التقارير

ملامح صراع كردي - كردي مسلح تلوح: فتش عن انقرة؟

1671 2017-03-07

أبدت أوساط سياسية وشعبية كردية تخوّفها من عودة الصراع الكردي-الكردي المسلح بين بعض الفصائل والقوى الكردية، كما كان عليه الحال خلال تسعينيات القرن الماضي.
وبرزت تلك المخاوف على إثر اندلاع اشتباكات مسلحة بين قوات البيشمركة التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني، وعناصر من حزب العمال الكردستاني التركي المعارض، الذي يتزعمه عبد الله اوجلان، المعتقل في تركيا منذ ما يقارب عشرين عاماً.
واندلعت الاشتباكات المسلحة بين الطرفين قبل يومين في مناطق تابعة لقضاء سنجار، بعد تحرك قوات البيشمركة لفرض سيطرتها على مواقع خاضعة لسيطرة حزب الـ(PKK) منذ حوالي عامين.
وجاءت تلك التطورات متزامنة مع قيام عناصر تابعة لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال الطالباني بالسيطرة على مقر شركة نفط الشمال في مدينة كركوك، مطالبة الحكومة الاتحادية بإنشاء مصفى نفطي في المدينة يتيح لابنائها الاستفادة من الموارد المالية للنفط المنتج في مدينتهم.
وبينما شنت وسائل الاعلام الكردية التابعة لحزب البارزاني حملات اعلامية حادة ضد حزب العمال الكردستاني (PKK)، أصدرت رئاسة اقليم كردستان بيانا اكدت فيه انه "لا يمكن لأي طرف التدخل في شؤون الإقليم أو إعاقة تحركات البيشمركة". وأنه "فيما يتعلق بأحداث يوم الجمعة 3-3-2017 في مجمع خانة سور بمنطقة سنجار، فإن رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني قلق جداً وحزين ازاء هذه الأحداث، وأصدر التوجيهات اللازمة للجهات المعنية ووزارة البيشمركة لضبط الوضع والحيلولة دون تفشيه".
وبحسب مصادر كردية خاصة، فان تشكيلات من قوات البيشمركة التابعة لاكراد سوريا المعروفة باسم "روج افا" شاركت في الاشتباكات الى جانب قوات البارزاني.
من جانبها اصدرت وحدات الحماية الكردية التابعة لـ(PKK) بياناً طالبت فيه بانسحاب قوات "روج افا" من سنجار، مؤكدة ان مناطق خانة سور تحررت من قبلهم، وهي تحت سيطرتهم الآن ولن ينسحبوا منها.
وكانت العلاقات بين الحزب الديمقراطي الكردستاني، وحزب العمال الكردستاني متوترة على الدوام، بسبب الدعم الذي يحظى به الديمقراطي الكردستاني من تركيا، ناهيك عن القاعدة الجماهيرية التي يتمتع بها حزب العمال في الشارع الكردي العراقي، وكذلك علاقاته الجيدة مع خصوم الحزب الديمقراطي، كحزب الاتحاد الوطني الكردستاني وحركة التغيير (كوران)، الامر الذي يثير حفيظة حزب البارزاني.
وقد استغل حزب العمال الكردستاني التركي بروز تنظيم داعش في محافظة نينوى ومناطق اخرى في صيف عام 2014، ليعزز وجوده هناك بعد نجاحه بطرد داعش من قضاء سنجار، وهو ما اوجد قلقا كبيرا لدى الحزب الديمقراطي الكردستاني وحليفته انقرة.
ومن شأن التطورات الاخيرة في الساحة الكردستانية، ان تعمق مأزق البارزاني، وتزيد من حجم الضغوط الموجهة ضده، سياسيا واقتصاديا وامنيا.


الى ذلك اكدت النائبة في مجلس النواب العراقي عن حركة التغيير الكردية، سروة عبد الواحد، "ان ما شهده قضاء سنجار من أحداث مؤخرا، نُفذ من قبل جهة كردية داخلية". مشيرة الى انه "لا نتمنى ان نكون طرفا بهذا الخلاف العسكري، ولا نقبل به، وعلى الطرفين ان يتوجها الى الحوار السياسي لحل المشاكل، وكان من المفترض بعد بيان الحزب الديمقراطي ان تحدث تهدئة ولكن الاشتباكات تجددت بين الطرفين".
 وبما ان الاشتباكات اندلعت وتصاعدت بعيد زيارة مسعود البارزاني الاخيرة لتركيا ولقاءاته مع كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين والامنيين الاتراك، فان جهات سياسية كردية ترى ان ايادي انقرة ليست بعيدة عن مجريات الامور في اقليم كردستان، ولا سيما أن خصمها المقلق المتمثل بـالـ (pkk)، بات يتحرك على نطاق أوسع في اقليم كردستان، بحيث لم يعد معزولا ومتحصنا في منطقة جبال قنديل فقط، على خط الحدود العراقية ـ التركية.  

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك