التقارير

هنري كيسنجر: داعش سيختبر ترامب باكراً  

1565 2016-11-15

وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية الأسبق هنري كيسنجر يتوقع أن تأخذ القوى العظمى وقتها لدراسة وتقييم نتائج الانتخابات الأميركية التي أسفرت عن فوز ترامب، بيد أن الجماعات المتطرفة بحسب كيسنجر قد تعمد إلى اختبار ترامب باكراً لتقديرها أن ردّة فعله تتناسب مع أهدافها.

غلاف مقابلة هنري كيسنجر مع "ذي اتلانتيك"

غلاف مقابلة هنري كيسنجر مع "ذي اتلانتيك"

توقع وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر أن يعمد داعش أو الجماعات "الجهادية" الأخرى إلى اختبار الرئيس الأميركي دونالد ترامب باكراً من خلال شن هجمات، لتقدير هذه التنظيمات أن ردّة فعل ترامب ستناسب أهدافها. 

كلام كيسنجر جاء ضمن مقابلة مطوّلة مع جيفري غولدبرغ في مجلة "ذي اتلانتيك" في سياق الردّ على المقابلة الشهيرة التي أجراها غولدبرغ مع الرئيس باراك أوباما بعنوان "عقيدة أوباما". 

كيسنجر الذي كان يتوقّع هو الآخر فوز المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون قال إنه يجب التعامل مع حقيقة أن ترامب هو رئيس الولايات المتحدة، داعياً إلى منحه فرصة لتطوير فلسفته.

وقال وزير الخارجية الأميركي الأسبق "إن غالبية السياسات الخارجية في العالم كانت معلّقة لمدة تتراوح بين 6 و 9 أشهر بانتظار نتائج انتخاباتنا"، مشيراً إلى أن القوى العظمى "ستقيّم ما يجري لفترة من الوقت، ولكن في لحظة ما ستستدعي الأحداث منها اتخاذ قرار ما"، لكن الاستثناء بحسب كيسنجر "هي الجماعات غير النظامية التي قد يكون لديها حافز لإثارة ردة فعل أميركية من شأنها تقويض موقفنا عالمياً".

 

وتوقع كيسنجر أن تدرس الصين وروسيا خياراتهما، قائلاً إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سينتظر لمعرفة كيف سيتطور الوضع. وأضاف "إن روسيا والولايات المتحدة تتفاعلان في مناطق لا تسيطر أي منهما على كل العناصر كما هو حاصل في أوكرانيا وسوريا. ومن المحتمل أن يشعر بعض المشاركين في هذه الصراعات بحرية أكبر لاتخاذ إجراءات معينة. وعندها سينتظر بوتين ليرى ما هي خياراته".

واستبعد كيسنجر أن يكون ترامب في موقع الدفاع عن بوتين، معتبراً أن ترامب وجد نفسه مضطراً للرد على الكلام الجيد الذي قاله الرئيس الروسي بحقه.

 

ورداً على سؤال حول الموقف الإيراني من ترامب، قال الدبلوماسي الأميركي المخضرم "إن إيران ربما ستستنتج على نحو صحيح أن الاتفاق النووي هو أكثر هشاشة مما كان عليه، لكنها ستثبت عزماً هائلاً حتى في مواجهة الضغوط بالتزامن مع دراسة ترامب لأن لا أحد يعرف الكثير عن سياسته الخارجية".

 

وأشار كيسنجر إلى أن الاستمرارية في السياسة الخارجية الأميركية ممكنة في حال كان الرئيس الأميركي واضحاً مع الجمهور  بشأن فلسفته لهذه السياسة التي "قد لا تكون مطابقة لسياساتنا السابقة، لكنها تتشارك معها في الأهداف الأساسية". وأضاف إن أمام الرئيس الأميركي فرصة لتحقيق المصالحة بين الجمهور والنخبة اللذين لديهما تصورات مختلف للسياسة الخارجية الأميركية وعليه اقتناصها.

 

ورأى كيسنجر أن ظاهرة ترامب هي في جزء كبير منها ردة فعل للطبقة الوسطى في أميركا على الاعتداء على قيمها من قبل المجتمعات الأكاديمية والفكرية، لافتاً إلى وجود أسباب أخرى لكن هذه أبرزها. 

وعن نصيحته للرئيس الأميركي الجديد قال كيسنجر إن على ترامب أن يثبت أنه قادر على مواجهة التحديات المعروفة، وأن يتصرف تبعاً لتطورها.

وعما إذا كان مستعداً لتقديم المساعدة لترامب، ردّ كيسنجر أنه سيعتمد المقاربة نفسها التي حكمت علاقته بكل الرؤساء منذ مغادرة منصبه، بحيث أنه لن يسعى للتواصل معه ولكن في حال طلب منه ترامب لقاءه سيفعل ذلك. 

مقابلة غولدبرغ مع كيسنجر استمرت لشهور بحسب الكاتب وهي تناولت دور أميركا في العالم ومستقبل روسيا وصعود الصين والفوضى في الشرق الأوسط.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك