التقارير

داعش تحت ضغط جبهتي تدمر والموصل

1542 07:40:13 2016-03-26

دخل الجيش السوري الخميس بغطاء جوي روسي مدينة تدمر الأثرية في وسط سورية تزامنا مع بدء الجيش العراقي معركته لاستعادة الموصل، ليجد تنظيم داعش نفسه تحت وطأة المعارك التي تهدد مدينتين من أهم معاقله.

وتشكل خسارة تدمر والموصل، في حال حدوثها، ضربة عسكرية ورمزية للتنظيم المتطرف الذي تبنى قبل يومين تحديدا هجمات بروكسل الدموية.
وبعد اكثر من اسبوعين على بدء معركة استعادة تدمر بدعم جوي روسي، دخل الجيش السوري بعد ظهر الخميس المدينة الاثرية في ريف حمص الشرقي (وسط).
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لفرانس برس "دخلت قوات النظام السوري حي الغرف في الجهة الجنوبية الغربية لمدينة تدمر اثر معارك عنيفة مع تنظيم داعش"، مشيرا الى ان "قوات النظام تتقدم ببطء خشية من الالغام" التي زرعها التنظيم في المدينة واحيائها.
الى ذلك قال مصدر عسكري لوكالة فرانس برس ان "الجيش يدخل من الجهة الشمالية الغربية بعد سيطرته على المدافن الغربية في منطقة وادي القبور".
وكان صدر امني اوضح ان المدينة اصبحت بين "فكي كماشة" الجيش السوري من الجهتين الجنوبية الغربية والشمالية الغربية.
ووسط المعارك، دعا تنظيم داعش وفق المرصد، المدنيين للخروج من تدمر. وبقي في المدينة حوالى 15 الف مدني من اصل 70 الفا قبل سيطرة المقاتلين عليها، بحسب عبد الرحمن.
ويسيطر تنظيم داعش على تدمر منذ ايار/مايو 2015، وعمد مذاك الى تدمير العديد من معالمها الاثرية وبينها قوس النصر الشهير ومعبدي شمين وبل.
وقال المدير العام للاثار والمتاحف في سورية مأمون عبد الكريم الخميس لفرانس برس انه ستتم اعادة بناء المعبدين بعد استعادة المدينة.
وقال "اعتقد ان هذه الفترة من عشرة اشهر كانت الاسوأ في حياتنا"، واعرب عن "سعادته بالتحرير الوشيك (...) حيث واشك الكابوس على الانتهاء".
واثار سقوط تدمر التي تتوسط بادية الشام، قلقا في العالم على المدينة التي يعود تاريخها الى الفي عام.ومن شأن السيطرة على تدمر ان تفتح الطريق امام الجيش السوري لاستعادة منطقة البادية من تنظيم داعش وصولا الى الحدود السورية العراقية شرقا.
وفي هذه الحالة سيضطر التنظيم المتطرف الى الانسحاب شرقا الى محافظة دير الزور او الى مناطق سيطرته في العراق.
وعلى الجهة الثانية من الحدود، بدأت القوات العراقية الخميس مرحلة اولى من عملية عسكرية لاستعادة محافظة نينوى وكبرى مدنها الموصل التي استولى عليها التنظيم في هجوم كاسح قبل عامين.
واعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي في بيان ان عمليات "نينوى حققت اول نجاح بتحرير عدة قرى بهجوم مباغت لمقاتلينا"، حيث تمت استعادة قرى النصر وكرمندى وكذيلة وخربردان.
وحققت القوات العراقية انتصارات كبيرة ضد التنظيم المتطرف مؤخرا كان اخرها استعادة السيطرة على الرمادي، كبرى مدن محافظة الانبار.
لكن استعادة الموصل التي تعتبر المعقل الرئيسي للتنظيم وتربطه بمدينة الرقة في سورية، سيكون انتصارا مهما.ويحذر خبراء من ان اي معركة لاستعادة الموصل ستكون صعبة، بسبب الاعداد الكبيرة للمقاتلين والمدنيين، اضافة الى ان التنظيم اقام خطوطا دفاعية.
وفي العراق كما في سورية، تشن طائرات التحالف الدولي بقيادة واشنطن غارات ضد مواقع التنظيم منذ صيف العام 2014.
وبالتزامن مع التطورات الميدانية، يلتقي وزير الخارجية الاميركي جون كيري مساء اليوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بهدف تقريب مواقف البلدين من تسوية النزاع السوري ومستقبل الرئيس بشار الاسد.
والتقى كيري صباحا نظيره الروسي سيرغي لافروف وبحثا النزاع في سورية.وتضغط القوى الكبرى وخصوصا الولايات المتحدة وروسيا لانجاح المفاوضات حول سورية، وفرضتا هدنة تستثني المقاتلين لا زالت سارية منذ 27 شباط/فبراير.
وأختتمت الجولة الراهنة من المفاوضات في جنيف من دون تحقيق اي تقدم ملموس وفق اعتراف كافة الاطراف.ويشكل مستقبل الاسد نقطة خلاف جوهرية، إذ تطالب الهيئة العليا للمفاوضات برحيله مع بدء المرحلة الانتقالية فيما يصر الوفد الحكومي على ان مستقبله يتقرر فقط عبر صناديق الاقتراع.
وينص القرار 2254 الصادر عن مجلس الامن على تشكيل حكومة تضم ممثلين عن المعارضة والحكومة خلال ستة أشهر، وصياغة دستور جديد، واجراء انتخابات خلال 18 شهرا، ولا يتطرق الى مصير الاسد.
وقال مصدر مقرب من الوفد الحكومي السوري ان الموفد الدولي الخاص ستافان دي ميستورا قدم وثيقة للوفود تتضمن 12 نقطة تتوافق عليها الاطراف السورية كافة، وتتضمن رفض الإرهاب و"سيادة سورية غير منقوصة على كافة الأراضي السورية"، ورفض أي تدخل خارجي، وتطبيق القرار 2254.
والتقى دي ميستورا اليوم كلا من الوفد الحكومي السوري ووفد الهيئة العليا للمفاوضات.ومن المقرر ان يتحدث دي ميستورا عند الساعة 18,00 بتوقيت جنيف (17,00 تغ) في جنيف ليقيم حصيلة جولة المفاوضات هذه، وهي واحدة من ثلاث جولات ومن المقرر استكمالها الشهر المقبل، من دون تحديد موعدها رسميا.
وقال جورج صبرا عضو وفد الهيئة العليا للمفاوضات "لمسنا عدم وجود شريك جدي في هذه المفاوضات وقال نأمل العودة في بداية الاسبوع الثاني من ابريل الى الجولة المقبلة".

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك