التقارير

في استدعاء للماضي العثماني.. إردوغان يحذر بغداد

1428 2016-10-20

في استدعاء للماضي العثماني.. إردوغان يتعهد بالتصدي لأعداء تركيا في الخارج ويحذر بغداد نشرت وسائل إعلام موالية للحكومة هذا الأسبوع خرائط تصور الحدود العثمانية وهي تضم منطقة من بينها الموصل

حذر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الذي ثارت حفيظته من استبعاد بلاده من هجوم يقوده العراق ضد تنظيم "داعش" الإرهابي في الموصل ومكاسب ميليشيا كردية في سوريا من أن تركيا "لن تنتظر حتى يكون النصل على رقابنا" لكن بإمكانها التصرف بمفردها للقضاء على الأعداء.
واستحضر إردوغان في خطاب ألقاه في قصره صورة لتركيا مقيدة من قوى خارجية "تستهدف جعلنا ننسى تاريخنا العثماني والسلجوقي" عندما سيطر آباء تركيا الأوائل على أراض تمتد عبر آسيا الوسطى والشرق الأوسط.
وقال لمئات من رؤساء البلديات المحلية الذين عادة ما يكونون موالين للحكومة "من الآن فصاعدا لن ننتظر أن تطرق المشكلات بابنا ..لن ننتظر حتى يوضع النصل على رقابنا ..لن ننتظر حتى تأتي المنظمات الإرهابية وتهاجمنا."
وأضاف في إشارة إلى مسلحي حزب العمال الكردستاني الذي يشن حرباً منذ ثلاثة عقود ضد تركيا وله قواعد في شمال العراق وأتباع في سوريا "أيا كان الذي يدعم المنظمة الإرهابية المثيرة للانقسام فسنقتلع جذوره.
"ليذهبوا إلى أي مكان فسنجدهم وندمرهم. أقول هذا بوضوح شديد: لن يكون لديهم مكان واحد يجدوا فيه الأمان في الخارج."
وتحدث إردوغان بلهجة عدائية على نحو متزايد في خطاباته في الأيام الأخيرة لشعوره بالإحباط من أن تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي لم تشارك على نحو أكبر في الهجوم الذي تسانده الولايات المتحدة على الموصل وبالغضب من دعم واشنطن مقاتلين أكرادا يقاتلون الدولة الإسلامية في سوريا.
ويركب موجة الوطنية منذ محاولة انقلاب فاشلة للإطاحة به في يوليو تموز وتجد رسالته عن تركيا القوية صدى قويا لدى أتباعه المتحمسين.
وأنقرة منخرطة في نزاع مع العراق بشأن وجود قوات تركية في معسكر بعشيقة قرب الموصل وكذلك بشأن من يجب أن يشارك في الهجوم في المدينة ذات الأغلبية السنية تعتبرها تركيا ضمن نطاق نفوذها.
وكان إردوغان حذر من إراقة دماء طائفية إذا اعتمد الجيش العراقي على مقاتلي الحشد الشعبي.
وقال إنه جرى التوصل إلى اتفاق مع الجيش الأمريكي بشأن انضمام المقاتلات التركية لعملية الموصل لكن واشنطن تقول إن الحكومة العراقية هي المسؤولة عن تحديد من يشارك.
وأضاف "ظنوا أن بإمكانهم إبعادنا عن الموصل بمضايقتنا بحزب العمال الكردستاني وداعش .. يعتقدون أن بمقدورهم تشكيل مستقبلنا بأيدي المنظمات الإرهابية. نعرف أن أسلحة الإرهابيين ستنفجر في أيديهم قريبا."

*"أنتم أجانب هنا"
تشعر تركيا على نحو متزايد بالعجز عن السيطرة على الأحداث عبر حدودها بينما يركز التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة على قتال "داعش" في سوريا أكثر من تركيزه على الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد السبب الرئيسي للحرب من وجهة نظر أنقرة.
وأكثر ما يغضب تركيا هو دعم القوات الأمريكية لمقاتلين أكراد في سوريا. وتعتبر واشنطن قوات حماية الشعب الكردية حلفاء مفيدين في القتال ضد الجماعات المتشددة لكن تركيا تراهم قوة معادية وامتدادا لحزب العمال الكردستاني.
وقال إردوغان وسط تصفيق حاد في خطاب ألقاه يوم الثلاثاء بمناسبة افتتاح العام الدراسي "نعرف هذا النشاط في هذه المنطقة. أنتم أجانب هنا. أنتم لا تعرفون."
وفي الوقت الذي ينتقد فيه الغرب أصلح الرئيس التركي علاقاته بموسكو في الأسابيع الأخيرة متعهدا بالوصول إلى أرضية مشتركة بشأن سوريا بعد لقاء مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي على الرغم من دعم موسكو للأسد.
وقال إردوغان إنه بحث مع بوتين هاتفيا اتفاقا ليل الثلاثاء بشأن طرد ما كانت تعرف سابقا بجبهة النصرة وتسمى حاليا جبهة فتح الشام من حلب. ولم يخض في التفاصيل.
وأورد إردوغان إشارات متكررة في خطاباته هذا الأسبوع إلى مصطلح (ملي ميساك) أو الاتفاق الوطني في إشارة إلى القرارات التي اتخذها البرلمان العثماني عام 1920 لترسيم حدود الامبراطورية العثمانية.
وكثيرا ما يعبر عن أسفه بشان التنازلات التي قدمها الزعماء الأتراك في الحرب العالمية الثانية بتوقيع معاهدة لوزان التي أتت بتركيا الحديثة إلى الوجود عام 1923. ونشرت وسائل إعلام موالية للحكومة هذا الأسبوع خرائط تصور الحدود العثمانية وهي تضم منطقة من بينها الموصل.
وحذر من جهود "إعادة هيكلة المنطقة" وقال إن تركيا لن تقف مكتوفة الأيدي.
وقال "أحذر المنظمات الإرهابية وحكومة بغداد المتعصبة طائفيا وحكومة الأسد التي تقتل شعبها: أنتم على المسار الخطأ. النار التي تحاولون إشعالها ستحرقكم أكثر منا.
"لسنا ملزمين بالتقيد بأي دور يضعه لنا أحد بهذا المعنى. لقد بدأنا تنفيذ خطتنا."

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك