التقارير

كلية الاداب بين التهميش والتثوير !!


عقيل الناصر الطربوشي

 

عندما نتحدث عن (كلية الادآب )نتحدث عن تاريخها عبر السنين ،كانت هذه الكلية الغرسة الاولى للتعليم الجامعي في العراق،وهي النواة الحقيقية للجامعة . امتازت كلية الاداب بنشاطها الثقافي في كل المجالات المعرفية والانسانية،فعقدت فيها الندوات والمؤتمرات المهمة ،كما كان لها موسم ثقافي ،في هذه الكلية العريقة وضعت اللبنات الاولى للدراسات العليا،لدراسة الماجستير والدكتوراه ،يعود تاريخها لعام 1949،حيث تأسست هذه الكلية في جامعة بغداد ثم تفرعت الى ،بقيت المحافظات ،وعبر هذا العمر الطويل يتشرف هذا الصرح الحضاري ،يحمل راية الفكر والثقافة بكل قدرة وكفاءة للاسهام في خدمة المجتمع ،في مجال العلوم الانسانية ،وتسليح الطلبة بسلاح العلم ،والمهارات والمعارف الانسانية وصولا الى تحقيق الاهداف السامية ،والنبيلة التي من شأنها خدمة الانسانية جمعاء. خرجت (كلية الاداب)الكثير من رجال العلم والتربية من العراقيين والعرب والاجانب ،الذين استطاعوا ان يبنوا بلدانهم واحتضنت فرسان الثقافة العراقية، والعربية منهم من ودع الحياة ، وأخرون لايزالوا يواصلون العطاء هذا هو تأريخ كلية الاداب العريق ،أما اليوم ومنذ سنوات اصبحت كلية مهمشة وقد سلبت حقوقها فلماذا تسمى ساندة ؟وهي من الكليات العريقة والتي لاتقل اهمية ،عن بقية الكليات، أن خريجي كلية الاداب شريحة مثقفة وواعية ،الى متى ستستمر هذه الشريحة بالتجاهل ؟هذه الكلية التي تعد درع علمي عالي المستوى،افنوا قصارى جهدهم وحياتهم من اجل ان يكونوا للاسف عاطلين عن العمل مهمشين .بعد ان كان خريجوا كلية الاداب تعيينهم مركزيا وهذا هو السؤال الذي يدور في الاذهان لماذا همشت (كلية الادآب) ؟وهي انسانية في الاختصاص! فجمعت بين تفسير القران واحكامه،وبين مغزى اللغة ومعانيها،واسهبت بقصص الماضيين وتاريخهم،واعطت للمناخ والتضاريس شيئا مفصلا،ودرست عن شكسبير وخياله الواسع. فلماذا همشت في بلد يعد الاول من علم القراءة والكتابة،بعد ان كان في السابق يقبل الطالب بمعدل اعلى من كلية التربية اصبحت الان سانده ومهمشة. الحقوق مسلوبة.. هل من منصف يجد لهم الحلول ويعيد لهم الحقوق لهذه القضية الملحة ،هم لايطالبون بالمستحيل انما هو حق فلا يعقل ان ،تبقى لسنوات بلافرص عمل فلماذا هذا التهميش،يجب ان يكون هناك حلا جذريا والاسوف تكون لهولاء الشريحة المظلومة ثورة ضد الظلم واللا مبالاة من قبل الجهات المعنية ،يجب أن يذهب زمن السكوت عن الحقوق وأن يسمع السادة المعنيين بحقوق هولاء الشريحة اصحاب الشأن مطالبهم ،والابتعاد عن خطاب التبرير والوعود والاعذار الواهية ،وان يستعملوا عقولهم للتفكير في ايجاد الحلول.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك