كشف تقرير إخباري، السبت، أن العشرات من الكويتيين يقاتلون في صفوف تنظيم "داعش الارهابي "، لافتا الى أن العديد من الكويتيين التقوا زعيم التنظيم الارهابي الداعر أبو بكر البغدادي وتسلموا مناصب في التنظيم الارهابي وآخرون تركوا صفوفه بعد أن اكتشفوا حقيقته.
ونقلت صحيفة "الرأي" الكويتية عن مصادر اسمتها بـ"جهادية" قولها إنه يوجد موكلان سريان لأخذ بيعة الكويتيين الذين يرغبون في الانضمام لخليفة التنظيم المزعوم الارهابي أبي بكر البغدادي.
وتعقب تقرير نشرته الصحيفة الخطوات التي يمر بها الكويتيون حتى الوصول إلى الرقة "عاصمة الخلافة الداعشية"، لافتا إلى أن محافظة الجهراء هي أكثر المناطق المصدرة للدواعش في الكويت، بينما دخل معها على خط التصدير المناطق الحضرية أيضا.
وأشار التقرير إلى ما يقوم به المنسق وهو الشخص المسؤول عن إدخال الارهابيين للمنطقة التي يتم فيها القتال، لافتا إلى أن عام 2014 شهد أكبر تدفق للكويتيين لـ"داعش" الارهابي، فيما تراجع العدد في العامين التاليين.
وروى التقرير قصة مواطن كويتي، أشار إليه بـ (م.ش) ذهب للقتال مع "داعش" لكنه هرب في نهاية المطاف، وعاد للكويت وقام بحلق لحيته، مقتنعا في نهاية رحلته تلك بأن "داعش" الارهابي أبعد ما يكون عن الإسلام.
وفيما يتعلق بمناصب الكويتيين في "داعش" الارهابي، قال التقرير إن عددا من المهام أوكلت للكويتيين ولم يكونوا مجرد جنود عاديين، مبينا أن "بعضهم تولى مناصب في التنظيم، منهم من تولى منصب الوالي ومنهم من كان مسؤولا شرعيا، ومنهم من كان مسؤولا إعلاميا".
وعما إذا كان هناك "دواعش" كويتيون قابلوا زعيم التنظيم الارهابي أبو بكر البغدادي، بين التقرير أنه "بالتأكيد، فالبغدادي شخصية حقيقية والتقته شخصيات كويتية وغير كويتية".
ونقل التقرير عن أمين سر مركز الوسطية التابع لوزارة الأوقاف الدكتور عبد الله الشريكة، أن "المركز استقبل عددا من الأهالي الذين يشكون في أن أبناءهم أو أقاربهم يحملون الفكر الداعشي"، لافتا إلى أنه "نجحت الكثير من المناصحات في هذا الصدد".
الارهابي أبو منذر العرّافة
ومن بين الوجوه "الداعشية" الكويتية المعروفة الارهابي أبو منذر العرافة "فهد العنزي" الذي اشتهر بأنه كان من المنشدين لعدد من الأناشيد التحريضية على "الجهاد" وأشهرها نشيدا "أيا أماه لا تبكي" ونشيد "هي الدنيا"، فضلا عن كونه كان مسؤولا شرعيا في التنظيم.
الارهابي أبو منذر، أعدمه جيش الإسلام قبل عام مع مجموعة أخرى من "الدواعش" رميا بالرصاص، بتهمة تكفير المسلمين واستباحة دمائهم وأعراضهم واغتيال قادات الجهاد.
الارهابي أبو أنور
أما الارهابي أبو أنور الكويتي "عبد العزيز أنور الماص" ذو الـ 21 ربيعا فلم تكن قصته بأقل غرابة عن قصص سلفه من الكويتيين "الدواعش"، فقد سافر لدراسة العلوم التكنولوجية في أمريكا، لكنه تواصل مع عدد من "الدواعش" عبر مواقع التواصل الاجتماعي الأمر الذي حدا به السفر لتركيا في محاولة منه لدخول سوريا الأمر الذي تحقق بالفعل، لينتقل بعدها من سوريا للعراق وينتهي به المطاف مفجرا نفسه في رتل من أرتال الحشد الشعبي العراقي في منطقة مخمور بالعراق.
الارهابي أبو تراب
ومن المحطات الكويتية المهمة في سيرة "داعش" الارهابي أبو تراب الكويتي "علي محمد عمر العصيمي" الذي درس بحرية ناقلات النفط لثلاث سنوات في المملكة المتحدة، وأبدى كثير من المحللين في بريطانيا وأمريكا تخوفهم من استغلاله دراسته الأكاديمية في هجوم قد ينفذه التنظيم.
https://telegram.me/buratha