كشفت صحيفة تركية، تفاصيل جديدة عن منفذي الهجوم على نائب القنصل التركي في اربيل، فيما اشارت الى ان والد احدهم امريكي الجنسية كانت له علاقة بالطاغية المقبور صدام حسين.
ونشرت قوى الأمن في إقليم كردستان بوقت سابق، أسماء واعترافات ستة من المتورطين في الهجوم، وذكرت ان من بين الأسماء صدقي كريم خان محمود برادوستي من مواليد 1970، حيث طلب منه منفذ الهجوم مظلوم داغ، توفير طريق هروب لخارج أربيل، سواء إلى السليمانية أو إلى مكان آخر، وأصيب مظلوم داغ في رجله قبيل تنقله عند عدة أشخاص، وصولا إلى صدقي برادستوي.
وبحسب الرواية الرسمية فإن "صدقي أخبر داغ بتعذر إمكانية مساعدته بسبب الإجراءات الأمنية المشددة التي اتخذتها قوات الأسايش(قوى الأمن الكردية)، فبادر إلى الاتصال بشخص تم اعتقاله لاحقا وهو أيوب إبراهيم ملا أحمد برادوستي، الذي يعمل في شركة زوزغ، التي تمتلكها عائلة صدقي، وبعد فترة وجيزة، ألقت قوات الأسايش القبض على صدقي، وعلى بقية المتهمين.
وبحسب الصحيفة ان المنفذين الستة للعملية هم ثلاثة أتراك، مظلوم داغ (1992) من دياربكر، وعبد الرحمن أر دجوار (1986) من سيرت، وإسماعيل خليل محمد (كيجيجي 1988) من أورفا، إلى جانب ثلاثة من مواطني إقليم كردستان هم أيوب إبراهيم ملا أحمد برادوستي، وصدقي كريم خان محمود برادوستي، ورجب باقي عبد الكريم برادوستي.
وأفادت قوى الأمن بأن "مخطط اغتيال نائب القنصل التركي كان عبر إرسال دجوار صورة الدبلوماسي إلى داغ، وأبلغه بأنه يعمل في القنصلية، ووصلت الصورة من قبل مسؤول في حزب العمال الكردستاني بقنديل ويدعى بوتان، فطلب من داغ مراقبته، وبعد عملية مراقبة أجاب داغ بأن العملية ليست سهلة بسبب الحراسة الشديدة، ليرسل له شخصين مزودين بمسدسات كاتمة للصوت ولوحة سيارة مزيفة.
وفي يوم التنفيذ توجه المهاجمون بدايةً إلى مقبرة لتغيير لوحة السيارة، ومن ثم دخل داغ إلى المطعم، وتم إطلاق النار على حراس عثمان كوسه خارج المطعم، بينما أطلق داغ النار على مسافة قريبة من كوسه وأخذ حقيبته، قبيل أن يصاب أحمد ومظلوم بجروح أثناء الفرار، وبعدها بدأت عملية التخفي والهروب واعتقال المنفذين بشكل متعاقب وصولا إلى داغ.
من جانبها القت صحيفة خبر تورك الضوء على شخصية صدقي برادستوي، المتهم بتوفير المساعدة وإيواء منفذ الهجوم، حيث يتمتع برادستوي بحماية كبيرة وعلاقات واسعة، وله استثمارات وشركات عديدة.
وذكرت الصحيفة ان "كريم خان باردوستي والد صدقي، التقى في العام 1996 مع أوجلان في دمشق، وتم الاتفاق على إخراج عائلة بارزاني من مناطقهم مقابل تموضع العمال الكردستاني مكانهم، حيث تسيطر عشيرة باردوست على المنطقة التي تحمل نفس الاسم بالقرب من منطقة هاكورك، التي تشهد حاليا عمليات عسكرية تركية باسم المخلب1، والمخلب2، وصدقي كريم خان حاليا هو زعيم هذه المنطقة والعشيرة".
وأوضحت الصحيفة خلفية العائلة بالقول إن "كريم خان كان على علاقة طيبة مع الطاغية المقبور صدام حسين، ضد انتفاضة الكرد، وعيّنه مستشارا له، وفي العام 2003 تحول لأكبر الفاعلين التجاريين في العراق بالاستفادة من عشيرته الكبيرة، عبر شركة زوزيك، بتقديم كافة الخدمات اللوجستية للجيش الأميركي، من ميناء مرسين بتركيا إلى ميناء البصرة، ما أكسب الشركة ملايين الدولارات كل شهر".
وبينت أن "كريم خان مواطن أميركي وزوجته أميركية، وتنشط شركته في مجالات عديدة في أسواق الشرق الأوسط، كما كان للشركة دور في موضوع الاتفاق بين العراق والأمم المتحدة ببرنامج النفط مقابل الغذاء في تسعينيات القرن الماضي".
وكشفت الصحيفة أن "أبرز معلومة عن العائلة والشركة، هي توفيرها الدعم اللوجستي للمساعدات الأميركية المقدمة لوحدات حماية الشعب في سوريا، عبر آلاف الشاحنات، التي تمتلكها شركة صدقي كريم خان، ولكن الهجوم الأخير في أربيل دفع سلطات الإقليم لاعتقال صدقي كريم خان، فيما لجأت زوجته وأولاده للقنصلية الأميركية".
وتابعت ان "هناك مساعي من قبل السفارة الأميركية لمنع التحقيق مع زوجته وإخراجها إلى خارج البلاد، كما انها تسعى من أجل الإفراج عن صدقي كريم خان".
يذكر أن نائب القنصل التركي في اربيل قتل، في الـ17 من تموز الحالي، في إطلاق نار على مطعم قرب القنصلية التركية في أربيل، فيما اعلنت مديرية الاسايش عن اعتقال المنفذين.
كما افاد مصدر أمني، بأن الجيش التركي شن ضربتين جويتين في شمال العراق وقتل مخططي الهجوم على نائب القنصل التركي في اربيل.
https://telegram.me/buratha