التقارير

كيف يتصل زعماء العالم ببعضهم هاتفياً ؟

1975 2017-02-14

ثارت تساؤلات على هامش الضجة التي لاحقت مكالمات هاتفية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع عدد من زعماء العالم، عن الإجراءات البروتوكولية المرافقة لمكالمات الزعماء الهاتفية. هذه التساؤلات حاول الإجابة عنها تقرير نشر في موقع قناة “بي بي سي”، لافتا بشكل خاص إلى ملابسات سابقة المكالمة التي جرت بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيسة تايوان تساي إينغ وين، وذلك لأن العلاقات بين البلدين قطعت رسميا منذ أربعين عاما، وقد خرق ترامب بها سياسة تتبعها بلاده منذ عقود. التقرير يوضح بأن الاتصالات الهاتفية بين زعماء العالم محكومة بعدد كبير من القواعد الموجهة لتفادي سوء الفهم اللغوي، وطبعا للحماية من اتصالات الدخلاء والمشاغبين والذين ينتحلون شخصيات مزيفة. وهكذا قبل أن يتبادل رئيسا دولتين المجاملات، تعكف إدارتيهما على اتخاذ تدابير لترتيب الاتصال الهاتفي، وفي هذا السياق يقول ستيف إيتس الذي كان يتولى منصب نائب مستشار لشؤون الأمن لدى نائب الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش :”الإجراءات يمكن أن تكون مبسطة إذا كانت العلاقات بين البلدين وثيقة وراسخة، فالعاملين في أحد مراكز الاتصال يتصلون بنظرائهم في البلد الأخر قائلين: رئيسنا يريد التحدث مع رئيسكم”. وإذا لم تكن العلاقات وثيقة بالقدر الكافي، فسفير إحدى الدولتين يمكن ان يقدم التماسا باسم رئيسه، وبعد ذلك يتولى الطرفان التحضير، ويتم إيضاح الأسباب ومدى ضرورة الحديث الهاتفي، وتقوم إدارتا الزعيمين بالتنسيق بشان موعد محدد للاتصال الهاتفي.

12-2-2017-S-03

وقبيل المكالمة الهاتفية، يتلقى الزعيمان المعلومات الكافية من مساعديهما. وبهذا الخصوص يزود مجلس الأمن القومي الرئيس الأمريكي بملف متكامل يحيطه فيه بشؤون الأمن والسياسة الخارجية ذات العلاقة. أما إذا كان الاتصال تشريفي، فالملف يكون صغيرا نسبيا، يُذكر فيه من طلب أولا الاتصال الهاتفي، ويرفق أيضا بمقترحين أو ثلاثة للمسائل التي يمكن أن تثار أثناء المكالمة. وعلاوة على ذلك، يتضمن الملف معلومات شخصية عن أحوال المتحدث على الطرف الآخر. وإذا كان موضوع المحادثة الهاتفي أكثر حساسية، فالرئيس الأمريكي يحصل على معلومات إضافية بالخصوص، بل ويستمع أعضاء مجلس الأمن القومي إلى حديث الزعيمين. ويستمع إلى محادثات الزعماء الدوليين الكثيرون، من بينهم المساعدون والمستشارون المترجمون، وحتى لو كان زعيما الدولتين يتحدثان بطلاقة لغات أجنبية، فمن المعتاد أن يفضل الأشخاص الذين يتولون مناصب عليا الحديث في المناسبات الرسمية بلغتهم الأم. ويتعين على المترجمين في الولايات المتحدة الحصول على إذن للاطلاع على المعلومات السرية، وسيرتهم الذاتية تتعرض لفحص دقيق، بل ويتعين عليهم تجاوز امتحان عبر جهاز كشف الكذب، بعد ذلك فقط يتاح لهم الوصول إلى المعلومات السرية التي تناقش في المباحثات عالية المستوى.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك