التقارير

كارتر في العراق للتوسط بين بغداد وأنقرة بشأن معركة الموصل والعبادي يرفض

1467 2016-10-22

في زيارة مفاجئة جاءت بعد محادثاته مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنقرة، وصل وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر، إلى بغداد للقاء رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي.
وعلى الرغم من أن الهدف الرسمي لهذه الزيارة يكمن، وفقا للسطات الأمريكية، في تقييم التقدم الذي أحرزته القوات العراقية ضمن إطار عملية استعادة السيطرة على مدينة الموصل من تنظيم "داعش"، تشير تقارير إعلامية إلى أن مهمة كارتر الأساسية هي العمل على تقريب مواقف بغداد وأنقرة والتوسط بينهما لتحقيق اتفاق حول المشاركة التركية في هذه العملية.
لكن الجهود الدبلوماسية لوزير الدفاع الأمريكي لم تتكلل، على ما يبدو، بنجاح، حيث أعلن حيدر العبادي بعد لقائه كارتر، السبت 22 أكتوبر/تشرين الأول، عن رفضه عرضا تركيا للمساعدة في معركة تحرير الموصل.
وأكد العبادي في تسريحات صحفية، إنه يعرف أن الأتراك يريدون المشاركة لكنه يقول لهم "شكرا"، وأضاف أن هذا أمر سيتعامل معه العراقيون وإذا كانت هناك حاجة للمساعدة فالعراق سيطلبها من تركيا أو دول أخرى في المنطقة.
وكان رئيس البنتاغون أعلن، الجمعة، أثناء زيارته إلى أنقرة، أن السلطات التركية والعراقية توصلت إلى اتفاق بشأن مشاركة القوات التركية في عملية "قادمون يا نينوى" التي يشنها الجيش العراقي، مدعوما من قوات "البيشمركة" الكردية ووحدات الحشد الشعبي والحشد العشائري والتحالف الدولي، منذ الـ17 من الشهر الجاري، بهدف تحرير الموصل.
إلا أن مصادر في الحكومة العراقية نفت في وقت لاحق، في حديث للتلفزيون العراقي، الجمعة، الأنباء عن توصل بغداد وأنقرة إلى اتفاق بشأن الدور التركي في معركة الموصل.
وتشكل مدينة الموصل أهم معقل لـ"داعش" أعلن منه زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي إقامة "دولة الخلافة الإسلامية"، بعد سقوط الموصل في أيدي المتطرفين في يونيو/حزيران 2014.
وتأتي جهود وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر في ظل تصعيد الخلاف بين بغداد وأنقرة في الآونة الأخيرة، بسبب رفض السلطات التركية سحب وحداتها من قاعدة بعشيقة العراقية الواقعة شمالي الموصل.
وكان الخلاف التركي العراقي قد وصل ذروته وهدد بالتحول إلى أزمة حقيقية كبيرة، بعد إدلاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في 10 أكتوبر/تشرين الأول، بتصريحات مستفزة ومسيئة إلى رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، قال فيها: "أنت لست ندي، ولست بمستواي، وصراخك في العراق ليس مهما بالنسبة لنا على الإطلاق، فنحن سنفعل ما نشاء، وعليك أن تعلم ذلك، وعليك أن تلزم حدك أولا".
ووصف مكتب العبادي تصريحات أردوغان بغير المسؤولة، معتبرا أن الخطاب مع الجانب التركي "لم يعد مجديا".
ويرجع هذا الخلاف إلى 4 ديسمبر/كانون الأول من العام 2015، حيث قامت تركيا آنذاك بنشر مجموعة من عسكرييها في قاعدة بعشيقة، معلنة أن هذه الخطوة جاءت في إطار الجهود الدولية الرامية للقضاء على تنظيم "داعش" وتلبية لطلب سلطات إقليم كردستان العراق.
وتقول أنقرة إن العسكريين الأتراك متواجدون في بعشيقة، من أجل تدريب القوات العراقية المحلية، بما في ذلك وحدات كردية بالدرجة الأولى، لتنفيذ عملية تحرير الموصل.
وفي البداية، كان يدخل ضمن المجموعة المنشورة في بعشيقة، رسميا، 150 عسكريا تركياً، لكن أنقرة قامت لاحقا بتعزيز عدد قواتها، وتقول بعض وسائل الإعلام أن عدد العسكريين الأتراك هناك يبلغ حاليا 2000 عسكري.
ووجهت وزارة الخارجية العراقية، في 6 أكتوبر/تشرين الأول، طلبا رسميا لمجلس الأمن الدولي لعقد جلسة طارئة لمناقشة "التجاوز" التركي على الأراضي العراقية والتدخل في شؤون العراق الداخلية.
وأوضحت الوزارة أنها دعت مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته تجاه العراق، واتخاذ قرار، من شأنه وضع حد لـ"خرق" القوات التركية للسيادة العراقية.
وجاء هذا التطور على خلفية تجديد البرلمان التركي تفويضه للحكومة، بإرسال قوات مسلحة إلى خارج البلاد، للقيام بعمليات عسكرية في سوريا والعراق عند الضرورة، من أجل التصدي لأية هجمات محتملة قد تتعرض لها الدولة من أي تنظيمات إرهابية. وهو ما انتقده البرلمان العراقي، وطالب حكومة بلاده برفض هذا الأمر.
وفي إطار الرد على هذه الخطوة، شددت أنقرة، على لسان نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان قورتولموش، على أن الوجود التركي في العراق جاء تلبية لرغبة إقليم كردستان، مؤكدة إن هذا الأمر غير قابل للنقاش.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك