أفاد تقرير لموقع (باي فيو) الأمريكي، الخميس، انه وعلى الرغم من مطالبة العراق باخراج القوات الامريكية وخروج عشرات الالاف من العراقيين في الشوارع مطالبين بذلك ، لكن ما يعترض طريق العراق هو اكثر من القوة العسكرية نظرا للخناق المالي المحكم لبنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك على البلاد.
ونقل التقرير الذي ترجمته عن الكاتب في موقع غلوبال ريسيرج بيتر كوينغ قوله أن “مخاطر الانسحاب كبيرة بالنسبة للولايات المتحدة لأن الامر كله يتعلق بتحركها نحو الهيمنة العالمية بحسب المنطقة والتمويل اي بمعنى قوة الدولار الامريكي وهيمنته “.
من جانبه قال الكاتب والمحلل السياسي ستايسي هربرت إن “المسؤولين الامريكان حذروا العراق من انه يخاطر بفقدان الوصول إلى حسابه في مجلس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك ، حيث يتم الاحتفاظ بعائدات بيع النفط الدولية ، إذا تحرك لطرد القوات الأمريكية”.
واضاف أن “ العراق من الناحية النظرية دولة مستقلة ذات سيادة ، ويجب أن يكونوا قادرين على دعوة جيوش أخرى لمساعدتهم في قتال شخص ما أو أي شيء ، ويجب أن يكونوا قادرين على طرد القوات العسكرية الأجنبية إذا كانوا يرغبون في ألا يكونوا هناك وفقًا لميثاق الأمم المتحدة ، لكن الولايات المتحدة تقول له “إذا اخترت طرد قواعدنا العسكرية ، فسنستولي على أصولك في بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك.”
وقال المحلل ماك كيزر إن ” هذا يرينا حقا كيف تعمل هذه الامبراطورية الامريكية حقا من خلال بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك ، لذا لايمكن لبلدان الشرق الاوسط القيام باي شيء لأن كل شيء يمر عبر بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك”.
وبين التقرير انه “منذ سبعينيات القرن الماضي وظهور البترودولار ، يتم تسوية كل شيء”، مبينا أنه “يتم تسعير جميع السلع بالدولار ويتم تسويتها بالدولار ، ويحدث كل ذلك في بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك ويحصل الجميع في جميع أنحاء نيويورك على الكثير من المال لأنهم على مقربة من بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك وهذه هي الطريقة التي يعمل بها العالم، لذلك اذا ارادوا فصلك عن الاقتصاد العالمي ، فيمكنهم فعل ذلك بنقرة واحدة من التحويل ، لأنه منذ الأربعينيات من القرن الماضي ، استقرت مبيعات السلع بالدولار، ولذا ليس خناك حقوق سيادية لاي بلد ما ما لم يتم تحييد بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك باعتباره الوسيط الذي يوافق على ذلك”.
واشار ماكس كيزر الى أن ” العراق يمتلك 3 مليارات دولار نقدًا في بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك الآن. لذا ، إذا أخبر ترامب الرئيس العراقي ، (أنت مدين لنا بمبلغ 30 مليار دولار لقاعدتنا العسكرية) فهذا يعني أنه سيعتزم قطعها والاستيلاء على 3 مليارات دولار ثم توجيه صفعة للعراق بفاتورة قدرها 30 مليار دولار إذا طردوا القوات الامريكية وعلى ما يبدو يتم الدفع عن طريق الاستيلاء على المزيد من عائدات النفط العراقي المقاصة بالدولار من خلال بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك”.
https://telegram.me/buratha