة آلاف يوميا مقابل 80 ألف قبل انتشار الوباء.
وستفرض السلطات على الزوار ارتداء الكمامات وإظهار معلومات صحية خاصة على تطبيق خاص على الهاتف المحمول تشير ان كان حاملها عرضة للإصابة قبل الدخول، إضافة الى فحص حرارة الزوار ومراعاتهم للتباعد الاجتماعي بمعدل متر بين الشخص والآخر.
وفي حين لا تزال معظم دول العالم تفرض إجراءات العزل، تواصل الصين استئناف العمل، وتعيد فتح المدارس ورفع القيود المفروضة على الحركة مع انخفاض عدد الإصابات وعدم الإبلاغ عن حالات وفاة جديدة منذ أسبوعين.
وكانت العاصمة الصينية أعلنت في وقت سابق أن متاحف بكين سيعاد فتحها تدريجيا اعتبارا من 1 ايار/مايو.
كما خفضت بكين حالة الطوارئ من أعلى مستوى ورفعت شروط الحجر الصحي على المسافرين المحليين من المناطق "المنخفضة المخاطر".
وذكرت قناة "سي سي تي في" الصينية الخميس أن الوافدين إلى بكين من بؤرة تفشي الفيروس في مقاطعة هوباي، بالإضافة إلى المسافرين القادمين من الخارج لا يزال يفرض عليهم استكمال الحجر الصحي لمدة 14 يوما.
إلى ذلك، وفي إطار استئناف الحياة بشكل طبيعي تدريجيا في البلاد، حدد المؤتمر الشعبي الوطني الصيني، وهو الهيئة التشريعية في البلاد، تاريخ 22 أيار/مايو لجلسته السنوية بعد ارجائها بسبب الفيروس.
يأتي هذا في وقت أظهرت بيانات لجنة الصحة الوطنية في الصين الجمعة أن تسجيل 12 إصابة جديدة ارتفاعا من أربع حالات في اليوم السابق. وقالت اللجنة إن ستة من حالات الإصابة الجديدة لأشخاص قادمين من الخارج مقارنة مع أربعة في اليوم السابق.
كما أعلنت اللجنة أيضا عن رصد 25 حالة إصابة جديدة ب لم تظهر عليها أعراض في 30 أبريل انخفاضا من 33 في اليوم السابق.
وبلغ العدد الإجمالي للإصابات المؤكدة في البلاد 82874، بينما ظل عدد الوفيات عند 4633 مع عدم تسجيل وفيات جديدة أمس الخميس.
https://telegram.me/buratha