التقارير

طالبان، القاعدة، داعش، ثم مَن؟

2449 2016-07-21

زيدون النبهاني منذُ نهاية الحرب الباردة رسمياً عام ١٩٩١، عقب إنهيار جدار برلين وتفكك الإتحاد السوفيتي، والولايات المتحدة تُبدع بصناعة الموت، بما يُعرف اليوم بالتنظيمات الإرهابية، ومعَ إن تأريخ بعضها يعود إلى ما قبل إنتهاء الحرب الباردة، إلا أن الكشف عن هويتها الحقيقة، جاء بعد الحرب كخطة جديدة لإختراع "ذريعة التدخل”، في بلدان العالم، وتوسيع النفوذ الأمريكي.
وعلى الرغم من إن أقوى التنظيمات الإرهابية [طالبان]، تأسست في فترة رئاسة الديمقراطي الأمريكي "بيل كلينتون”، إلا أن بوادر الإعتماد على التنظيمات المتشددة، كانت موجودة بالفعل قبل ذلك بسنوات، ويمكن أن تكون نتيجة واقعية لنجاح "الجهاديين العرب” في أفغانستان.
ومع إن تنظيم القاعدة كان موجوداً أصلاً قبل طالبان، لكن ورقته الرابحة لم تُستخدم حتى اكتوبر عام ٢٠٠٠، بعد قصف تنظيم القاعدة في اليمن للمدمرة الأمريكية "يو أس أس كول”، حيث يعتبر الحادث الأكثر ضرراً بشرياً للأمريكيين، بمقتل سبعة عشر جندي، على العكس من تفجيرات نيروبي ١٩٩٨ التي كانَ ضحيتها المواطنين المحليين.
وقبلَ حادثة المدمرة الأمريكية؛ لم يكن لتنظيم القاعدة دور مؤثر في عالم الضغط، لا بتفجير فنادق عدن "موفنيك” و "جولدموهر”،  ولا حتى في تفجير مركز التجارة العالمي عام ١٩٩٣، تلك العملية التي نفذها "رمزي يوسف” أحد معتنقي فكر القاعدة، لم يُحسب للتنظيم، بل لم يريدوا أن يحسبوه للتنظيم، والغاية معروفة، فقد كان موعد الإعلان لم يحن بعد.
أما حالياً؛ وبعد تقليص دور القاعدة، ظهر تنظيم داعش! تكملة حقيقية لسلسلة التنظيمات التكفيرية، وداعش معروفٌ بخواص يتميز عن سابقيه، فهو أكثر جرمية، واكثر إنتشاراً، وأيضاً أكثر نفوذاً، مايعني.. إننا لا نتعامل معَ تنظيم حديث الولادة، بل هو تنظيم ولدَ بولادة طالبان والقاعدة وجهاديي العرب.
كلينتون، بوش، أوباما.. هذه السلسلة من الرؤساء الذين خلفوا الحرب الباردة، وسيطروا على مقدرات الشعوب بتنظيمات "عميلة”، أبدعت أجهزة الإمن الأمريكية بإخراجها، خصوصاً معَ توفر الحاضنة [السعودية]، والدعم [البترول]، والأرضية [الفكر الوهابي المنحرف].
وكجزء من السياسة الأمريكية، التي غادرت الحروب العالمية، وحروب الإستنزاف الإقتصادي والباردة، جاءت الحرب بالمجاميع الإرهابية خطوة مكملة لسياسة الأمن القومي الأمريكي، وبالفعل نجحت في تحقيق الأهداف المرسومة لها، ولا يزال السؤال المهم بعد إعلان الولايات المتحدة الحرب على أبنها الثالث داعش، ماذا بعد داعش؟!
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك