التقارير

خرقان للدستور برعاية صالح يعقدان المشهد السياسي ويزيدان من غليان الشارع


على وقع استمرار الاحتجاجات الشعبية في عدد من المحافظات العراقية، كثفت القوى السياسية من مباحثاتها لإيجاد مخرج للأزمة الراهنة، إلا أن هذا الحراك اصطدم برئيس الجمهورية برهم صالح الذي وبحسب نواب من كتل مختلفة، ما زال يماطل في قضية تكليف رئيس جديد للحكومة خلفا لرئيس حكومة تصريف الأعمال عادل عبد المهدي الذي قدم استقالته في الأول من كانون الأول الحالي.

وبالرغم من جميع النصوص الدستورية التي تحتم على الرئيس صالح احترام الجداول الزمنية لاختيار مرشح ذا مقبولية من الكتل السياسية تحت قبة البرلمان، إلا أنه تجاوز ما هو محدد ولم يكلف حتى اللحظة مرشح الكتلة الأكبر في مجلس النواب (البناء) وتفادي مزيدا من الخروق الدستورية.

خيانة الرئيس

النائب عن كتلة الصادقون النيابية حسن سالم، أشار إلى أن "ما أقدم عليه رئيس الجمهورية يوم أمس، بتركه الأزمة الراهنة في البلاد وذهابه إلى كردستان لحضور مؤتمر اختيار رئيس المجلس السياسي للاتحاد الوطني، هو غاية في الاستخفاف والخيانة للأمانة التي وضعت على عاتقه كونه من المفترض أن يكون حامي الدستور لاسيما في الوقت الراهن وما تشهده الساحة السياسية والغليان الشعبي على وقع مطالبات بحسم رئيس الحكومة الجديد لخلافة عبد المهدي".

وأوضح سالم، في حديث لـ"العهد"، أن "جدل صالح الذي وضع نفسه به فيما يتعلق بمرشح الكتلة الأكبر هو خرق آخر للدستور بعد خرقه المدة الدستورية لاختيار رئيس الوزراء من دون معرفة الغاية والنوايا التي يخفيها رئيس الجمهورية". 

وأكد النائب عن كتلة الصادقون النيابية المنضوية في تحالف البناء، أن "(البناء) هو الكتلة الأكبر وفقا للسياقات الدستورية وبالتالي قدم مرشحه لرئيس الجمهورية"، موضحا أنها "شخصية ذات مواصفات تطابق ما نادت به المرجعية الدينية والمتظاهرين".

قد يُعفى !

خبراء في القانون الدستوري رأوا أن رئيس الجمهورية أهدر حق مرشح الكتلة الأكبر لرئاسة الحكومة، بعد خرق المدة الدستورية التي حددت بـ15 يوما من تاريخ استقالة عبد المهدي.

الخبير القانوني مصدق عادل أشار خلال حديثه لـ"العهد" إلى أن "انتهاك المدة الدستورية يصنف على أنه انتهاك لنص الدستور"، لافتا إلى أن "صدور قرار يدين رئيس الجمهورية بانتهاك الدستور يمكن أن يؤدي إلى إعفاءه من منصبه".

وأضاف أن "البرلمان يستطيع تقديم طلب اتهام بحق رئيس الجمهورية أمام القضاء"، مؤكدا أن "رئيس الجمهورية بتجاوزه المدة الدستورية أهدر حق مرشح الكتلة الأكبر لرئاسة الحكومة".

عقدة 2010

وبعد شد وجذب، ردت المحكمة الاتحادية العليا على طلب رئيس الجمهورية برهم صالح بشأن "الكتلة النيابية الأكبر" وذلك بعد المداولة والتدقيق وبعد الرجوع الى أوليات تفسيرها لحكم المادة (76) من الدستور.

وذكرت المحكمة في بيان ، أن "قرارها بهذا الشأن هو ذاته الصادر بتأريخ 25/3/2010 بالعدد (25/ اتحادية/ 2010) والذي اكدته بموجب قرارها الصادر بتأريخ 11/8/2014 بالعدد (45/ ت. ق/ 2014) ومضمونهما، أن تعبير (الكتلة النيابية الاكثر عدداً) الواردة في المادة (76) من الدستور تعني:

* أما الكتلة التي تكونت بعد الانتخابات من خلال قائمة انتخابية واحدة.

* أو الكتلة التي تكونت بعد الانتخابات من قائمتين أو أكثر من القوائم الانتخابية ودخلت مجلس النواب وأصبحت مقاعدها بعد دخولها المجلس وحلف أعضاؤها اليمين الدستورية في الجلسة الأولى الاكثر عدداً من بقية الكتل.

ويرى مراقبون أن الأزمة الحالية في العراق هي الأخطر منذ سقوط النظام السابق عام 2003، في ظل وجود برلمان غير قادر على تلبية مطالب المحتجين ورئيس جمهورية يعمل لصالح أجندات خارجية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك