وصف معتصمو التيار الصدري في ساحة التحرير وسط بغداد، اليوم الخميس، اعتصام مجلس النواب بـ"النفاق" الذي يهدف للحفاظ على المناصب، وأكدوا أنهم يهدفون إلى "ثورة حقيقية للخلاص من شخصيات تواجدت في السلطة لسرقة المال العام وخلق طبقة فقيرة"، وفيما طالبوا بتشكيل حكومة تكنوقراط بأسرع وقت، هددوا بـ"رأي آخر" في حال عدم تنفيذ مطلبهم.
وقال المعتصم علي حسين ناصر في حديث إلى (المدى برس)، إن "المئات لا يزالون يعتصمون في ساحة التحرير للمطالبة بثورة حقيقية للخلاص من شخصيات لم تتواجد في السلطة، إلا لغاية سرقة المال العام وخلق طبقة فقيرة".
ووصف ناصر، اعتصام البرلمان "بمحاولة ركوب موجة الإصلاح، ومحاولة للبقاء في المناصب"، مشددا بالقول "كفى نفاقاً نحن لا نحتاج إلى وقفة النواب المتأخرة، لأننا عازمون على التغيير ولابد من تغيير شامل".
من جانبه قال المعتصم سالم جبارة في حديث إلى (المدى برس)، إن "بيان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الأخير كان بمثابة ثورة ضد الفساد، وضد حكومة فاسدة لم تقدم أي انجاز للعراق منذ أكثر من 13 عاما".
وأضاف جبارة، أن "من غير الممكن إعطاء فرصة لمن تغاضى عن تقديم الخدمات، فيما يعتصم اليوم داخل مجلس النواب بحجة محاولة تصحيح المسار"، مبينا أن "على النواب أولا التحرر من كتلتهم والاستقلال عن الجهات التي تعمل وفق أجندات خارجية همها الوحيد جني الأموال وإهمال البنى التحتية العراقية".
بدوره قال احمد خليل في حديث إلى (المدى برس)، إن "اعتصاماتنا ستبقى مفتوحة وهناك توافد متسمر من المعتصمين الذين قدموا من معظم المحافظات العراقية للتواجد في ساحة التحرير وبعض المناطق التي خصصت للاعتصامات".
وأضاف خليل، أن "المعتصمين مستمرون بالتواجد في ساحة التحرير لحين تشكيل حكومة التكنوقراط"، مهددا "برأي آخر للمعتصمين في حال عدم تشكيل تلك الحكومة في أسرع وقت".
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر دعا، أمس الأربعاء، (20 نيسان 2016)، النواب "الوطنيين الأخيار" إلى الانسحاب من الاعتصام داخل البرلمان، وفيما أكد على أهمية عدم "انخراطهم بالمهاترات السياسية"، طالب كتلة الأحرار البرلمانية بـ"تجميد عملها" لحين انعقاد جلسة التصويت على الكابينة الوزارية التكنوقراط.
وكانت الهيئة السياسية للتيار الصدري أعلنت، أمس الأربعاء، الانسحاب الفوري من اعتصام البرلمان وتعليق عضوية كتلة الأحرار في البرلمان.
https://telegram.me/buratha