التقارير

صحيفة اللوموند الفرنسية: آية الله السيستاني استطاع تكوين جيش في غضون 48 ساعة فقط

2251 2017-01-15

اكدت صحيفة "لوموند" الفرنسية ان المرجع الديني  الكبير في العراق، آية الله السيد علي السيستاني "مجلس دستوري قائم بذاته"، معتبرة انه "استطاع تكوين جيش في غضون 48 ساعة فقط".
ونشرت الصحيفة تقريرا سلطت من خلاله الضوء على المرجع الديني المقيم بمدينة النجف الاشرف، آية الله السيد علي السيستاني، صاحب الفتوى الشهيرة والتي انتهت بتشكيل فصائل الحشد الشعبي لصد انتشار لتنظيم "داعش" الارهابي في صيف 2014.
وقالت ان آية الله السيستاني "يتميز بدرجة عالية من التواضع والقوة"، وأن الحكومات المتعاقبة على بغداد "تنحني إجلالا لخطابات الرجل قليل الكلام، الذي لطالما انتقد فساد وانحلال وعجز النظام العراقي".
وأشارت الصحيفة إلى أن السيد السيستاني لا يظهر كثيرا في وسائل الإعلام، ويرفض القيام بجميع اللقاءات الصحفية، ولا يخرج من مكتبه إلا في حالات نادرة، "وفي المقابل، تتولى أسرته مهمة مدّه بالأخبار حول ما يحصل في العالم، حيث إنه يحرص على متابعة هذه الأخبار عن كثب".
وبينت أن "شهرة السيستاني انطلقت منذ نيسان/ أبريل 2003، على إثر الغزو الأميركي الذي أنهى حكم الرئيس العراقي السابق صدام"،وقالت إن السيستاني "لم ينشر أي عمل، أو يلق أية خطابات سياسية"، مضيفة أنه "على الرغم من أنه ينشط في الخفاء، إلا أنه حظي بمتابعة رجال الدين، وتحديدا مراجع التقليد المتكونة من حوالي 50 عالما شرعيا، مهمتهم استنباط الأحكام الشرعية من القرآن".
وفي هذا الصدد، نقلت الصحيفة عن طالب الدكتوراه في مدرسة الدراسات العليا في العلوم الاجتماعية بباريس، روبن بومونت، قوله إن "السيستاني وحده مجلس دستوري قائم بذاته".
وأضافت "لوموند" أنه على الرغم من أن الرجل يعتبر أن النظام في العراق "فاسد"، إلا أنه بحسب الباحثة صابرينا ميرفين "يعلم جيدا أن النجف لا يمكن أن تشكل لوحدها مركزا شيعيا، فهي بحاجة إلى جلّ العراق"، وبالتالي فإن "الحاجة إلى العراق تعني الحاجة إلى السنة".
وذكرت الصحيفة أنه في أعقاب السنوات الأولى من مرحلة ما بعد صدام، وعلى إثر محاولة بعض المتطرفين إشعال النار في أحد معالم المسيحيين عام 2006، لم يتردد السيستاني في توجيه نداء تحذير للعراقيين قال فيه: "لا تقعوا في فخ الانتقام والحرب الأهلية".
وأوضحت أنه في صيف 2014، عندما استولى تنظيم "داعش" الارهابي على الموصل وبغداد، خرج السيستاني مرة أخرى عن صمته، داعيا العراقيين إلى حمل السلاح، والانضمام إلى القوات التي تقف إلى صف حكومة بغداد، بهدف محاربة هذا التنظيم، "ونتيجة لذلك، وبفضل شعبيته وقدرته على حشد العديد من الأصوات، استطاع السيستاني تكوين جيش في غضون 48 ساعة فقط".
وقالت الصحيفة إنه "نظرا لمكانته المرموقة في صفوف الشعب العراقي، خرجت مظاهرات شعبية للتنديد بالفساد السائد في الحكومة العراقية. وفي هذا السياق، لم يتوان رجل الدين عن مساندة المتظاهرين في ساحة التحرير ببغداد، الذين خرجوا للمطالبة بإصلاحات جذرية في صلب الدولة، وذلك من خلال خطاباته التي يلقيها المتحدثون الرسميون باسمه خلال صلاة الجمعة".
....................

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك