بدأت الغالبية العظمى من الأطباء الأوروبيين العاملين في المملكة المتحدة، التفكير في مغادرة البلاد بسبب البريكست، وفقا لما ذكرته دراسة أجراها المجلس الطبي العام (GMC).
ومن المتوقع أن يغادر الآلاف خلال العامين القادمين، مما سيغرق خدمات الصحة الوطنية في أزمة توظيف جديدة.
وقامت لجنة انضباط الأطباء بمسح شمل 2115 طبيبا من المنطقة الإقتصادية الأوروبية (EEA)، التي تضم دول الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى النرويج وأيسلندا وليختنشتاين، ووجد المسح أن 1.171 أي 55% من الأطباء يفكرون في مغادرة المملكة المتحدة، حيث أن التصويت لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي كان أحد الاعتبارات الرئيسية في هذا القرار.
والجدير بالذكر أن الاتحاد الأوروبي أو المنطقة الاقتصادية الأوروبية تضم 10.200 أو حوالي 9% من أطباء خدمات الصحة الوطنية وفقا لإحصاءاتها، وفي حال غادر أكثر من نصفهم المملكة المتحدة؛ فإن ذلك سيؤثر بشكل كبير على الخدمات الصحية التي تعاني فعليا من نقص عدد الموظفين في بعض المناطق.
ومن بين الـ1.171 طبيبا ممن يفكرون بالرحيل يوجد 596 (45 %) منهم قالوا بأنهم ينظرون في مسألة مغادرتهم البلاد خلال العامين المقبلين، فيما يفكر 312 طبيبا (24 %)، في المغادرة في الثلاث إلى الخمس سنوات المقبلة.
وأكد المجلس الطبي العام أنه من خلال تعليقات ألف طبيب حول شعورهم تجاه تأثير البركسيت على عملهم، وجدوا عاملين مشتركين هما التأثير العاطفي، حيث يقول الكثيرون أنهم يشعرون بعدم الرغبة في وجودهم، أما العامل الثاني فهو عدم اليقين بشأن وضعية إقاماتهم مستقبلا.
وقال، تشارلي ماسي، الرئيس التنفيذي للمجلس الطبي العام إن “الأطباء يقدمون مساهمة كبيرة وحيوية للخدمات الصحية في جميع أنحاء المملكة المتحدة، لذلك يعد تفكيرهم بالمغادرة خلال السنوات القليلة المقبلة أمرا مقلقا للغاية، فمن شأنه أن يكون له تأثير خطير على رعاية المرضى ويضع مهنة الطب في المملكة المتحدة تحت ضغط كبير”.
يذكر أن مجلس العموم البريطاني، صوت الأربعاء 8 فبراير/شباط 2017، بشكل نهائي على منح رئيسة الوزراء، تيريزا ماي، الصلاحيات لبدء إجراءات الخروج رسميا من الاتحاد الأوروبي.
المصدر: ذي انديبندنت