قال موقع "والاه" الإسرائيلي، في تقرير له إن "حزب الله" لم يهجر الساحة البحرية بل طوّر قوة بحرية سرية تعمل في ظل تعتيم شديد، تهدد ليس فقط منصات الغاز وسلاح البحر بل أيضا السفن التجارية.
من البرّ إلى البحر تتعاظم قدرات "حزب الله" لدرجة إمكانية استهدافه كل ما يتحرك في الماء حتى السفن التجارية الإسرائيلية وصولاً إلى السيطرة على السواحل الشمالية. هذا هو فحوى تقرير جديد نشره موقع "والاه" الإسرائيلي يكشف فيه عن وجود وحدة بحرية سرية متطورة لدى "حزب الله" تعمل بعيداً عن الأضواء. قوّة وفق الموقع "تهدد ليس فقط منصات الغاز وسلاح البحر بل أيضاً السفن التجارية الإسرائيلية في البحر الأبيض المتوسط".
وقال الموقع إن "حزب الله دأب على إخفاء قدراته في الساحة البحرية، حيث لا بيانات في وسائل الإعلام ولا في استعراض السلاح الذي حصل عليه منذ حرب لبنان الثانية، فضلاً عن أن وسائله القتالية في الساحة البرية لم تكشف" لكنه قرأ في خطاب أمينه العام في السنوات الماضية وعلى نحو خاص أخيراً ما يدل على أن "حزب الله" "لم يهجر الساحة البحرية، وأنه يستثمر فيها الكثير من الأفكار والموارد" مشيراً إلى صاروخ C-802 الذي أصاب سفينة "أخي حانيت" خلال حرب تموز 2006، والذي فتح "نافذة على قدرات حزب الله في الساحة البحرية".
وأضاف الموقع أنه منذ أن طور "حزب الله" قدراته والرادارات وصواريخ ساحل-بحر تهدد ليس فقط منصات الغاز وسلاح البحر، بل حتى السفن التجارية التي "تمثل أنبوب الأوكسجين بالنسبة لإسرائيل إذ أن 90% من الاستيراد الإسرائيلي يصل عبر سفن مدنية تتحرك في البحر المتوسط".
ولفت موقع "والاه" إلى أن "حزب الله" يشغل طائرات من دون طيار ويعرف كيف يدير معركة برية متداخلة، لكن "تحت سلطة نصر الله توجد وحدات بحرية تتعاظم بعيداً عن الأضواء وتجمع معلومات في ظل تعتيم شديد".
ويذهب الموقع الإسرائيلي إلى سيناريو أبعد من مجرد استهداف "حزب الله" بصواريخ ساحل — بحر السفن الإسرائيلية، إلى "هجوم مركز لقطع بحرية سريعة على سفن سلاح البحر، واحتمال محاولة السيطرة على السواحل الشمالية لإسرائيل"، مشيراً إلى أن تل أبيب تدرك بأنه في البحر كما في البر قد يبدأ هجوم "حزب الله" على نحو مفاجئ تماماً ومن دون معلومات استخباراتية مسبقة، فضلاً عن إدراك أن أي تغيير يطرأ على الساحة البرية سيؤثر أيضاً على الساحة البحرية.
ووفق موقع "والاه" فإن "فرضية العمل في المؤسسة الأمنية هي أنه منذ حرب لبنان الثانية، نقل معظم الوسائل القتالية ومنظومات السلاح التي بحوزة إيران إلى حزب الله". وذكّر الموقع بالعرض العسكري لـ"حزب الله" في مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر من العام 2016 في مدينة القصير معتبراً أن هذا العرض "أعدّ لإظهار التغيير الجوهري الذي اجتازه "حزب الله" في السنوات الماضية من منظمة إرهابية إلى منظمة شبه جيش، تعرف كيف تدير عمليات كوماندوس في خلايا صغيرة لكن أيضاً تعرف كيف تدير معركة برية متداخلة من خلال استخدام منظومات سلاح متقدمة لجيش عصري".
وقال إن "تلك القدرات تنضم إلى ترسانة الصواريخ والقذائف الصاروخية التي هي من الأكبر في الشرق الأوسط التي كشفت في حرب لبنان الثانية، وإلى قدرات جوية عبر طائرات من دون طيار من إنتاج إيران ولكن أيضاً إلى قوة بحرية تتعاظم بعيداً عن الأضواء وتجمع معلومات في ظل تعتيم شديد".
ودأب "حزب الله" على عدم الكشف عن أي معلومات بخصوص قدراته العسكرية تاركاً لإسرائيل استنتاج ما تريده من خطابات مسؤوليه، لا سيّما أمينه العام السيد حسن نصر الله، وما تتضمنه من رسائل ردع، فضلاً عن التزامه بسياسة عدم التعليق على أي تقارير تنشر في هذا الخصوص بما فيها التقارير الإسرائيلية.
https://telegram.me/buratha