التقارير

المعركة بالفلوجة والموت في الفرات

1758 08:57:41 2016-06-07

أعلنت الأمم المتحدة، الأحد 5 يونيو/حزيران، أن أكثر من 12 ألف شخص هربوا من مدينة الفلوجة التي يسيطر عليها تنظيم "داعش"، بينما تسعى السلطات العراقية إلى تحريرها من قبضة التنظيم.

وقالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن هؤلاء النازحين انتقلوا إلى مخيمات في مناطق آمنة، وإن أغلبيتهم لجأوا إلى مخيم عامرية الفلوجة، مضيفة أنه تم توزيع مواد الإغاثة الطارئة على عائلات النازحين من الفلوجة والكرمة الذين وصلوا إلى مخيم الأهل في أبوغريب غرب بغداد.

بدورها، قالت المسؤولة الإعلامية في المفوضية العليا لشؤون اللاجئين: "نحن نخطط لتوزيع المزيد من مواد الإغاثة في 4 مخيمات في عامرية الفلوجة خلال الأسبوع الحالي". 

الأرواح مقابل النجاة

ويوجد نحو 50 ألف مدني في الفلوجة، يخضعون لسيطرة تنظيم "داعش" منذ يناير/كانون الثاني 2014، لكن مع تطور الأحداث، وإعلان بغداد عملية استعادة الفلوجة، باتت المدينة على صفيح ساخن ما يهدد سلامة المدنيين، وبذلك أصبح الفرار من المدينة السبيل الوحيد للنجاة من الحرب المستعرة حاليا هناك.

وأصبح نهر الفرات، طوق نجاة سكان الفلوجة الذين قرروا ترك المدينة. ويقول رئيس المجلس المحلي لناحية عامرية الفلوجة، إن الفارين من الفلوجة يستخدمون أي وسيلة تطفو على مياه نهر الفرات للعبور للضفة الأخرى.

وأشار إلى أن الناس يستخدمون ثلاجات فارغة وخزانات خشبية وبراميل مخصصة لنقل الكيروسين كبدائل عن القوارب لعبور النهر". مضيفا أن هذه العملية ليست آمنة بتاتا، ولذلك يسقط الأبرياء غرقى، مؤكدا أن أكثر من 1000 عائلة نجحت في عبور النهر.

وعلى صعيد متصل، أعرب مدير مجلس اللاجئين النرويجي في العراق، نصر المفلحي، أن أكبر المخاوف تحققت بشكل مأساوي، إذ يستهدف المدنيون استهدافا مباشرا أثناء محاولة الفرار بحثا عن السلامة.

وأضاف المفلحي أن هذا هو أسوأ ما كنا نخشى حدوثه للمدنيين الأبرياء من رجال ونساء وأطفال اضطروا لأن يتركوا كل شيء وراءهم للنجاة بأرواحهم.

الموت أمامكم.. وداعش وراءكم

على الرغم من محاصرة المدينة من قبل القوات العراقية، فإن داعش يستميت في الدفاع عن حصنه ولا يتوانى عن أي طريقة لقلب المعركة لصالحه، ويعمل على استغلال المدنيين كدروع بشرية، كما أنه يسعى إلى إحكام قبضته عليهم.

وأفادت بعض المصادر بأن داعش يطلق النار على المدنيين الفارين من مدينة الفلوجة أثناء عبورهم نهر الفرات. 

وقال مجلس اللاجئين النرويجي، في بيان رسمي، إن أقوال العائلات التي اتصل بها المجلس تفيد بأن المدنيين الذين يحاولون عبور نهر الفرات من أجل الفرار من القتال يستهدفون من جانب جماعات معارضة مسلحة.

ويسعى الجيش العراقي، مدعوما بدعم الحشد الشعبي وبإسناد جوي من التحالف الدولي، إلى استعادة السيطرة على الفلوجة من قبضة مسلحي داعش.

المصدر: وكالات

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك