انسحبت الولايات المتحدة الأمريكية اليوم 2 آب/ أغسطس نهائياً من معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى مع روسيا، بعدما كانت قد علّقت سابقاً مشاركتها فيها في 2 شباط/ فبراير.
وتنصّ المعاهدة على اعتبار كل الصواريخ التي يتراوح مداها بين 500-5500 كم خارجة عن القانون، وبفضل ذلك تم تدمير جزء كبير من الإمكانيات النووية للولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفييتي، وتم إنهاء سباق التسلح؛ الذي يمكن أن يبدأ من جديد الآن.
يدّعي البنتاغون أن الولايات المتحدة لا تنوي نشر صواريخ نووية أرضية جديدة في أوروبا، لكن أنظمة الدفاع الصاروخي "إيجيس آشور" موجودة في رومانيا، ويمكن استبدالها عند الضرورة بصواريخ متوسطة المدى، وإن خطر هذه الصواريخ يكمن في أنها تصل إلى أهدافها في غضون دقائق دون أن تترك فرصة للهدف بأن يتحضر ويصد الضربة.
لبناء القدرات النووية في أوروبا، فإن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو) ليسوا مضطرين لنشر أنظمة صواريخ أرضية جديدة، بل يمكنهم بدلاً من ذلك أن يزيدوا من وجود السفن والغواصات المجهّزة بالأسلحة النووية في أوروبا، بالإضافة إلى زيادة كمية الأسلحة النووية المحمولة جواً.
وتشمل معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا أي قوتين فقط من "النادي النووي". حيث علقت موسكو مشاركتها بعد واشنطن مع الاحتفاظ بحقها في التصرف في القضايا المتعلقة بمعاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى الأرضية.
https://telegram.me/buratha