نشرت صحيفة الغارديان في عددها الصادر، اليوم الثلاثاء، تقريراً لمارتن شلوف بعنوان "الموت يتربص في كل زاوية في المعقل السابق للارهابي ابو بكر البغدادي"، وفيما كشفت الصحيفة تفاصيل تتعلق بمنازل آمنة سكن فيها زعيم التنظيم الارهابي في البعاج ورعب السكان منه، لفتت الى أن البعاج المحررة ستبقى واحدة من البلدات العراقية التي ستحتاج لأسابيع لفك "أسرارها الخطيرة".
وقال كاتب المقال، "في قلب البلدة التي احتضنت تنظيم داعش الارهابي في البعاج في العراق، فإن وجوده ما يزال يتربص في الملفات المنهوبة والمباني المدمرة".
وأضاف كاتب المقال، أن "عناصر التنظيم الارهابي حرصوا على أخذ ما استطاعوا حمله خلال توجههم إلى الصحراء في سوريا، إلا أنهم خلفوا وراءهم أدلة تعكس أهمية هذه البلدة الي تقع في شمال غربي العراق بالنسبة لقائدها الهارب وللتنظيم الذي يعتبر من أخطر التنظيمات الإرهابية في العالم".
وألقى الكاتب الضوء على أحد المباني في هذه البلدة إذ علق على أحد جدرانها حزاماً ناسفاً ووجدت بعض البنادق في أحد زواياها، فضلاً عن قنابل موقوتة وبقايا أشرطة لاصقة على أرض مليئة بالبنزين، مضيفاً أنه في إحدى غرف المبنى وجدت سترات ناسفة وملفات تشرح كيفية معاملة رقيق البشر وكيفية اللبس والتصرف.
وأردف أن نصف المبنى كان عبارة عن مصنع لتصنيع القذائف والنصف الآخر لإدارة المؤسسة الإرهابية حيث كان يتم إصدار الغرامات والفواتير والهويات الفردية.
وفي مقابلة أجراها كاتب المقال مع أحد سكان البعاج، قال صبحي محمد إنهم تعلموا خلال سيطرة التنظيم الارهابي على البلدة ألا يطرحوا أسئلة عن زعيم التنظيم الارهابي بالرغم من أنهم كانوا على دراية أنه عاش بينهم، ويقول إنه "من الخطر جداً الذهاب لاستقصاء ما الذي يجري أو مجرد طرح موضوع البغدادي".
وعلق رجل آخر أن "البغدادي كان لديه نحو 10 بيوت آمنة في البلدة، إلا أنه ما من أحد امتلك الشجاعة الكافية للسؤال عن المنزل الذي يقطن فيه البغدادي".
وأردف "نحن نعلم أنه كان يعيش بيننا وأنه أمضى نحو عامين في البلدة وبقى هنا حتى آذار بالتأكيد".
ويختم كاتب المقال بالقول إن "تنظيم داعش الارهابي خلف العديد من الأفخاخ بين البلدة والحدود وذلك لعرقلة تقدم القوات"، مضيفاً أن "هذه البلدة ستبقى واحدة من البلدات العراقية التي ستحتاج إلى أسابيع لفك أسرارها الخطيرة".
https://telegram.me/buratha