التقارير

الأمام الكاظم عليه السلام سجين مسلوب الحقوق / رحمن الفياض

3406 20:35:52 2016-04-28

رحمن الفياض..

من الأسباب التي حفّزت هارون الرشيد لاعتقال الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) وزجّه في غياهب السجون، احتجاجه عليه بأنه أولى بالنبي (صلّى الله عليه وآله) من جميع المسلمين، فهو أحد أسباطه ووريثه، وأنه أحق بالخلافة من غيره.

أشد ماتعرض له الأمام موسى أبن جعفر عليه السلام, هو الحرب النفسية حيث تعرض لهذه الضغوط على مدى أكثر من خمسة وعشرون عاماً, أضافة للحرب الجسدية التي مورست ضده, كان الأمام روحي له الفداء يقابل تلك الحرب, بالتضرع والدعاء الى الباري جل وعلا أن يفرج همه ويحفظ شيعتهُ.

كان أمامنا الكاظم, ينقل من سجن الى أخر, ومن سجان الى ظالم, خلال مدة مكوثه بالمعتقل, وهو يعاني من ظلمات السجون وغياهبها المظلمة, دون مراعة لأدني حقوق الأنسان, فمابلك وهو الأمام المعصوم.

سيرة الأمام الكاظم حافلة, بالمواقف والعبر, والتي تحتاج الى مكتبات عامرة لسردها, والأف المجلدت والتي لاتعطي ولو جزء يسير من مماتعرض له أمامنا من ظلم وأظطهاد, في زمن كانت الدولة تدعي مراعتها لحقوق الأنسان ومعايره الأسلامية, أنتهج العباسيون نظام التغيب بالسجون بحق معارضيهم, السياسين,حتى ولو فكرياً, وهو منهج أمامنا الكاظم عليه السلام.
هذا الأسلوب المتعسف أتبعه النظام العفلقي, حيث تعرض أتباع أهل البيت عليهم السلام, الى نفس الأسلوب العباسي من قتل وظلم وتغيب بالسجون ولفترات طويلة,ولكن بعد أن فرج المولى عن العراق وسقط الصنم العباسي, بادرت الدولة الى تعويض بعض الضحايا, معنوياً ومادياً تعويضاً لهم عن تلك السنين المظلمة من حياتهم, ومع وجود بعض الملاحظات حول تلك القوانين, حيث تم التعامل بأنتقائية مع السجناء والشهداء, فهناك الأف منهم لم يحصلوا على حقوقهم, وهناك من لم يستحق أستلم كافة الأمتيازات كون لديه معدوم في ذلك العهد حتى وأن كان مجرماً, يستحق الموت وهناك مئات الشواهد وكفا.

أمامنا موسى أبن جعفر عليه السلام, قضى كل حياتة بالسجن وأعدم على يد سجانيه, حتى أنه لم يسمح لمحبية بتشيعه, وأقامت مجالس العزاء له, بعد ما أفنى زهرة شبابة بسجونهم المظلمة, أهل البيت عليهم السلام لأينتظرون تعويضاً مادياً اومعنوياً, من الظلمة, فهذا طريقهم ونهجهم الذي ساروا عليه هم وأبائهم ولكن ينتظرون الجزاء الأكبرمن المولى عز وجل, فكان جزائهم في الدنيا والأخرة, قبة تعلو شامخة تسابق الشمس في بريقها, في عاصمة الظلم العباسي, وملايين المحبين المشيعين, في كل عام في ذكرى أستشهاده.

هذا جزء يسير من الحق المسلوب, والتعويض الألهي للأمام الكاظم عليه السلام, عن سنينن الغربة والظلم والسجن,فكان الطف الرباني , هو أيصال رسالة الى المدعين, بالعدل الدنيوي, والمدافعين عن حقوق الأنسان, وحقوق السجناء المسلوبة, في زمن يحكم فيه من يدعي ولاءه لأهل البيت عليهم السلام.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك